برعاية

ترامب يريد العفو عن أسطورة الملاكمة محمد علي.. فكيف ردت العائلة؟

ترامب يريد العفو عن أسطورة الملاكمة محمد علي.. فكيف ردت العائلة؟

أثار التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة (الثامن من حزيران/ يونيو 2018) والذي قال فيه إنه قد يصدر عفواً عن أسطورة الملاكمة محمد علي رداً فورياً من ورثة بطل الملاكمة الراحل في الوزن الثقيل. وصرح ترامب للصحفيين قبيل مغادرته لحضور اجتماع قمة مجموعة السبع في كندا بأنه يفكر في إصدار عفو عن نحو ثلاثة آلاف شخص من بينهم علي، الذي توفي عام 2016.

لكن رون تويل، محامي ورثة محمد علي وأرملته لوني، رد على هذا التصريح بالقول: "نقدر مشاعر الرئيس ترامب ولكن إصدار عفو أمر غير ضروري. المحكمة الأمريكية العليا ألغت إدانة علي بقرار صدر بالإجماع عام 1971. لا توجد إدانة تتطلب إصدار عفو".

الكل يعلم من هو محمد علي كلاي، وفاة البطل لم تكن مفاجئة لأحد فقد كان يعاني من مشاكل صحية منذ أكثر من ثلاثين عاما، ورغم ذلك خيم الحزن على العالم. شخصيات عالمية أبَّنت الراحل محمد علي ورصدنا إليكم بعضا منها. (04.06.2016)

دعا بطل الملاكمة السابق محمد علي كلاي، أشهر المسلمين الأمريكيين، أتباع الدين الإسلامي إلى التصدي لمن يستخدمون الإسلام لتحقيق مآرب شخصية، مشددا على ضرورة مواجهة الأفكار الجهادية المتطرفة التي يروج لها البعض من المتشددين. (10.12.2015)

وكان ترامب قد قال: "أفكر في شخص تعرفونه جيداً، كان قد واجه الكثير. غير أنه لم يحظى بشعبية في ذلك الوقت.. ذكراه تحظى بشعبية الآن. إنني أفكر في محمد علي. أفكر في ذلك بشكل جدي تماماً".

وكان علي، الذي اعتنق الإسلام وغير اسمه من كاسيوس كلاي إلى محمد علي، قد رفض الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1967 خلال حرب فيتنام، قائلاً إن ذلك يتعارض مع ضميره، فحُكم عليه بالسجن خمس سنوات. إلا أنه لم يُسجن مطلقاً واستأنف الحكم الصادر ضده، لتلغيه المحكمة العليا - أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة - عام 1971.

وقال المحامي عبر اتصال هاتفي من منزله في فيرجينيا بالولايات المتحدة إن البيت الأبيض لم يتصل به هو أو لوني - أرملة علي - بشأن العفو المحتمل.

ولم يُعرف سبب تفكير ترامب في إصدار عفو في ضوء إلغاء إدانة علي. كما لم يعلق البيت الأبيض على بيان المحامي.

وبدأ كاسيوس كلاي وهو اسمه الأصلي قبل أن يعتنق الإسلام والمولود في 17 كانون الثاني/يناير 1942 في لويزفيل (ولاية كنتاكي)، ممارسة الملاكمة بعد أن حاول الثأر من ولد صغير سرق دراجته.

ولد محمد علي في لويزفيل في كنتاكي بالولايات المتحدة تحت اسم كايسوس مارسيليوس كلاي جونيور في 17 كانون الثاني/ يناير عام 1942.

توج بطلا للعالم في الوزن الثقيل في 25 شباط/فبراير 1964 بعد فوزه على مواطنه سوني ليستون حامل اللقب في ميامي بالضربة القاضية خلال الجولة السادسة. وكرر فوزه على ليستون في مباراته الأولى دفاعا عن لقبه في 25 أيار/مايو 1965 بالضربة القاضية في الجولة الأولى.

استبعد علي من المباريات وجرد من الألقاب التي حصل عليها عام 1967 لرفضه الانخراط بالجيش الأميركي في حرب فييتنام ومنع من ممارسة الملاكمة لثلاث سنوات ونصف السنة. قال "لست في نزاع مع الفيتناميين.. لم يطلق علي أي فيتنامي اسم زنجي".

ناضل علي ضد قرار منعه حتى وصل إلى المحكمة العليا التي نقضت الحكم وعاد الى الحلبة عام 1971 ومني في أولى مبارياته بهزيمته الأولى كمحترف أمام مواطنه جو فرايزر بالنقاط، لكنه ثأر لنفسه من فرايزر في 1975 وهزمه بالضربة القاضية في الجولة الرابعة عشرة.

أصبح علي مجددا بطل العالم في 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمي بفوزه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة على جورج فورمان في ما أطلق عليه تسمية "معركة في الأدغال" في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا