نهائي دوري الأبطال | إن خسر النهائي، هل سيبقى موسم ريال مدريد ناجحًا؟
يلعب ريال مدريد مساء السبت بالعاصمة الأوكرانية كييف اللقاء الفاصل لموسمه الحالي والذي سيحدد بالنسبة للكثيرين الحكم النهائي على ما قدمه الفريق هذا العام.
ويلعب الميرينجي أمام ليفربول بكييف النهائي الثالث له بدوري الأبطال على التوالي، الإنجاز الذي لم يتحقق منذ فعلها يوفنتوس ما بين 1996-1998، ولكن رغم ذلك يبقى موسم ريال مدريد محط التشكيك من جانب بعضا من جماهيره والنقاد.
ورغم التألق الأوروبي هذا العام، أظهر ريال مدريد وجها مغايرا محليا، فحل الفريق ثالثا في الليجا بفارق كبير عن برشلونة المتوج وصل إلى 17 نقطة، كما أنه ودع بطولة كأس الملك في ربع النهائي بخسارة مفاجأة بالبيرنابيو أمام ليجانس.
نهائي دوري الأبطال | يوفنتوس بطل الميدالية الفضية وسيميوني المنحوس ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي - هل هذه النسخة الأسوأ للمرينجي في البطولة؟ نهائي دوري الأبطال | كيف يؤثر اللقب الأوروبي على سباق الكرة الذهبية؟
ولم يكن الترتيب هو الشيء السلبي الوحيد فيما يخص موسم الفريق محليا، فأداء الفريق وخسائره أمام فرق تقل عنه في المستوى كثيرا أثار علامات الاستفهام حول مدى جدية الفريق فيما يتعلق بتلك المسابقات.
وفضل زيدان في لقاءات عديدة بالليجا وكأس الملك، وخصوصا في بداية الموسم، إعطاء الفرصة للوجوه الجديدة، كما عودنا على تعدد التجارب في التشكيلة الأساسية وإراحة النجوم، وهو ما تكرر دائما قبل المباريات الهامة بدوري الأبطال، في إشارة واضحة لأهداف الفريق.
ولم يخيب ريال مدريد عشاقه فيما يتعلق بمشواره في بطولته المفضلة، فرغم البداية البطيئة نوعا ما وحلوله ثانيا خلف توتنهام بمجموعته، لكن انتصارات على أبطال فرنسا، إيطاليا وألمانيا أثبتت أن دوري الأبطال تبقى تخصص الملكي.
ويحسب لزين الدين زيدان تكرار إنجاز الوصول للنهائي هذا الموسم بأقل التكاليف، فالفريق لم يدخل سوق الانتقالات الماضي وفضل الاعتماد على العناصر المتواجدة وإتاحة الفرصة للشباب مثل ماركو أسينسيو ولوكاس فازكيز للعب دور أكبر مع الفريق.
ورغم الانتقادات لبيعه خاميس رودريجيز وألفارو موراتا، أثبت زيدان صحة نظريته ورهانه على المجموعة المتواجدة بأقل الإمكانيات ودون صرف الأموال بغزارة كما كانت العادة في الماضي، وهو ما يعد تغير كبير في سياسات النادي الملكي.
