برعاية

الهلال يستهل مشواره في «العربية» بانطلاقة باهتة

الهلال يستهل مشواره في «العربية» بانطلاقة باهتة

حقق الهلال السعودي انتصارا صريحا على ضيفه الشباب العماني في مواجهة الذهاب بين الفريقين بدور الـ32 من بطولة كأس العرب للأندية الأبطال، سجل الهدف الوحيد في المباراة لاعب الهلال محمد البريك عند الدقيقة 22.

ورغم الفوز الذي حققه الهلال على الشباب العماني فإنه كان مقلقا لجماهير الفريق، خصوصا في ظل ما ينتظر الأزرق من منافسات في الموسم الرياضي الجديد، حيث سيلتقي نظيره الاتحاد بمواجهة السوبر على كأس الهيئة العامة للرياضة في 18 أغسطس (آب) المقبل في لندن.

وجاءت بداية مواجهة الهلال السعودي والشباب العماني سريعة من جانب أصحاب الضيافة الذين فرضوا أسلوبهم الفني وحاصروا الضيوف داخل ملعبهم، حيث لم تشهد نصف الساعة الأولى أي تهديد على مرمى العماني علي الحبسي حارس الهلال، في الوقت الذي تألق فيه حارس الضيوف في مناسبتين على التوالي بعدما تصدى لتسديدة صاروخية من قدم البرازيلي إدواردو، وكرة رأسية من محمد كنو.

التحفظ الدفاعي الذي اعتمد عليه الضيوف بإغلاق مناطقهم الخلفية وتراجع جميع اللاعبين للصفوف الخلفية للحد من قوة الهجوم الهلالي، أجبر أصحاب الأرض على البحث عن حلول فردية عن طريق الأطراف، وهو ما تحقق من أول طلعة هجومية للظهير الأيمن محمد البريك الذي صوب كرة هوائية ارتطمت بالعارضة وتجاوزت خط المرمى، وواصل الهلاليون بحثهم عن هدف التعزيز ولم يوفق كارليو في استثمار فرصة مواتية للتسجيل.

وعلى الرغم من تقدم الهلال الباكر فإن الأسلوب التكتيكي الذي انتهجه الضيوف بإغلاق جميع المنافذ الخلفية على حساب النواحي الهجومية، منح أصحاب الأرض والجمهور الأفضلية، وتعاطفت العارضة مع الفريق العماني وتصدت لهدف هلالي صريح من قدم سالم الدوسري، وفي الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط رمى الهلاليون بكامل ثقلهم الهجومي للبحث عن هدف التعزيز.

وجاء شوط المباراة الثاني مشابها تماما لسابقه، وكاد مرمى الضيوف يتلقى هدفا بنيران صديقة بعدما حوّل ياسر الشهراني كرة عرضية أبعدها المدافع ومرت بجوار القائم لتتحول إلى كرة زاوية، وأهدر كارليو فرصة محققه في ربع الساعة الأخيرة من اللقاء بعد تمريرة حريرية من سالم الدوسري، لكن الأول طوح بها بعيدا عن المرمى، ولم تفلح كل التغييرات التي أجراها البرتغالي خسيوس مدرب الهلال في الوصول لمرمى الضيوف، بإشراكه مختار فلاتة ومحمد الشلهوب. وكاد الضيوف يقتلون الفرحة الهلالية في الرمق الأخير من الوقت بدل الضائع ويدركون هدف التعديل، لكن تدخل المدافع علي البليهي في الوقت المناسب حال دون هجمة مرتدة واعدة.

إلى ذلك، يحل نادي النصر السعودي مساء اليوم ضيفا على الجزيرة الإماراتي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يدخل الضيوف هذا اللقاء بثوبهم الجديد وبالأسماء العالمية التي تم انتدابها صيف هذا العام، ومن المنتظر أن يظهر الرباعي الدولي في هذا اللقاء بعدما استقر الأوروغواياني خوسيه دانيال كارينيو على النيجري أحمد موسى والمغربيين محمد فوزير ونور الدين أمرابط والحارس الأسترالي براد غونز والبرازيلي برونو أوفيني.

وكان كارينيو اعتمد بشكل كبير في المباريات التجريبية التي خاضها الفريق في معسكره الخارجي على الثنائي عمر هوساوي والبيروفي راموس، والأخير خارج خيارات المدرب في هذا اللقاء، وربما يمنح البرازيلي برونو أوفيني فرصة أخيرة لإبراز إمكاناته الفنية في هذه المواجهة قبل حسم أمر بقائه من عدمه في الموسم الرياضي الجديد، وسيتواجد في الأطراف الدفاعية الثنائي سلطان الغنام وحمد آل المنصور.

ويعتمد كارينيو في تكتيكه الفني على اللعب بطريقة متزنة، ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين، وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات في منتصف الملعب، حيث يمتلك لاعبين مميزين على الأطراف بإمكانهم تطبيق نهجه التكتيكي بالانطلاقات السريعة واستغلال المساحات الفارغة في ملعب الخصم.

وكان المدرب الأوروغواياني قد استبعد من حساباته الفنية للمباراة؛ البرازيلي بيتروس والمدافع البيروفي كريستيان رامون والحارس المنتقل حديثا عبد الله العويشير. وضمت قائمة النصر من اللاعبين الأجانب كلا من الحارس الأسترالي براندلي جونز والمدافع البرازيلي برونو أوفيني ولاعبي الوسط المغاربة محمد فوزير ونور الدين مرابط والمهاجم النيجيري أحمد موسى.

ورغم مرافقة النيجيري موسى مع بعثة الفريق النصراوي فإن مصادر مطلعة أكدت أن أمر مشاركته في لقاء اليوم لن يكون واردا حيث يحتاج اللاعب إلى فترة من التدريبات التكتيكية واللياقية قبل أن يتمكن من المشاركة بشكل فعال مع الفريق، ومن المتوقع أن يدخل كارينيو اللقاء بتشكيل مكون من الأسترالي برادلي جونز في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع سلطان الغنام وعمر هوساوي والبرازيلي برونو أوفيني وعبد الرحمن العبيد، وفي خط الوسط إبراهيم غالب وعبد العزيز الجبرين ويحيى الشهري، وفي خط الهجوم الثلاثي محمد السهلاوي والمغربيين محمد فوزير ونور الدين مرابط.

وأكد كارينيو خلال المؤتمر الصحافي أمس أنه يتوقع أن تكون البطولة العربية قوية ومليئة بالندية والإثارة، مشيرا إلى أن كل الفرق المشاركة لديها قاسم مشترك وهو الشغف والرغبة بالفوز بالبطولة.

وأضاف: «استعددنا بشكل ممتاز ونأمل أن نحظى ببداية جيدة للموسم من خلال لقاء اليوم، اللقاء ليس 90 دقيقة فقط، بل ستتبقى كذلك 90 دقيقة أخرى في الرياض، ونعمل للخروج بنتيجة جيدة، ولكن بالتأكيد لن يكون هناك حسم نهائي في لقاء اليوم».

وأشار كارينيو إلى أن «أهم نقاط قوة الجزيرة هي نصفه الهجومي حيث يمتلكون لاعبين مميزين وسريعين ولم تتغير أسماء الفريق كثيرا عن الموسم الماضي ولكننا كما ذكرت جاهزين لكل شيء».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا