برعاية

مفاجأة .. لهذا السبب صلاح لا يحتفل مع ليفربول

مفاجأة .. لهذا السبب صلاح لا يحتفل مع ليفربول

في صيف 2018، استيقظ المشجعون العرب والمصريون خاصةً على خبراً سعيداً، هو انتقال النجم محمد صلاح من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنجليزي في صفقة تعدت 40 مليون يورو، ليُصبح وقتها اللاعب الأغلى في تاريخ بطل الدوري الإنجليزي السابق.

لم يخيب الفرعون المصري ثقة إدارة الريدز وجماهيره فيه، ونجح طوال موسمه الأول في رسم الابتسامة على وجوه كل مُناصري ومُحبي النادي الكبير في كل مكانٍ في العالم، وتفنن في جعل جماهير الجيالوروسي وإداراته تعض أصابع الندم على تركه يرحل على الأقل بهذا المبلغ الزهيد.

أنهى محمد صلاح موسمه الأول مع ليفربول وهو على قمة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد أن احتكر الجائزة هاري كين في السنوات الأخيرة، وكانت بصمته واضحةً مع الفريق بعد وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا 2017-18، وتأكد كُل محبيه وكارهيه من فعاليته بعد خروجه بعد التعرض للإصابة الشهيرة على يد سيرخيو راموس، فبعدها أصبح الريدز دون فعالية هجومية وبدو أشبه بطائرٍ ذو جناحٍ واحد لا يقوى على الطيران، فأسقطهم ريال مدريد وحصل على كأسه المفضلة.

كان الجميع ينتظر من الفرعون نفس الأداء والتألق في الموسم الجديد 2018-2019، لكن بدايته بعد عودته من الإصابة القوية في الكتف لم تكن المأمولة، فكثرت سهام النقد عليه ووصفه الكثير أنه لاعب الموسم الواحد، وهو ما أثار الغضب في صدر محمد صلاح وظهر ذلك وأثر سلبياً على أدائه وسلوكه في الملعب.

عاد الفرعون من كبوته تدريجياً بمساعدة زملائه ومدربه يورجن كلوب، ونجح هذا الأسبوع في تسجيل هاتريك في شباك بورنموث صعدبه لصدارة جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي لأول مرة هذا الموسم، وبعدها بثلاثة أيام كان له الفضل الأول في صعود ليفربول لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل هدف المباراة الوحيد بطريقةٍ رائعةٍ من بيد قدمي أوسبينا، وذلك بعد مراوغة كوليبالي وإسقاطه في يمين منطقة الجزاء.

كان المُلفت للنظر بعد التألق الشديد لمحمد صلاح في الأسبوع الأخير وتسجيله 4 أهدافٍ وضعت فريقه في القمة محلياً وقارياً أنه لم يحتفل بأي منها، بل اكتفى بالنظر للجماهير أو في جهة مقاعد البدلاء نظرة المغضب، حتى بعد مباراة السبت عندما التقط الكرة للاحتفاظ بها باعتباره مُسجلاً لثلاثية، غابت عنه نظرات الفرحة تماماً.

أثار تصرف الفرعون فضول العديد من مشجعي كرة القدم حول العالم حتى خارج دائرة الريدز والكرة الإنجليزية، وأصبح السؤال الأول الذي يتردد "لماذا لا يحتفل محمد صلاح بأهدافه؟"، واجتاح هذا الاستفسار وسائل التواصل الاجتماعي وجميع الأوساط الإعلامية المتخصصة في كرة القدم.

غابت الابتسامة المعتادة لمحمد صلاح تماماً عن وجهه في الأسبوع الأخير رغم تألقه وتسجيله الهاتريك الأول له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وصعوده لقمة ترتيب الهدافين في البريميرليج مناصفةً مع أوباميانج، وأيضاً رغم تسجيله هدف عبور ليفربول من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا على حساب العنيد نابولي، وهنا بدأ السؤال لماذا لا يحتفل الفرعون؟

لم يصرح الـ27 عاماً عن سبب احتفاله بهذه الطريقة الجديدة، فبدأت التكهنات وارتفعت الأصوات المطالبة بمعرفة السبب، وبلغت ذروتها بعد هدفه في شباك أوسبينا في الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات ذات الأذنين، وبعد اليأس من تحدث صلاح عن السبب بدأت الصحافة في التكهن عن الأسباب، فقال البعض أنه يمتلك شعوراً سيئاً في آنفيلد وانه يرغب في الرحيل، ووصل البعض الآخر إلى ربطه بأنديةٍ أخرى مثل برشلونة، لكن لم تأت حتى الآن تأكيداتٍ عن السبب من أي جانب.

بعد تسجيل محمد صلاح هاتريك في شباك بورنموث سُئل يورجن كلوب عن سر عدم احتفال نجمه، فأجاب: "لكي أكون صادقاً، لم أر ذلك"، واستطرد: "أنا لست متأكداً، إذا لم يكن قد احتفل، لذا لا يمكنني التحدث بهذا الشأن".

لكن المدرب الألماني لم يتوقف في الحديث عن الفرعون وقال: "لم اشعر ولو لوهلة بالقلق على أداء صلاح"، وتابع: "نحتاج فقط لأن نتطور دائماً، وبالنسبة له عليه مواصلة العمل والمكافحة من أجل تكرار إنجاز الموسم الماضي بتسجيله 41 هدفاً".

وأردف كلوب: "إذا سجلت 10 أهدافٍ سيقول الجميع بعد الخمسة الأول أنك ستكرر هذا الإنجاز، لكنك لو أحرزت 39 هدفاً فقط بنهاية الموسم سيمتعض البعض ويقول إنهم ليسوا 41"، وأضاف: "علينا جميعاً تعلم كيفية التعامل مع هذا، وهو يفعل ذلك بالفعل"، وتابع: "هو يريد أن يكرر هذا الإنجاز من جديد هذا الموسم، لكن علينا التقدم خطوة بخطوة من أجل تحقيق الهدف المنشود".

لم يكن يورجن كلوب الوحيد الذي سُئل عن سبب عدم احتفال محمد صلاح بالأهداف في الأسبوع الأخير، بل وصل الأمر إلى مصر مهد فرعون الريدز، وسُئل عن الأمر مُكتشف ابن محافظة الغربية في مداخلةٍ له لأحد البرامج التليفزيونية، فما كان منه إلا نفيه أن الأمر له علاقة بكل ما قيل في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا