برعاية

بيليغريني في حاجة إلى نتائج إيجابية قبل فوات الأوان

بيليغريني في حاجة إلى نتائج إيجابية قبل فوات الأوان

ربما يكون من السابق لأوانه بعض الشيء القول إنه عندما يستأنف الدوري الممتاز منافساته السبت سيكون «وستهام يونايتد» في حالة أزمة. ومع هذا ما من شك في أن مانويل بيليغريني في حاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام «إيفرتون». وإذا كانت المباراة الخامسة في الموسم تبدو مبكرة للغاية بالنسبة للبعض للتأكيد على ضرورة فوز الفريق في مباراة ما، فإن بيليغريني يتحتم عليه على الأقل إقناع مشجعي النادي ومجلس الإدارة واللاعبين بأنه يعي ما يفعله، وقادر على تحويل «وستهام يونايتد» إلى فريق متكامل.

من ناحيته، وجّه آلان شيرر انتقادات حادة للفريق خلال مشاركته ببرنامج «ماتش أوف ذي داي» عن حق بسبب ضعف مستوى أداء الفريق أمام «وولفز» وتعرضهم للهزيمة على أرضهم على يد فريق صاعد حديثاً للدوري الممتاز. وبالتأكيد، تقوض هذه المواقف الشعور بالثقة داخل صفوف فريق لا يزال يتطلع نحو الحصول على أول نقطة له خلال هذا الموسم من الدوري الممتاز. ومن هنا تأتي أهمية مباراة الأحد المقبل أمام «إيفرتون» على أرضه، والذي كان أداؤه ضعيفاً الأسبوع الماضي بصورة سمحت لـ«هدرسفيلد» بالفرار من ملعبه «غوديسون بارك» بنقطة.

النبأ السار بالنسبة لـ«وستهام يونايتد»، أن مهاجم «إيفرتون» البرازيلي ريتشارليسون لا يزال بعيداً عن الملاعب بسبب العقوبة، ومن الواضح من مباراة «هدرسفيلد» أن «إيفرتون» لا يملك الكثير من اللاعبين الذين بمقدورهم خلق مفاجآت أو بث سرعة هجومية في الفريق. أما النبأ المؤسف، أنه يلي مواجهة «إيفرتون» الوقوف أمام كل من «تشيلسي» و«مانشستر يونايتد»؛ الأمر الذي يعني أنه إذا فشل «وستهام يونايتد» في الفوز بأي نقاط على أرض استاد «غوديسون»، فإنه ربما يظل في قاع جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز في أكتوبر (تشرين الأول). بالوصول إلى تلك النقطة لن يكون بيليغريني ومسؤولو النادي قلقين فحسب على البداية التي قدمها الفريق للموسم، وإنما سيسطر أيضاً القلق عليهم إزاء أداء الفريق خلال باقي الموسم.

وأي شخص يشعر بالدهشة إزاء حدوث هذا المصير لنادٍ أنفق ما يقرب من 100 مليون جنيه إسترليني على تسعة لاعبين جدد في الصيف، واستعان بمدرب فاز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في وقت قريب ـ تحديداً 2014 ـ ربما لم ينتبهوا جيداً لمدى الصعوبة التي أصبح عليها الدوري الممتاز. في الحقيقة، ضم مجموعة جديدة من اللاعبين نادراً ما يكون ضماناً لتحقيق نجاح فوري، مثلما اكتشف «إيفرتون» الموسم الماضي، عندما اضطر مدربه السابق رونالد كومان إلى الرحيل بعد فشله في إيجاد سبيل لدمج اللاعبين الجدد في فريق متكامل فاعل. الأفضل في الكثير من الحالات الالتزام بما تعرفه والعثور على مدرب قادر على تحسين الأداء والتفاهم بين اللاعبين داخل الملعب مثلما اتضح من تجربة مدرب بورنموث إيدي هوي وومدرب بيرنلي شون دايش ومدرب برايتون كريس هوتون في المواسم الأخيرة.

من الواضح أن بيليغريني لا ينتمي إلى هذه النوعية من المدربين. كانت بطولة الدوري التي فاز بها بيليغريني مع «مانشستر سيتي» وهو نادٍ يملك مجموعة من اللاعبين الجيدين، وكان قد فاز قبل ذلك بعامين ببطولة الدوري تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني. إلا أن إنجاز بيليغريني في التصدي لتحدي «ليفربول» الهائل ذلك العام لا ينبغي التقليل منه بأي حال من الأحوال، وإن كان باستطاعة البعض القول إنه بالنظر إلى المجموعة الرائعة من اللاعبين التي كان يحظى بها «مانشستر سيتي» ذلك الوقت كان من الطبيعي أن تأتي منافسته على البطولة بتلك القوة. وبالتأكيد باستطاعة البعض الإشارة إلى أنه بالاعتماد على المجموعة ذاتها من اللاعبين بجانب كيفين دي بروين، كان إنجاز بيليغريني الموسم الأخير له مع «مانشستر سيتي» في المركز الرابع نتيجة باهتة بعض الشيء.

وليس من الضروري أن يتسبب ذلك في ردع «وستهام»، فعلى أي حال فاز 10 مدربين فقط ببطولة الدوري الممتاز بـ26 موسماً منهم اثنين تقاعدا اليوم. إلا أن استدعاء الرجل البالغ 64 عاماً من الصين بدا بمثابة خرق لفترة تقاعد. جدير بالذكر، أن بيليغريني يكمل عامه الـ65 الأحد، ولا بد أن عودته إلى إنجلترا للتدريب كانت مفاجأة له، وإن كان بالنظر إلى التقارير التي تشير إلى أن رواتب «وستهام» تقدر بـ10 ملايين جنيه إسترليني للموسم تضعه في مصاف أعلى ثلاثة مدربين أجراً على مستوى الدوري الممتاز، فإنها بالتأكيد كانت مفاجأة سارة.

ومن الواضح أن من النقاط الإيجابية أن نادي «هيبي تشاينا فورتشن» ليس مستحقاً لأي تعويضات، بينما كان «نيوكاسل» يطالب بـ6 ملايين جنيه إسترليني مقابل السماح برحيل رافا بينيتيز. وبالفعل حصل بيليغريني على عقد مجزٍ لمدة ثلاثة سنوات، وإن كان من المحتمل أن يتحول إلى سراب قريباً. أما بينيتيز فبدا متردداً تجاه مقايضة موقف صعب بآخر على الدرجة ذاتها من الصعوبة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا