برعاية

الهلال يتحفز لاقتناص أولى جوائز الموسم الكروي

الهلال يتحفز لاقتناص أولى جوائز الموسم الكروي

يتطلع فريق الهلال إلى اقتناص أولى ثمار الموسم الكروي، من خلال تحقيقه لقب كأس زايد للأندية العربية الأبطال، عندما يلتقي النجم الساحلي التونسي غدا الخميس في نهائي البطولة الذي سيجري في مدينة العين الإماراتية.

ويغيب اللقب العربي عن خزائن الأندية السعودية منذ عام 2004، لذا فإن الهلال سيضرب عصفورين بحجر عندما يتمكن من إحراز البطولة، إذ سيكون له الفضل في استعادة الكرة السعودية لمجدها العربي، وكذلك الحصول على مكافأة هي الأضخم في تاريخ المسابقات العربية والآسيوية والبالغة 22.5 مليون ريال، بينما سيمنح الفريق الوصيف 11 مليون ريال.

وعلى الأرجح لن يفرط الهلال الصديق الدائم لمنصات التتويج في هذه الفرصة التاريخية، ليقف على زعامة الأندية العربية بتحقيق البطولة الثالثة وتجيير المبلغ المالي الضخم في خزائنه المالية.

ولم يخيب الهلال السعودي توقعات النقاد والمحللين في بلوغه لنهائي البطولة، وصادق على جميع الترشيحات التي صبت لصالحه منذ الجولة الافتتاحية التي واجه فيها الشباب العماني وتجاوزه في مواجهة الذهاب بهدف دون رد، وبذات النتيجة في جولة الإياب، ومن عمان توجه الفريق العاصمي السعودي لمحافظة أربيل لمواجهة النفط العراقي، ودك حصونه برباعية في الرياض، وبثنائية نظيفة في أربيل، وواصل «الزعيم» السعودي سطوته في البطولة العربية، ومن العراق توجه الهلال لمصر وأطاح بالاتحاد السكندري في الدوري ربع النهائي وتخطاه في الرياض بثلاثية نظيفة، وتعادل معه في الإياب بنتيجة سلبية.

ورغم المستويات الرائعة التي قدمها الفريق المصري في الأدوار الإقصائية الأولى حيث تخطى الزمالك المصري والترجي التونسي، وهما من الأندية التي كانت مرشحة لبلوغ النهائي، بيد أنه اصطدم بقوة وشراسة الهلال، الذي كان مغايرا تماماً عن الأندية التي سبقته، ولم يجد الفريق السعودي صعوبة في تجاوز الاتحاد السكندري، وظلت شباك أزرق العاصمة نظيفة طيلة 540 دقيقة لعب في هذه البطولة، حيث لم تهتز شباك عبد الله المعيوف في الثلاث مواجهات التي وصل معها الهلال لنصف نهائي البطولة، واستمرت الشباك الهلالية نظيفة من الأهداف في مواجهة الذهاب التي وضعت قدم الهلال في النهائي بعد تخطيه الأهلي السعودي في «كلاسيكو» سعودي بنكهة عربية. بيد أن عذرية الشباك الهلالية «648 دقيقة» لم تصمد أمام المد الهجومي الأهلاوي، حيث أحرز التشيلي باولو هدفا في الشباك الهلالية للمرة الأولى في البطولة بعد مرور 18 دقيقة من مواجهة الإياب، غير أن المعيوف، عوض الهدف الذي ولج في شباكه، وكان رجل المباراة الأول وتصدى لأهداف أهلاوية محققة في شوط المباراة الأول، وواصل تألقه، وكان العلامة الفارقة في ركلات الترجيح وأثبت المقولة الرياضية «الحارس نصف الفريق» بتصديه لثلاث ركلات من أقدام لاعبي الأهلي كانت كفيلة ببلوغ الهلال للمباراة النهائي، على الرغم من تقدم الأهلي في بداية الركلات الترجيحية، فإن المعيوف كان في الموعد وعريس الأمسية الرياضية، وبطل الغلاف على الصحف الورقية والمادة الرئيسية في البرامج والنشرات الرياضية السعودية والعربية.

وبدت ثقافة الأندية الكبيرة حاضرة في مباريات الهلال، على الرغم من الهزات الفنية التي تعرض لها، ما بين الإصابات التي حرمته من أبرز اللاعبين يتقدمهم الإماراتي عمر عبد الرحمن الذي غاب في بداية الموسم الحالي بسبب تعرضه لإصابة بقطع بالرباط الصليبي، وعبد الله عطيف، ونواف العابد، وسلمان الفرج، والعماني علي الحبسي والبرازيلي إدواردو والإسباني سوريانو، وياسر الشهراني الذي غاب هو الآخر عن عدد من المباريات، وهو ما ينطبق تماماً على محمد البريك، علاوة عن الاستغناء عن الجهاز الفني السابق بقيادة البرتغالي خيسوس وتعويضه بالكرواتي زوران، إلا أن ثقافة البطولات مزروعة داخل اللاعبين، ولم يتأثر الفريق السعودي بهذه الغيابات العريضة التي حرمت الفريق من خدماتهم في غالبية المباريات، وزادت هذه الظروف الصعبة الهلاليين قوة وصلابة وثبات في الطريق نحو المباراة النهائية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا