برعاية

تعرف إلى التوجهات السياسية لـ4 من أبرز اللاعبين المسلمين في أوروبا - ساسة بوست

تعرف إلى التوجهات السياسية لـ4 من أبرز اللاعبين المسلمين في أوروبا - ساسة بوست

ومع أن الصورة لم تتضمن أي وجود لأردوغان، إلا أنها لاقت تعليقات ألمانية منتقدة للقائه بأردوغان، ووصل الأمر ليواخيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا، الذي أبدى تفهمه بوجود أحيانًا «قلبين نابضين» للاعبين من جذورأجنبية، في إشارة إلى تعلق بعض اللاعبين أحيانًا بجذورهم، مُضيفًا في مؤتمر صحافي: «أنا أعرف اللاعبين منذ وقت طويل، ولقد فعلوا الكثير من أجل الاندماج ، وهذا درس لهم نستطيع مناقشته مجددًا في التدريب».

ولم يُخطئ لوف بشأن فكرة سعي اللاعبين للاندماج، وبالأخص أوزيل، الذي حاز على جائزة الاندماج (بامبي) لعام2010، بعد ثلاثة أعوام من تخلي أوزيل المولود في ألمانيا عن جنسيته التركية في 2007، والحصول على الجنسية الألمانية في وقت لم يكن يسمح القانون الألماني حينها بحمل جنسيتين.

ولكن الموقف الأخير، دفع بعض المنتقدين إلى القول «إن اللاعبين أضرا بشكل كبير بعملية الاندماج داخل ألمانيا» وفقًا لما يراه جيم أوزدمير الزعيم السابق لحزب الخضر، فيما لفتت صحف ألمانية بأن إيمري تشان، اللاعب الألماني ،ذا الأصل التركي، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، تلقى نفس الدعوة للقاء أردوغان، ولكن تشان رفضها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد لإجراء أكثر من استطلاع رأي في الشارع الألماني لإظهار موقفهم تجاه زيارة أوزيل وغوندوغان، وأظهر أحد استطلاعات الرأي أن 70% من اللألمان رأوا أن الزيارة «غير مقبولة مُطلقًا»، فيما كشف آخر تأييد 36% من الألمان حذف اللاعبين من قائمة المنتخب الألماني.

وبعيدًا عن زيارة أردوغان فإن أوزيل نجم نادي الأرسنال الإنجليزي، كان له موقف لافتًا بشأن القضية الفلسطينية، عندما تبرع لأطفال غزة بالمكافأة المالية المقدمة له من المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الألماني، بعد الفوز بكأس العالم لعام 2014، الذي أُقيم في البرازيل، حيث قرر أوزيل أيضًا بناء أربعة مساجد للمسلمين.

كانوتيه.. يدفع ضريبة دعمه لفلسطين حتى بعد اعتزاله

وبينما، تبرع أوزيل لأطفال غزة، دفع اللاعب المالي المسلم فريدريدك عمر كانوتيه، نجم إشبيلية الأسباني السابق، ضريبة تضامنه مع فلسطين؛ فعندما أحرز كانوتيه هدفًا لفريقه أمام ديبرتيفو لاكورونيا، في كأس ملك إسبانيا، احتفل بالهدف كاشفًا عن قميص يرتديه، كُتب عليه كلمة «فلسطين» بخمس لغات، تضامنًا مع فلسطين عقب العدوان الإسرائيلي عليها في 2008، وهو ما دفع حكم المباراة إلى توجيه إنذار لكانوتيه.

وامتد الأمر للاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي اعتبر تصرف أفضل لاعب أفريقي عام 2007، مخالفًا للوائحه ولوائح الفيفا التي تحظر إقحام السياسة وتوجيه رسائل سياسية على أرض الملعب، ليوقع عليه غرامة في 2009، قدرها 3 آلاف يورو، كانت الأولى من نوعها بإسبانيا بسبب مخالفة كهذه.

كانوتيه يتضامن مع فلسطين عقد العدوان الإسرائيلي عليها في 2008

وبعد اعتزاله لعب كرة القدم نهائيًا، عام 2013، لم يتوقف كانوتيه عن إظهار دعمه الواضح والصريح لقضية فلسطين؛ فعقب هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وأسفرت عن مقتل 129 شخصًا، أعرب كانوتيه عن تعاطفه مع ضحايا هجوم باريس، واصفًا إياه بـ«بالكارثة» ، وأضاف في حواره مع صحيفة ماركا الإسبانية: «ولكن مثل هذه الأمور تحدث كل يوم في أجزاء أخرى من العالم، مع ذلك فحياة المواطن الفرنسي ليس لها قيمة أكبر من حياة الطفل الفلسطيني» مُشيرًا: «في عام 2008 كان دعمي لفلسطين؛ بسبب حدث أسوأ ألف مرة مما جرى في فرنسا، وفي النهاية تعرّضت للعقاب والتغريم».

ونفى كانوتيه دعوة الإسلام للعنف؛ «الإسلام هو دين السلام ويأمرنا أن نعيش في سلام مع الجميع، مسلمين ومسيحيين» مُرجعًا سبب ما حدث في فرنسا إلى: «مشاكل اجتماعية تراكمت لسنوات عديدة بين الشبان، وليس الدين هو السبب في ذلك، كما يستغل أناس كثيرون ذلك ويغتنمون هذه الفرصة للاتهام والقول إنها حرب دينية».

واشتهر كانوتيه بمواقفه الدينية التي تمسّك فيها بإسلامه، من بينها منعه لإغلاق المسجد الوحيد في مدينة إشبيلية الإسبانية ؛ فبعد انتهاء العقد الذي أبرمه مسلمون في المدينة لاستغلال أرض مُقام عليها المسجد، عرضه مالكو الأرض للبيع، ليشتريها كانوتية بـ700 ألف دولار ويمنع بذلك إزالة المسجد.

وفي موقف آخر رفض كانوتيه ارتداء قميص فريقه؛ لوجود إعلان لموقع شركة مقامرة، وحاولت الشركة إقناعه بذلك بالتبرع لجمعية خيرية إسلامية، ولكنه لم يغير رأيه وخضعت في النهاية إدارة النادي لعدم وضع الإعلان على قميصه.

بنزيمة يرفض ترديد النشيد الوطني الفرنسي «لأنه يدعو إلى الحرب»

هل تسمعون في جميع أصقاعنا، عواء هؤلاء الجنود الهمجيين؟ الذين يأتون حتى أسرّتنا؛ لذبح أبنائنا ونسائنا.. إلى السلاح، أيها المواطنون.. شكّلوا صفوفكم.. فلنزحف فلنزحف.. وليتشبّع تراب أرضنا من دمائهم القذرة.

مع بداية كل مباراة للمنتخب الفرنسي، يردد اللاعبون تلك الكلمات الحربية على أنغام النشيد الوطني الفرنسي، مع المدرب والجماهير الفرنسية، ولكن الأمر يبدو مختلفًا للاعب الفرنسي، ذي الأصل الجزائري، كريم بنزيمة، فيظل صامتًا دون أن يُردد مع زملائه النشيد الوطني لفرنسا التي احتلت سلفًا بلده الأصلي الجزائر.

فبنزيمة لاعب ريال مدريد، الذي شارك مع منتخب فرنسا في مباريات كأس أمم أوروبا عامي 2008، و2012، ومباريات كأس العالم، عامي 2010، و2014 يصر على عدم ترديد النشيد الوطني الفرنسي، دون إعلان السبب، بشكل أثار انتباه الصحافة، قبل أن يُفصح بنزيمة صراحةً عن سبب ذلك، في لقاء صحافي أجراه مع صحيفة ماركا الإسبانية في أبريل (نيسان) الماضي، انتقد فيه النشيد وقال: «إذا استمعت للنشيد الوطني(الفرنسي) فإنه يدعو للحرب وأنا لا أحب ذلك» مُبررًا بذلك عدم ترديده للنشيد الوطني.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا