برعاية

شكري الواعر: استمرار إقامة كأس إفريقيا في الصيف سيضر بالمنتخبات العربية

شكري الواعر: استمرار إقامة كأس إفريقيا في الصيف سيضر بالمنتخبات العربية

أكد حارس مرمى منتخب تونس الأسبق، شكري الواعر، أن استمرار إقامة كأس إفريقيا في السنوات المقبلة خلال فترة الصيف، أمر سيضر كثيراً بالمنتخبات العربية، وسيجعل فرص فوز منتخبات شمال إفريقيا باللقب أمراً بالغ الصعوبة، على العكس من بقية منتخبات القارة السمراء التي ستستفيد من تلك الميزة.

وأقر الاتحاد الإفريقي في وقت سابق إقامة كأس إفريقيا، اعتباراً من النسخة الحالية خلال شهري يونيو ويوليو، بدلاً من موعدها المعتاد في يناير وفبراير.

وقال الواعر، لـ«الإمارات اليوم»: «لا أرى أن هناك ميزة للعرب بشكل خاص وللبطولة بشكل عام من إقامتها خلال فترة الصيف، ولابد أن تعود لشهري يناير وفبراير كما كانت من قبل، لسببين: الأول: الأجواء الحارة خلال تلك الفترة من العام، والتي لن يستطيع خلالها اللاعب العربي، خصوصاً المحترف منهم في أوروبا، أن يؤدي بالصورة المطلوبة، السبب الثاني: هو أن اللاعبين العرب تحديداً اعتادوا الحصول على راحتهم السنوية، إذ إنهم غير معتادين أن يخوضوا موسمين معاً من دون أن يحصلوا على الراحة المطلوبة».

وتابع الواعر: «أتصور أن اللاعبين العرب، خصوصاً من تونس والجزائر، سيعانون مشكلات بدنية وإرهاقاً مع أنديتهم في الموسم المقبل، خصوصاً في بدايته، لهذا يجب أن ينتبه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لهذه المشكلات، التي سيتأثر بها بقية اللاعبين الأفارقة أيضاً، ولكن ربما بنسبة أقل».

وأثنى حارس مرمى تونس الأسبق على تنظيم مصر لنسخة 2019، قائلاً: «لقد كانت نسخة مميزة من كل الجوانب، خصوصاً الملاعب التي ساعدت اللاعبين على تقديم أفضل مستوياتهم الفنية، لكن السلبية الوحيدة هي غياب الجماهير عن المدرجات، وأنا شخصياً أتفهم مثل هذه الأمور التي لها علاقة بخروج منتخب مصر من دور الـ16، وإجمالاً تعد هذه النسخة الأفضل بين بقية البطولات الإفريقية».

واستضافت مصر النسخة الحالية من البطولة عوضاً عن الكاميرون، التي لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها التنظيمية في الموعد المُحدد.

وبسؤاله عن أن تونس التي أنجبت العديد من الحراس العمالقة لماذا باتت تُعاني هذا المركز في البطولة الإفريقية الأخيرة، أوضح الواعر: «أزمة حراسة المرمى لا تُعانيها تونس وحدها، لكن تُعانيها أيضاً مصر والمغرب، وستتأثر الجزائر حتماً بعد اعتزال الحارس مبولحي».

وأضاف: «حارس المرمى الموهوب مثل المهاجم الهداف لا يوجدان طوال الوقت، ويظهران على فترات متباعدة، مثل مصر التي كان يوجد لديها حارس عملاق هو عصام الحضري، ولم يعد هناك من يستطيع أن يسد فراغ اعتزاله اللعب الدولي، والشيء نفسه عندنا في تونس».

وأشار: «لقد عانيت لبضع سنوات مقارنة الجماهير بيني وبين الحارس العملاق عتوقة، مثلما تقارن الجماهير حالياً بين معز حسن ومعز بن شريفة وفاروق بن مصطفى، حراس تونس في البطولة الإفريقية الحالية، سواء معي أو مع علي بومنجل، وهذه سنة الحياة فكرة القدم لا تتوقف المقارنات فيها بين جيل وآخر».

وحول تعليقه على موقف الحارس معز حسن، حينما اعترض على تبديله خلال مباراة غانا في دور الـ16 قبل ضربات الترجيح، رد شكري الواعر بقوله: «لا أريد أن أقسو على الحارس معز حسن، لكن بالتأكيد اعتراضه على قرار تبديله من قبل الطاقم الفني لم يكن مقبولاً، وكان من الممكن أن يؤثر نفسياً في الحارس البديل فاروق بن مصطفى، لكن الذي لا يعلمه الجمهور العربي أن معز حسن ولد في فرنسا، وقضى معظم حياته هناك، ولا يعرف كيف يمكن أن تكون ردة الفعل مع تصرفه الغاضب، وما علمته أن هناك غرامات مالية قد وقعت عليه من قبل الكادر الإداري في المنتخب التونسي».

- بدأ مسيرته مع الترجي الرياضي التونسي موسم 1986-1987، وأصبح الحارس الأساسي نهاية موسم 91-92، ثم اعتزل عام 2001.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا