برعاية

صحف ألمانية: الذي كان في الملعب ليس صلاح..وهذه هي الأسباب؟

صحف ألمانية: الذي كان في الملعب ليس صلاح..وهذه هي الأسباب؟

بعد الهزيمة أمام الروس بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول من المجموعة الأولى في مونديال روسيا، يكون المنتخب المصري عمليا خارج البطولة، عدا لو تحقق سيناريو هزيمة الأوروغواي مرتين والفوز على السعودية بفارق كبير من الأهداف. غير أن الجميع يدرك أن ذلك من ضروب الخيال.

هو صلاح أمل جميع المصريين والعرب، "ملك الفراعنة، أراد فقط (بعد نهاية المباراة) ترك الملعب وبسرعة، ورغبته هذه ستتحقق بعد أيام"، تعلق وكالة الأنباء الرياضية الألمانية (سيد)، في إشارة إلى هذا الخروج الوشيك لـ"الفراعنة" من البطولة.

من جهتها، ركزت الصحافة الألمانية على ثلاثة أسباب كانت وراء تراجيديا كان بطلها صلاح، وحلقاتها الأولى بدأت قبل ثلاثة أسابيع.

أجمعت صحف ومواقع إلكترونية ألمانية عدة على عدم جاهزية صلاح للمشاركة في مونديال روسيا، والدليل أنه لعب مساء الثلاثاء بشكل مقيد بالخوف من التعرض لإصابة جديدة، الأمر الذي طمس العديد من إمكانياته وعلى رأسها السرعة والمراوغة الساحرة. وتلخص وكالة "سيد" بالقول: "لسنا بحاجة إلى فحص طيبي لإثبات العكس. متابعة خاطفة لأدائه تكفي". مضيفة "من وجهة نظر رياضية، كان صلاح سيبعد من الملاعب، لو كان الأمر يتعلق بمباريات الدوري".

إلا أننا الآن أمام نهائيات كأس العالم، ومهمة صلاح وطنية تتجلى في "إسعاد الأمة"، حسب ما فهم من تصريحات المدرب هيكتور كوبر، "لكن مقابل أي ثمن؟"، تتسائل وكالة سيد.

"يبدو المشهد الأول وكأن صلاح الذي كان ينتظر الكرات في المقدمة، لم يقم بعمله بالشكل المطلوب اتجاه الزملاء، لكن العكس هو الصحيح"، يكتب موقع "شبيغل أولاين" في ورقة تحليلة عن المباراة. ووفق هذا التحليل فإن خط الدفاع ترك صلاح منعزلا عن مجريات الأمور، وهو ما يذكر أيضا بمعاناة ليونيل ميسي مع منتخبه الأرجنتيني.

الأمور تغيرت لصالح صلاح حين قام المدرب بتعديل خطته والدفع بصلاح كطرف ثاني للهجوم عوض مركزه باليمين. 

في عام 1930، أقيمت أول بطولة كرة قدم لكأس العالم في الأوروغواي. أغلب المشاركين كانوا من أمريكا الشمالية، وأمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية. أربع منتخبات أوروبية فحسب سافرت في قطار البطولة الدولي. في النهائيات فاز منتخب البلد المضيف على خصمه الأرجنتيني 4-2. كابت فريق هنغاريا الظاهر في يسار الصورة هو خوزيه ناسازي، ونظيره الأرجنتيني هو مانويل فيريرا.

أول دورة لكأس العالم بعد الحرب العالمية الثانية جرت في سويسرا عام 1954. المرشح الأوفر حظا فيها كان منتخب هنغاريا، بنجمه فيرينس بوشكاش. وقد خسر منتخب ألمانيا 8-3 أمام هنغاريا في تصفيات الربع الأول، لكنّه انتصر في النهائي على بوشكاش وجماعته ب 3-2 ، وباتت ألمانيا بطل العالم لأول مرة. فريتس فالتر( يسار) والمدرب سيب هيربيرغر فوق أكتاف المشجعين.

إنكلترا، الوطن الأم لكرة القدم، أحرزت لقب البطولة مرة واحدة فحسب عام 1966 على أرضها. فقد فاز المنتخب البريطاني على نظيره الألماني في النهائي 4-2. ولا يزال الجدل قائما حتى اليوم حول هدف ويمبلي الذي أحرزته إنكلترا في الدقيقة 101 بتوقيت صافرة النهاية. بوبي مور (حامل الكأس في الصورة) ولاعبو فريقه منحوا إنكلترا لقب البطولة الأول والأخير حتى الآن.

عام 1970، أحرزت البرازيل بطولة العالم لكرة القدم للمرة الثالثة. لاعب القرن بيليه ( في الصورة) وزملاؤه في الفريق قهروا منتخب إيطاليا 4-1 في المباراة النهائية. البرازيليون أحرزوا 19 هدفاً خلال 6 دورات لكأس العالم. في نفس العالم انتصرت ألمانيا على أوروغواي 1-0 وأحرزت المركز الثالث. وبُثت جميع المباريات في التلفزيون الملون لأول مرة.

استضافت ألمانيا دورة كأس العالم أول مرة عام 1974 التي شهدت وقائع جرت لأول مرة. فقد تصدى القيصر بيكنباور للعب ضد الملك كرويف، وتواجه الغرب مع الشرق أول مرة، كما شهدت الدورة كأسا جديدا بعد أن احتفظت البرازيل بالكأس السابق. في المباراة النهائية، واجهت ألمانيا المضيفة هولندا، لتحرز ألمانيا الفوز2-1 وسجل هدف الحسم الأسطورة غيرد مولر.

دورة كأس العالم 1986 التي جرت في المكسيك كانت عرضاً مكرساً لفنون نجم الأرجنتين الأسطوري دييغو مارادونا الذي خلد في ذاكرة الناس بسبب لعبه الخلاق وحيويته الخارقة، فأحرزت الأرجنتين كأس العالم للمرة الثانية. وحقق مارادونا أهدافا رائعة وأخرى مثيرة للجدل. في اللقاء مع منتخب إنكلترا، مرر مارادونا بيده أمام عدسات الكاميرات كرة لتستقر في المرمى الإنكليزي، ما وصفه ماردونا فيما بعد بيد الرب.

في 1990، احتفلت ألمانيا بفوزها الثالث بكأس العالم بانتصارها على الأرجنتين 1-0 في مباراة جرت بإيطاليا. وخلد في الذاكرة هجوم بالبصاق نفذه اللاعب الهولندي فرانك ريكارد ( يمين الصورة) على اللاعب الألماني رودي فولر في الشوط الثاني من المباراة. وطرد الاثنان من الملعب.

في عام 2006، استضافت ألمانيا دورة كأس العالم، وفي المباراة النهائية، خسرت فرنسا أمام إيطاليا بضربات الجزاء. أسوأ لحظة في المباراة، كانت لحظة نطح كابتن منتخب فرنسا آنذاك، زين الدين زيدان، الإيطالي ماتيرازي برأسه. هذا العمل المشين كان نهاية حزينة لمسيرة زيدان الباهرة كلاعب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا