برعاية

“اللاعب الكومبارس”.. دور يقبله البعض ويرفضه كثيرون!

“اللاعب الكومبارس”.. دور يقبله البعض ويرفضه كثيرون!

يُعرف «الدوبلير» في الوسط السينمائي بأنه «الممثل البديل»، الذي ينوب عن النجم الأبرز في أداء بعض المشاهد الخطيرة خلال العمل الفني، إلا أن الوضع يختلف في عالم كرة القدم، حيث تقوم بعض الأندية بالتعاقد مع لاعبين، تبقى مهمتهم الوحيدة هي المشاركة بدلاء، في بعض المباريات، التي يرغب الجهاز الفني خلالها في منح الراحة لكبار نجومه، وهو دور ثانوي، يقبله البعض بحثاً عن الأموال، أو فرصة حالمة في صفوف الفرق الكبيرة.

وعلى العكس، يرفضه كثيرون ويتمردون عليه ويسببون أزمات داخل الفريق، تنتهي غالباً برحيلهم والبحث عن فرصة حقيقة ودور أساسي، مع فريق جديد، لا يتحولون داخل صفوفه إلى «كومبارس»!

وفي «ميركاتو» الشتاء الماضي، فجّر برشلونة مفاجأة غريبة للغاية، عندما تعاقد مع المهاجم الغاني، كيفن برنس بواتنج، صاحب ال 32 عاماً، على سبيل الإعارة من صفوف ساسولو الإيطالي، مقابل مليون يورو، وكانت الأمور واضحة للطرفين، بأن يكون بواتنج مجرد لاعب بديل، والحقيقة أن تلك الصفقة رغم غرابتها، بدت متماشية مع حالة التخبط التي تعيشها إدارة «البلوجرانا»، خاصة على صعيد التعاقدات في السنوات الأخيرة.

وبالطبع قبل بواتنج دور «الدوبلير»، ولم يشارك سوى 4 مرات فقط، بإجمالي 303 دقيقة لعب، ولم يقدم أي شئ يُذكر مع «فريق فالفيردي»، وانتهى الأمر سريعاً، ليعود الغاني إلى صفوف فريقه السابق، قبل أن ينتقل إلى فيورنتينا خلال «الميركاتو» الحالي.

الأكثر غرابة، أن بواتنج وافق على أداء هذا الدور الثانوي، في الوقت الذي رفضه منير الحدادي تماماً، الذي عانى كثيراً من أجل الحصول على فرصة حقيقية في صفوف العملاق الكتالوني، منذ تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2015، وظل صاحب الأصول المغربية يخرج في إعارة تلو الأخرى، حتى عاد ليلعب مع «البارسا» في صيف 2018، لكنه وجد نفسه بديلاً دائماً، إذ لعب 7 مباريات بديلاً من إجمالي 11 مشاركة، وعبر 392 دقيقة لعب فقط، سجل هدفين وصنع هدفاً.

وبرغم محاولة إدارة «البلوجرانا» تمديد عقده في العام الماضي، إلا أن الحدادي رفض دور «الدوبلير»، وقرر خوض مغامرة حقيقية في صفوف إشبيلية، الذي انتقال إليه مقابل مليون و50 ألف يورو فقط.

عانى برشلونة من تمرد البدلاء مرة أخرى في «الميركاتو» الحالي، حيث قرر الحارس الهولندي الدولي، ياسبر سيليسن الرحيل عن صفوف «البارسا»، بعد 3 سنوات قضاها داخل جدران «القلعة الكتالونية»، وملّ سيليسن من أداء دور «دوبلير» تير شتيجن في مسابقات الكأس المحلية، وبعض المباريات النادرة الأخرى.

ورفض حارس الطواحين الاستمرار بهذا الأسلوب، ورحل إلى فالنسيا بمقابل بلغ 35 مليون يورو في يوليو الماضي، ليلعب أولى مبارياته مع الخفافيش قبل أيام قليلة في «الليجا»، التي شهدت مشاركته في 5 مباريات فقط خلال 3 مواسم مع «البلوجرانا».

ويقوم حالياً الحارس الأرجنتيني، ويلي كاباييرو، بدور «الدوبلير»، لحارس تشيلسي الأساسي، الإسباني كيبا، ومنذ انتقال كاباييرو في انتقال حر من صفوف «السيتي» إلى «البلوز»، في صيف عام 2017، شارك في 22 مباراة فقط، منها 5 في «البريميرليج» والباقي في الكؤوس الإنجليزية المحلية.

وتذكر جماهير الكرة العالمية ما تعرض له الأرجنتيني، من إحراج بالغ، عقب رفض كيبا إجراء التبديل معه، قبل لحظات من انطلاق ركلات الترجيح الحاسمة، في نهائي كأس الرابطة في العام الماضي، وبدا كاباييرو مستسلماً لوضعه الحالي، وهو ما قبله الحارس الدولي التشيلي، كلاوديو برافو، تحت قيادة جوارديولا، برغم أنه ترك برشلونة عام 2016، بسبب رفضه نظام اللعب التبادلي مع تير شتيجن آنذاك.

وبدأ برافو مع «السيتيزن» بصورة مقبولة، عندما شارك في 30 مباراة خلال موسمه الأول، منها 22 في «البريميرليج»، لكنه ابتعد خلال الموسمين الماضيين، واقتصرت مشاركاته على بطولات الكأس، تاركاً مهمة الحراسة الأساسية للبرازيلي إيدرسون.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا