برعاية

نهائي دوري أبطال أوروبا | كم مرة فاز ليفربول بالبطولة؟

نهائي دوري أبطال أوروبا | كم مرة فاز ليفربول بالبطولة؟

يمتلك ليفربول تاريخاً طويلاً وناجحاً في دوري أبطال أوروبا، وهو الآن على وشك صنع تاريخاً جديداً في البطولة، حيث سيواجه ريال مدريد في نهائي كييف يوم السبت القادم وهو متسلحاً بثلاثي هجومي من الأفضل في العالم حالياً.

دخل يورجن كلوب قائمة مدربي الريدز الذين وصلوا لنهائي ذات الأذنين، ودخل التاريخ مع مدربين عظام هم رافا بينيتيز وبوب بيسلي وجو فاجان.

يمتلك ليفربول سجلاً رائعاً في نهائيات دوري أبطال أوروبا، حيث أنه عادةً ما يفوز عندما يصل لنهائي المسابقة، فالريدز لم يسبق لهم الخسارة في المباراة النهائية إلا مرتين فقط.

وقبل نهائي كييف يوم السبت القادم، يستعرض جول تاريخ أبناء آنفيلد في ذات الأذنين، كم عدد الألقاب التي فازوا بها؟ وكم عدد النهائيات التي صعدوا لها؟

وصل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا 7 مراتٍ من قبل، حقق من خلالها اللقب 5 مرات.

هذا الرقم جعلهم أحد أفضل الفرق في تاريخ ذات الأذنين، ووضعهم في المركز الثالث من حيث أكثر الفرق فوزاً بالبطولة رفقة بايرن ميونخ وبرشلونة، أما أكثر الفرق رفعاً للكأس فهو ريال مدريد برصيد 12 مرة، وميلان الذي حمل اللقب 7 مراتٍ من قبل.

لا يوجد نادي في إنجلترا حقق نجاحات في دوري الأبطال مثل الذي حققها ليفربول، وبهذا العدد من الألقاب يسبق الريدز غريمهم التقليدي مانشستر يونايتد ببطولتين، فالشياطين الحمر لم يرفعوا الكأس الأغلى في أوروبا إلا 3 مراتٍ فقط.

فاز أبناء آنفيلد بلقبهم الأول عام 1977، عندما انتصروا على بوروسيا مونشنجلادباخ في النهائي في روما، وفي العام التالي نجحوا في الحفاظ على اللقب بعد فوزهم في النهائي على كلوب بروج في ويمبلي.

احتاج ليفربول 3 سنواتٍ أخرى للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، وكان هذا التتويج على حساب البطل التاريخي للبطولة ريال مدريد، وفي عام 1984 حقق الريدز لقبهم الرابع عندما انتصروا على روما في النهائي في الأوليمبيكو.

وصل الفريق الإنجليزي للنهائي في العام التالي، لكنه خسر هذه المرة على يد يوفنتوس بهدفٍ نظيف في نهائي دامي شهد حادثة تاريخية تُعرف حتى الآن بحادثة استاد هيسيل، والتي تسببت في حرمات الأندية الإنجليزية من المشراكة في المسابقات الأوروبية لمدة 5 سنوات، باستثناء ليفربول الذي تم إيقافه لمدة 6 سنوات.

وصل الريدز للنهائي في عام 2005 من جديد، وكان هذا النهائي تاريخياً واختاره البعض كأفضل مباراة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، فالشوط الأول من اللقاء انتهى بفوز ميلان بثلاثيةٍ نظيفة، لكن أبناء بينيتيز عادوا في الشوط الثاني وسجلوا ثلاثة أهدافٍ عادلوا بهم النتيجة، ثم دخلوا للوقت الإضافي ثم ركلات الجزاء التي رجحت كفتهم على حساب الروسونيري الذي ثأر بعدها بسنتين وحمل الكأس بعد أن فاز على ليفربول في النهائي بهدفين لهدف.

كان بوب بيسلي هو مدرب فريق ليفربول الذي فاز بكأس أوروبا وقتها، وكان ذلك في الموسم التالي لفوزه بكأس الاتحاد الأوروبي.

كان نظام البطولة مختلفاً كلياً عن نظامها الحالي، حيث كانت تلعب بنظام خروج المغلوب فقط وكان عدد الفرق المشاركة أقل من التي تشارك الآن، وفي الطريق للنهائي أقصى الريدز كروساديرس، ترابزونسبور، سانت إتيان وزيوريج.

كان فريق بيسلي يمتلك العديد من المواهب الرائعة مثل كيفين كيجان، إيملين هيوز وراي كليمينس، وهؤلاء اللاعبون الرائعون نجحوا في قيادة أبناء آنفيلد للانتصار على بوروسيا مونشنجلادباخ في النهائي بنتيجة (3-1).

افتتح التسجيل وقتها تيري ماكديرموت، لكن الحكم ألان سمونسين ألغى الهدف، لكن تومي سميث تقدم سريعاً من جديد، استمرت معاناة ليفربول حتى الدقائق العشرة الأخيرة من اللقاء، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء بعد تدخل بيرتي فوجتس على كيجان في منطقة الجزاء، ونفذ الركلة فيل نيل وسجل بها هدفاً كان له الفضل في فوز الريدز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة.

حقق ليفربول تحت قيادة بيسلي ما حققه ريال مدريد وأياكس وبنفيكا وبايرن ميونخ، وهو الحفاظ على لقب كأس أوروبا عام 1978.

لم يشارك الريدز في الدور الأول من البطولة في ذلك الوقت لأنه حامل اللقب، لكن طريقه نحو النهائي كان صعباً جداً، ففي الدور الثاني أقصى دينامو دريسدين ثم قابل بنفيكا في ربع النهائي وعبر منه بصعوبة، ومن ثم قابل بوروسيا مونشنجلادباخ في نصف النهائي في إعادة لنهائي 77.

واجه ليفربول كلوب بروج في النهائي، ونجح في الحفاظ على اللقب بصعوبةٍ بعد أن فاز عليه بهدفٍ نظيف.

كان فريق نوتنجهام تحت قيادة بريان كلوغ على لقب أفضل فريق في إنجلترا موسمي 1978-79 و1979-80، لكن ليفربول سرعان ما عاد وصعد لكأس أوروبا في 1981.

وصل الريدز للمباراة النهائية بعد أن تخطوا أولون بالوسيورا وأبريردين وسيسكا صوفيا وبايرن ميونخ، وقابلوا فيها ريال مدريد الذي ظهر وقتها في النهائي للمرة التاسعة في تاريخه.

لُعبت المباراة في استاد حديقة الأمراء في باريس بحضور 50 ألف مشجع، وكان أبناء آنفيلد يمتلكون فريقاً رائعاً به دالجليش وفيل ثومبسون وجريمي سونيس، أما الملكي فكان يلعب له فيسينتي ديل بوسكي وأولي ستيليكي بجانب لاوري كونينجهام.

كانت المباراة صعبةً جداً ولم تُحسم إلا في الدقيقة 82، عندما سجل ألان كينيدي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 82، ليصبح ليفربول أول فريق إنجليزي يفوز باللقب 3 مرات، ويصبح بيسلي أول مدرب يفوز بكأس أوروبا 3 مرات.

في عام 1984 شارك ليفربول في كأس أوروبا بعد فوزه بكأس الاتحاد، لكن مهمتهم للوصول للنهائي كانت أكثر صعوبة.

تولى جو فاجان مهمة تدريب الفريق بعد اعتزال بيسلي في 1983، وكان يمتلك فريقاً رائعاً بوجود إيان راش وروني ويلان وبروس جروبيلار.

تقدم الريدز مبكراً في الأوليمبيكو عن طريق نيل الذي سبق له التسجيل في نهائي 1977، لكن روما عادل النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول، واستمر التعادل حتى انتهاء المباراة، فلجأ الفريقان للأشواط الإضافية التي انتهت بنفس النتيجة، فخاض الفريقان ركلات الجزاء التي رجحت كفة الفريق الإنجليزي.

شعر جمهور ليفربول بالخطر عندما أضاع ستيف نيكول ركلة الترجيح الأولى وسجل أجوستينو دي بارتولومي للجيالوروسي، لكن جروبيلار تألق بعد ذلك وتسبب في إضاعة برونو كونتي وفرانشيسكو جراتسياني ركلتي جزاء للذهاب، فذهب اللقب للريدز للمرة الرابعة في تاريخه.

وصل ليفربول لنهائي كأس أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه عام 1985، ووجد نفسه في مواجهة منافس إيطالي للمرة الثانية على التوالي، لكن هذه المرة كان يوفنتوس القوي المدجج بنجوم كبار مثل ميشيل بلاتيني وماركو تارديلي وزبيجنيف بونييك.

وقعت كارثة قبل انطلاق صافرة المباراة أودت بحياة 39 شخصاً وتسببت في إصابة مئات آخرين، حيث اندلعت وقتها مواجهاتٍ عنيفة بين الجماهير وقوات مكافحة الشغب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا