برعاية

حصاد 2018 – أرسنال.. ثورة في شمال لندن بعد أعوام الركود

حصاد 2018 – أرسنال.. ثورة في شمال لندن بعد أعوام الركود

عندما يتحدث مشجع أو صحفي عن حصاد لناد ما في عام معين، ينقسم الحديث إلى قسمين، النصف الأول من العام الذي يشهد مراحل حسم الموسم، والنصف الثاني من العام الذي يشهد بداية الموسم الجديد والوصول إلى نصفه.

ولكن بالنسبة لـ أرسنال و2018، الأمر مختلف تماما.

هذا التاريخ ليس مفصليا في عام 2018 فقط، بل محوري في تاريخ أرسنال كله. بعد 22 عاما قرر أرسين فينجر التنحي عن الدكة الفنية للمدفعجية.

بعد 3 ألقاب دوري من ضمنها كأس ذهبية دون هزيمة صعبة التكرار، و7 ألقاب لكأس الاتحاد ومسيرة مميزة أوروبيا انتهت أمام برشلونة في 2006 رحل أرسين فينجر..

آخر سنوات فينجر كانت وصف تفصيلي لحالة الركود. موسم 2017/2018 كان معبرا عن ذلك الأمر بشدة، الفريق أنهى الدوري سادسا على بعد 37 نقطة من البطل مانشستر سيتي، مسيرته أوروبيا كانت ناجحة إلى حد ما قبل أن تنتهي على يد أتليتكو مدريد في نصف نهائي الدوري الأوروبي، في موسم نادر شارك فيه فينجر في البطولة الثانية بدلا من دوري أبطال أوروبا.

في النصف الثاني من الموسم الماضي، لم يحصد أرسنال سوى 24 نقطة في 16 جولة من الدوري الإنجليزي. المدفعجية كانوا على أعتاب بداية جديدة لكنها كانت مخيفة.

مرحلة الركود في أواخر عصر فينجر كانت مهددة بأن تتحول لمرحلة رعب.

لم يقض مدرب في الدوري الإنجليزي وقتا في وظيفة واحدة أطول من أرسين فينجر سوى سير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد.

فيرجسون ترك يونايتد بطلا للدوري، لكن كل المواسم التي تلت رحيل الرجل الذي بقى 27 عاما حاكما لأولد ترافورد كانت مخيبة لآمال مشجعي الفريق الأكثر تتويجا بالبريمييرليج.

هذه كانت أكبر مخاوف جمهور أرسنال، إذا كان يونايتد، الفريق البطل، أصبح مصيره إنهاء الدوري سادسا والمنافسة من بعيد في موسم وحيد، فماذا سيحدث لفريق في الأصل تركه مدربه التاريخي في وضع لا يحسد عليه؟

المخاوف زادت وتفاقمت بعد استقدام مدرب لم يحقق الكثير في باريس سان جيرمان حيث كل الأمور مجهزة للنجاح.

يوم 23 مايو 2018 تم الإعلان عن اسم مدرب أرسنال الجديد، الإسباني أوناي إيمري.

على الأغلب، سينهي أرسنال عام 2018 في المركز الخامس حيث تكتب هذه السطور قبل مواجهة ليفربول التي يختم بها المدفعجية عامهم المتباين يوم السبت. طموحات جماهير الفريق تغيرت من موسم تمنوا فيه ألا يهبطوا عن المركز السادس إلى موسم يحلمون فيه بالعودة إلى دوري الأبطال والتتويج الأوروبي في اليوروبا ليج.

قبل انطلاق الموسم، أجرى إيمري حوارا مع سكاي سبورتس أوضح فيه خططه للموسم الجديد: "أريد أن نكون فاعلين، لا أن نكون رد فعل، أن نسيطر، وأن نكون فريقا عنيفا عندما نهاجم. عندما ندافع، من المهم أن نكون منظمين وأن نستعيد الكرة بسرعة". أمران افتقدهما أرسنال في أواخر عصر فينجر.

يضيف إيمري "نحتاج أمرين. لاعبون جيدون وهذا نملكه، والأمر الثاني هو التنظيم".

أضاف إيمري عناصر هامة للتشكيل، الحارس الألماني بيرند لينو، بجانب ستيفن ليشتاينر وسوكراتيس باباستوبولوس، قبل صفقتين قد يعدا الأهم لأرسنال هذا العام حتى بعد ضم أليكساندر لاكازيت وبيير إيمريك أوباميانج، ماتيو جيندوزي ولوكاس توريرا.

بداية الموسم الجاري لم تكن رائعة لأرسنال، والسبب في ذلك جدول المسابقة. أن تبدأ البطولة ضد فريق بيب جوارديولا المتوج بالدوري بـ100 نقطة قبل أشهر قليلة، تلك كانت القرعة الأصعب على إيمري. خسارة 2-0 ثم أخرى من تشيلسي في الجولة الثانية، رغم الخسارتين بدا أن أرسنال مختلف عن الأعوام السابقة.

بعد الخسارتين، لم يخسر أرسنال في 22 مباراة متتالية قبل خسارة مفاجئة يوم 16 ديسمبر ضد ساوثامبتون وأخرى في كأس الرابطة ضد توتنام.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا