برعاية

السعوديات خطفن الأضواء في «العربية»

السعوديات خطفن الأضواء في «العربية»

عندما يكون رئيس اتحاد لعبة ما ممارسا لها وصاحب تاريخ من البطولات فيها، فاعلم أنك أمام شخص مميز موجود في مكانه الصحيح ويعرف جيدا ماذا يفعل. هذا بالضبط ما ستشعر به عندما تجالس رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة أحمد الصبان الذي بدأ خطة ممنهجة وواعية على مستويات عدة لإعادة الأمجاد السعودية في لعبة المبارزة وتأهيل لاعبينا للمشاركة في الأوليمبياد ورفع علم الأخضر عاليا خفاقا في المحافل الرياضية الدولية. الرجل الذي بدأ التدرب على المبارزة داخل قاعدة جوية وهو في سن العاشرة، لم يتركها للحظة ولم يتخل عن عشقه لها، وعندما اعتزل اللعب الدولي بعدما حقق جميع بطولات المملكة، ظل على ارتباط وثيق بلعبته الأثيرة التي مارسها على المستوى الداخلي، قبل أن يتبوأ مكانته التي يستحقها بانضمامه إلى مجلس إدارة الاتحاد السعودي للمبارزة الذي ارتقى فيه سريعا ليحتل رأس إدارته ويقود الدفة. عن رحلته الطويلة المليئة بالإنجازات، وعن رؤيته لوضع الرياضات الفردية داخل المملكة بشكل عام ورياضة المبارزة بشكل خاص، وعن طموحاته للوضع الرياضي السعودي ومكانته المستقبلية، كان لنا مع أحمد الصبان هذا الحوار:

• حدثنا كيف بدأت حكايتك مع ترؤس المبارزة؟

•• بدأت حكايتي مع المبارزة من سن العاشرة، حيث بدأت بممارسة اللعبة بالقاعدة الجوية بالطائف بحكم عمل الوالد الذي كان لاعب مبارزة، ومن ثم انتقلت للعاصمة الرياض، ومثلت نادي الشباب، وتدرجت حتى أصبحت لاعبا دوليا مصنفا بعد أن حققت جميع بطولات المملكة، قبل أن أعتزل اللعب الدولي عام 1997، ولكن لم أنقطع عن ممارسة اللعبة داخليا، فما زلت حتى الآن أشارك في بعض البطولات الداخلية.

أما عن كيفية ترؤسي للاتحاد، ففي عام 2014 تم اختياري عضوا بمجلس إدارة الاتحاد ثم نائب الرئيس حتى تم اختياري في سبتمبر 2017 رئيسا للاتحاد السعودي للمبارزة.

• مَنْ من الأفراد يمكنه ممارسة هذه اللعبة؟ وكيف ينضم للاتحاد؟

•• يمكن لجميع الأفراد؛ بنات وبنين، ممارسة لعبة المبارزة والانضمام لمراكز الاتحاد الموجودة في الوقت الحالي بمدن الرياض وجدة والدمام.

• هل تحتاج ممارسة اللعبة إلى دعم مالي لتوفير الأدوات الخاصة بها؟

•• ممارسة اللعبة لا تحتاج إلى دعم مالي كبير، حيث يحتاج اللاعب فقط إلى ملابس اللعبة، أما باقي التجهيزات يقوم الاتحاد بتوفيرها بدعم من هيئة الرياضة.

• ما أنسب الأعمار لممارسة اللعبة؟

•• يفضل البدء في ممارسة اللعبة في سن صغيرة، وأعتقد أن سن العاشرة هو الأنسب لكي يستوعب اللاعب مهارات اللعبة بشكل مبكر ويصبح بطلا مع مرور الوقت.

• هل تتوفر أماكن كافية للتدريب في مختلف مناطق المملكة؟

•• نطمح أن تكون لدينا مراكز في جميع مدن المملكة كالسابق، ولكن حاليا المراكز المتاحة ليست كافية، خصوصا أن الاتحاد في أول الطريق لإعادة نشر اللعبة على مستوى المملكة.

• ماذا عن النساء؟ هل يمكنهن ممارسة اللعبة في المملكة؟

•• أكيد، وقد بدأنا بوضع برنامج للنساء ابتداء من العام الماضي 2018 وبدأت نتائجه تظهر داخليا وخارجيا.

