برعاية

شركات خدمة «المنصات» مهـمّشة.. واسألوا محمد صلاح

شركات خدمة «المنصات» مهـمّشة.. واسألوا محمد صلاح

شدّد مديرو شركات تسويق وخدمات مواقع التواصل الاجتماعي، على أن فئة الرياضيين تعد الأقل إقبالاً على التعاقد معهم، في وقت يحتل نجوم الفن المرتبة الأولى بقائمة أعمالهم، مشيرين إلى أن اللاعبين والأندية، وحتى الاتحادات الرياضية، في كثير من الدول العربية تنقصهم الاحترافية في التعامل مع متابعيهم، وتسويق حساباتهم، ولا تشغلهم «سمعتهم الإلكترونية» كما في ملاعب أوروبا.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «مواقع التواصل أضرت المجتمع بشكل كبير ولم تخدمه، وطغت فكرة أنها مكان خصب للشائعات، ومصدر تعصب الجماهير بلا ضوابط تحكمها في كثير من الدول العربية، على الرغم من الجهود التي تبذلها دول كثيرة للحد من المظاهر السلبية في فضاء واسع يصعب إحكام السيطرة عليه، في وقت بات من الضروري تفعيل الدور الاقتصادي لمواقع التواصل».

وعلى الرغم من عدم نضج نجوم الكرة العربية والأندية في التعامل مع مواقع التواصل، تسويقياً واستثمارياً، إلا أن بعضهم يمتلك حسابات قوية ونسب متابعات «مليونية»، تحتاج إلى التعاقد مع فرق عمل مختصة، كما في أوروبا، إذ تسير العجلة هناك بخطوات سريعة لتحقيق إيرادات ضخمة، ففي الوقت الذي يتزعم ريال مدريد الإسباني أندية العالم بعدد متابعين تجاوز 200 مليون على مواقع التواصل، فإن الأهلي المصري يتصدر الأندية العربية بـ20.7 مليون متابع على حسابات «تويتر» و«إنستغرام» و«فيس بوك»، يليه الهلال السعودي في المركز الثاني (11.25 مليون متابع)، ثم الزمالك المصري ثالثاً (10.78 ملايين متابع).

وتنظر الأندية الأوروبية إلى مواقع التواصل على أنها منجم من الذهب، وباتت منصاتها في الحسابات الثلاثة، نافذتها الواسعة على الأسواق العالمية والجماهير العريضة المتلهفة لتداول أخبار النادي واللاعبين على مدار الساعة، لاسيما أن أندية المقدمة في الدوريات الأوروبية الكبرى صاحبة العراقة والجاذبية، تسوق منتجاتها بطرق مبتكرة، وأصبحت تحقق أرباحاً متقدمة، إذ بلغت إيرادات نادي ريال مدريد 751 مليون يورو في عام 2018، محققاً صافي أرباح بقيمة 31.2 مليون يورو بعد اقتطاع الضرائب، بزيادة قدرها 45.9% مقارنة بعام 2017، وذلك باستثناء أرباح انتقالات اللاعبين.

ويدرك اللاعبون في ملاعب أوروبا قيمة «السوشيال ميديا»، فيتعاقدون مع شركات مختصة تعزز إيراداتهم، فلاعب مثل البرتغالي، كريستيانو رونالدو، المنتقل صيف العام الماضي من ريال مدريد إلى يوفنتوس الإيطالي، يتقاضى 750 ألف دولار مقابل المنشور الواحد على إحدى منصاته، متفوقاً على البرازيلي نيمار (600 ألف دولار)، والأرجنتيني ليونيل ميسي (500 ألف دولار).

وعلى صعيد اللاعبين العرب، يتصدر النجم المصري، محمد صلاح، المشهد، وبلغ العالمية بفنونه الكروية، لكن يعاب عليه طريقة تعامله مع جمهوره على مواقع التواصل، إذ تثير تغريداته في بعض المراحل حفيظة متابعيه وتجعله عرضة للنقد، فيما نجوم آخرون، يتقدمهم رونالدو، لديهم فريق عمل مختص ينسق معهم في إيصال رسائل للجمهور والمجتمع، ويعزز ويسوّق صورتهم بشكل محترف بعيداً عن التشويه أو سوء الفهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا