المواجهة «12».. من يصل للنهائي؟
في الوقت الذي تعتبر فيه مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، الأغلى والأقدم على مر التاريخ، إلا أن «الأصفرين» الاتحاد والنصر، إذ لم يكتب لهما أن التقيا وجهاً لوجه في البطولة الغالية، سوى في 11 لقاءً فقط، لعبت على مدى 50 عاماً حضرت فيها القسمة شبه متساوية، وكان النصر كسب خمس مواجهات بينما فاز الاتحاد في أربع مباريات، وتعادلا في لقاءين.
ويسجل التاريخ أول لقاء جمع الفريقين في البطولة كان على ملعب الصائغ بجدة في نهائي الكأس وكان العام 1968م، وكانت الفرحة لصالح أنصار العميد بعد الفوز بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في واحدة من المباريات الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الفريقين في جميع المسابقات.
وانتظر الفريقان 12 عاماً ليلتقيا مجدداً وتحديداً في العام 1979م لكن هذه المرة في نصف النهائي للبطولة وكانت الفرحة آنذاك أيضاً اتحادية بعد الفوز بهدف وحيد سجله اللاعب سالم الشمراني المعروف بـ (النجدة).
وشهدت فترة الثمانينات الميلادية غالبية اللقاءات التي جمعت الفريقين، ففي العام 1980 التقى الفريقان في ثالث مواجهة لهما لكن الأفراح استمرت اتحادية بعد أن أقصوا النصر بطل الدوري آنذاك من دور الـ 16 بهدف سالم الشمراني أيضاً.
وفي العام 1986م استطاع النصر أن يكسر السيطرة الاتحادية وينتزع كأس الملك من أمام الاتحاديين بهدف يوسف خميس، وبعدها بعام 1987م استطاع النصر أن يقصي الاتحاد من دور ربع النهائي بهدفين سجلهما ماجد عبدالله مقابل هدف سجل عن طريق مروان بصاص.
في العام التالي 1988م أوقعت القرعة مجدداً الفريقين وجهاً لوجه في نصف النهائي، حينها شق الاتحاد طريقه للنهائي بعد أن أقصى النصر بركلات الترجيح في مباراة خيم على أشواطها الأصلية والإضافية التعادل الإيجابي بهدف لمثله بأقدام فهد الهريفي ومحمد سويد.
عاد النصر في العام التالي 1989م ليقصي الاتحاد من دور الـ 16 بهدفين مقابل لاشيء سجلت عن طريق هدافه ماجد عبدالله في مباراة كبيرة لعبت على ملعب رعاية الشباب بجدة.
وفي آخر نسخة للبطولة قبل توقفها عام 1990م التقى الفريقان في الدور نصف نهائي أيضاً في مباراة شهيرة انتهت أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي بيد أن ركلات الترجيح رجحت كفة النصر لبلوغ النهائي وتم حسمها بصعوبة بعد أن لعب الفريقان 10 ركلات ترجيحية أضاع النصر واحدة والاتحاد اثنتين لتنتهي بنتجية 9/8.