• ما خططكم لاجتذاب النساء وتشجيعهن على ممارسة اللعبة؟

•• كما ذكرت هناك برنامج واضح من منطلق رؤية المملكة 2030 لتمكين المرأة، والرياضة لها دور كبير في ذلك، وبتنا نرى نتائج بطلاتنا أخيرا في البطولة العربية، حيث حققن نتائج ممتازة، مثل اللاعبات الحسناء الحماد وربى المصري وفوزية الخيبري وندى عابد.

• كيف ترى مستقبل الرياضات النسائية في المجمل خلال السنوات القادمة؟

•• مستقبل مشرق، وصراحة أرى وضع الرياضة النسائية حاليا أكثر مما كنت أتوقع.

• ما الصعوبات والتحديات التي تواجه اللعبة وانتشارها في السعودية؟

•• أكثر الصعوبات هي عدم توفر مراكز كافية، إضافة إلى قلة أعداد المدربين، ولكن كلنا طموح بوضع الرياضة السعودية على الخارطة الدولية، وإعادة عدد المشاركين للعبة مثلما كانت عليه سابقا.

• كيف ترى تصنيف المملكة عالميا في رياضة المبارزة؟

•• للأسف تصنيف المملكة في الوقت الحالي متأخر جدا، ولكن نحن في الاتحاد وضعنا خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لإعادة وضع المبارزة السعودية على الخارطة الدولية.

•ما أهم البطولات التي شاركنا فيها؟ وكيف كانت نتائجنا؟

•• نحن في الاتحاد ينصب تركيزنا على المشاركات الآسيوية والعربية وبعض البطولات الدولية، وكانت نتائجنا عربيا وآسيويا ممتازة، ونركز حاليا على الفئات السنية الصغيرة التي تشكل مستقبل الرياضة السعودية بوجه عام والمبارزة بوجه خاص.

• ما الذي قدمتموه لرياضة المبارزة منذ توليكم المنصب؟

•• من وجهة نظري لا شيء؛ لأن الطموح كبير جدا ونحن في الخطوات الأولى فقط، ونحن كفريق عمل في الاتحاد لدينا طموح كبير ونعمل لتحقيقه.

• هل هناك خطط يتم تنفيذها حاليا من قبل الاتحاد للمشاركة في الأوليمبياد القادمة؟

•• لدينا حاليا برنامج لمحاولة التأهل، لكنه سيكون برنامجا صعبا خصوصا لتطور الدول الآسيوية المنافسة لنا، ولكن سنعمل أقصى جهدنا للتأهل لأوليمبياد طوكيو 2020، على الجانب الآخر وضعنا من الآن خطة لإعداد اللاعبين المستهدفين للمشاركة في أوليمبياد فرنسا 2024.

• كيف يمكن تجاوز أزمة محدودية انتشار الألعاب الفردية؟

•• هناك عمل مشترك بين جميع الاتحادات وهيئة الرياضة، وتم عمل ورشة عمل أخيرا لمعرفة احتياجات الاتحادات من مراكز تدريب، وهي العصب الرئيسي لنشر الألعاب الفردية في مختلف مناطق المملكة.

• هل تعتقد أن إلزام الأندية بإدخال حد أدنى من الألعاب الفردية ضمن أنشطتها قد يفيد في تلك المسألة؟

•• نعم هذا صحيح، في الماضي كانت أغلب الأندية لديها عدد كبير من الألعاب الفردية، ما انعكس بشكل إيجابي على انتشارها وتطورها، وأتمنى أن تتم إعادة الألعاب الفردية للأندية لإعادة الانتشار.

• هل لدينا مدربون سعوديون في لعبة المبارزة؟

•• نعم، لدينا مدربون سعوديون مستواهم مبشر، ولكنهم يحتاجون لصقل خبراتهم في هذا المجال، ونطمح أن يزيد العدد في المستقبل لأن العدد الحالي غير كاف، إذ بدأنا بالفعل برنامج لتطوير المدرب الوطني وإعداد اللاعبين الدوليين السابقين لتحويلهم إلى مدربين.

• وماذا عن الحكام؟ هل قطعتم شوطا في تأهيلهم للمشاركة في اللعبة؟

•• لدينا حكام على مستوى عال وإعداد ممتاز، وكثير منهم مثل المملكة في البطولات القارية والدولية.

• هل تُمارس بشكل شخصي لعبة المبارزة؟

•• أكيد، فأنا ابن اللعبة وعاشق لها.

• هل ترى ضرورة لأن يكون رئيس اتحاد أي لعبة رياضية ممارس لها؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا