برعاية

«شاشات عرض عملاقة» تنتظر السعوديين لمشاهدة مباريات المونديال

«شاشات عرض عملاقة» تنتظر السعوديين لمشاهدة مباريات المونديال

تبقى كرة القدم اللعبة ذات الشعبية الأولى في السعودية تستهوي منافساتها الكبار قبل الصغار من الرجال والنساء، حيث يتابعون بشغف كل ما يتعلق بمنتخبهم الوطني في جميع البطولات المحافل القارية والدولية.

ويصل شغف السعوديين ذروته قبل انطلاق نهائيات كأس العالم، حيث تخصص أمانات المناطق في المدن الرئيسية والمحافظات شاشات عرض عملاقة في الساحات، لمعايشة الشاب السعودي أجواء المونديال، من ترديد الأهازيج والأغاني الوطنية والتفاعل مع أحداث المباريات، وهو يشاهدها في الرياض وجدة والدمام وحائل ونجران.

وتشهد المقاهي والمطاعم حراكا مختلفا للإقبال الكثيف من الجنسين، إذ تحرص على تهيئة الأجواء الجاذبة من استحداث جلسات خاصة، وأخرى جماعية أشبه بمدرجات الملاعب، وشاشات عرض للمباريات عالية الدقة، بالإضافة إلى توفير المشروبات والمأكولات، والعمل بكامل طاقتها لاستيعاب الأعداد الكبيرة المرجح حضورها لمتابعة منافسات المونديال، وغالباً ما تكون مباريات الأخضر السعودي تتطلب حجزا مسبقا قبل المباراة بيوم أو يومين لضمان مشاهدة المباراة في أجواء مختلفة عن أجواء المنزل.

ودخلت الفنادق على خط المنافسة لجذب الرياضيين، وتقدم هي الأخرى خدمات مميزة، بعدما خصصت بعضها أماكن داخلية، والأخرى خارجية، لمتابعة الصقور الخضر في المونديال، وتزينت المقاهي والمطاعم والفنادق بأعلام المملكة، وصور نجوم لاعبي المنتخب السعودي، والعبارات التحفيزية، التي تؤكد ثقة الشارع الرياضي السعودي بقدرة اللاعب السعودي على عكس الصورة المميزة عن وطنه.

وما يؤكد شغف غالبية السعوديين على متابعة منتخب بلادهم وحرصهم على التوجه إلى موسكو لمساندة اللاعبين من أرضية الملعب، تسابقت الشركات الكبرى على ترويج منتجاتها باستحداث سحوبات على تذاكر طيران إلى روسيا وتذاكر لحضور مباراة الافتتاح التي ستجمع الأخضر بروسيا، والمباراة الثانية أمام الأوروغواي والثالثة التي سيلاقي فيها المنتخب السعودي نظيره المصري.

ولم تكن شركات السياحة والطيران بمنأى عن جذب السعوديين لتسويق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك» وانتهزت الفرصة باستحداث رحلات سياحية بنكهة رياضية نحو روسيا، وشهد السباق بين شركات الطيران والسياحة صراعا محتدما للفوز برضا العملاء من ناحية الأسعار والخدمات المقدمة، حتى وصلت الأسعار إلى 11 ألف ريال للشخص الواحد، بعدما كانت في السابق تتراوح ما بين الـ18 ألف و35 ألف ريال.

واختار الكثير من السعوديين روسيا وجهة صيفية هذا العام، وحزموا حقائبهم لمساندة منتخب بلادهم، حيث يستعد الكثير منهم للتوجه لموسكو في مباراة الافتتاح، ومنها لروستوف لمواجهة الأوروغواي، ووجهتهم الثالثة مدينة فلولغوغراد للوقف مع منتخبهم أمام المنتخب المصري.

في المجالس والاستراحات والمقاهي، لا حديث إلا عن مشاركة الأخضر في المونديال، ومن النادر أن يتفق غالبية الشارع الرياضي السعودي على القائمة الرئيسية المشاركة في المونديال، وهو ما حدث في هذه النسخة، حيث اتفقت الشريحة العظمى على أن اللاعبين الموجودين في كتيبة الأرجنتيني بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي هم الأفضل على الإطلاق، وقادرون على إعادة أمجاد منتخب 94 في مونديال أميركا، بعدما خطف السعوديون أنظار العالم بتفوقهم على المنتخب المغربي والبلجيكي وبلوغهم الدور ثمن النهائي، قبل أن يخسروا من المنتخب السويدي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا