برعاية

الفوز بكأس إنجلترا ليس ضمانة لكونتي للاستمرار مع تشيلسي

الفوز بكأس إنجلترا ليس ضمانة لكونتي للاستمرار مع تشيلسي

رغم قيادة تشيلسي للتتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالفوز على مانشستر يونايتد 1 / صفر في المباراة النهائية أول من أمس، لا يزال الإيطالي أنطونيو كونتي يبدو قريبا بشكل كبير من الرحيل عن منصب المدير الفني للفريق اللندني.

وكان مستقبل كونتي في منصب المدير الفني لتشيلسي، محل للشك والجدل منذ أشهر، بعد أن خرج تشيلسي مبكرا عن مسار الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ورغم البداية الناجحة التي حققها المدرب الإيطالي مع الفريق، حيث قاده في موسمه الأول للتتويج بالدوري الممتاز وبرقم قياسي من الانتصارات (30 فوزا)، فإن تشيلسي تراجع هذا الموسم ليحتل المركز الخامس وأخفق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

واستطاع تشيلسي من خلال فوزه بلقب الكأس أن يخفف نسبيا من مشاعر خيبة الأمل لدى جماهيره. ورغم الانتصار، تواصلت الانتقادات الموجهة لأسلوب المدرب الإيطالي في اللعب، وقد رجح المراقبون رحيل كونتي عن الفريق، وذلك استنادا لتاريخ تشيلسي فيما يتعلق بسياسة تغيير المدربين.

وعقب مباراة الكأس التي أقيمت على ملعب ويمبلي، قال كونتي إنه لن يغير أسلوبه الخططي، من أجل الحفاظ على منصب. وأضاف: «تحقيق الفوز بهذه الطريقة وفي هذا الموسم، يمنحني شعورا بالرضا أكثر مما شعرت به عقب انتصارات الماضي».

وتابع: «النادي يعرفني جيدا. وإذا كانوا يريدون استمرار العمل معي، فهم يعرفونني. وأنا لا أستطيع أن أتغير».

ووصف كونتي نفسه بأنه «رجل انتصارات»، وأكد أن القرار يتوقف على إدارة النادي بخصوص مستقبله.

وقال كونتي: «أنا أول من سيقبل أي قرار بخصوص مستقبلي لأنه بعد خوض موسمين فإني أحب دائما هذه الألوان وهذه الجماهير وهذا النادي وحتى لو كان مستقبلي يتعلق بمكان مختلف».

وأضاف: «أعتقد أنه بعد عامين بات النادي يعرفني جيدا جدا. إذا أراد تشيلسي بقائي فإنه يعرفني جيدا. أنا لا أستطيع أن أتغير».

وحظي لاعب وسط إيطاليا السابق البالغ عمره 48 عاما، والذي قاد يوفنتوس لإحراز لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات، بشعبية كبيرة بين مشجعي تشيلسي بسبب حماسه الشديد والذي أحيانا ما يجعله يقفز للاحتفال مع الجماهير بتسجيل الأهداف.

ونجح كونتي سريعا في تعويض المشجعين عن رحيل البرتغالي جوزيه مورينيو، (أنجح مدرب في تاريخ تشيلسي)، في الموسم السابق لقدومه. وهتفت الجماهير طويلا باسم الإيطالي بعد أن تفوق وحصد الكأس على حساب مورينيو بالذات.

لكن علاقة كونتي مع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي ليست على ما يرام، وأكد المدرب بوضوح أنه غير سعيد بشأن إبعاده عن الكثير من قرارات الانتقال في النادي.

وقال كونتي: «الغياب عن دوري أبطال أوروبا ليس بالشيء الجيد بكل تأكيد لفريق مثل تشيلسي لكن في الوقت نفسه أعتقد أنه ينبغي أن تعرفوا الموقف في الوقت الحالي لإدراك أن هذه المجموعة من اللاعبين قدمت أفضل ما تملك هذا الموسم».

وأضاف: «عندما تخوض مثل هذا الموسم هناك لحظات تملك فيها الكثير من الأسئلة لنفسك. لكن في موسم صعب مثل هذا أظهرت أني رجل انتصارات».

وقال لاعب خط وسط إيطاليا السابق: «تاريخي واضح كلاعب وكمدرب. يمكن أن تقول ما شئت، ولكنني حققت سلسلة من الإنجازات».

وأوضح: «أظهرت ذلك في إنجلترا في أوقات عصيبة بالنسبة للنادي (تشيلسي)، فقد فاز بالدوري الممتاز بعد أن أنهى الموسم السابق في المركز العاشر».

وتابع: «أظهرت ذلك أيضا في نهائي الكأس، فقد سلكنا الطريق الصحيح نحو اعتلاء منصة التتويج».

وتوج تشيلسي بالكأس للمرة الثامنة في تاريخه بعد أن حسم النهائي بهدف وحيد سجله النجم البلجيكي إدين هازار في الدقيقة 22 من ضربة جزاء. وقال هازارد عقب المباراة: «لقد حاولنا أن ندافع بشكل جيد. حافظنا على نظافة شباكنا، سجلنا هدفا واحدا، هذا يكفي ولكن إذا أردت أن تفوز بالكثير من المباريات سوف نحتاج للعب بشكل أفضل لأننا اضطررنا للعب بشكل دفاعي».

ولم يحسم هازار أيضا مستقبله مع تشيلسي ولكنه قال إنه يريد أن يستمتع بالفوز فقط، وأضاف: «الآن أستمتع بمشاعر السعادة فقط. مشاهدة الجماهير وهي تحتفل شيء نحبه. لم نحظ بموسم عظيم ولكن على الأقل أنهيناه فائزين بلقب».

وحرم تشيلسي، الذي أنهى الموسم في المركز الخامس بالدوري، فريق مانشستر يونايتد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم آرسنال الذي سبق وفاز بالبطولة 13 مرة، حيث تجمد رصيد يونايتد عند 12 لقبا.

وكان جوزيه مورينيو مدرب يونايتد يملك فرصة أن ينهي بقوة الموسم الذي قضاه في ظل الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي لكنه بات معرضا للمزيد من الانتقادات بعد خسارة الكأس ومحاولة شرح الأسباب وراء التعثر.

ودخل يونايتد وهو المرشح للتفوق على تشيلسي، لكنه دخل في أجواء اللقاء متأخرا ولم يستطع تعويض الهدف الذي هز شباكه.

ورغم غياب روميلو لوكاكو عن تشكيلة مورينيو الأساسية بسبب عدم جاهزيته بشكل تام بعد التعرض للإصابة فإن يونايتد امتلك ثنائي منتخب إنجلترا جيسي لينغارد وماركوس راشفورد إضافة إلى ألكسيس سانشيز وبول بوغبا المنضم في صفقة قياسية للنادي.

وعلى مدار 45 دقيقة لم يتمكن يونايتد من إظهار قوته الهجومية، ولم يسدد أي كرة على المرمى. ورغم الضغط في الشوط الثاني فإن تشيلسي خرج في النهاية منتصرا.

وهذه الهزيمة الثالثة فقط لمورينيو في 15 مباراة نهائية للكأس خاضها المدرب الشهير في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا بينما أنهى يونايتد الموسم بلا لقب للمرة الثالثة في خمسة مواسم منذ اعتزال مدربه الشهير أليكس فيرغسون.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا