برعاية

أنور لـ«عكاظ»: منتخب 94 أبهر العالم

أنور لـ«عكاظ»: منتخب 94 أبهر العالم

حاوره: عبدالرحمن الحجاب (الرياض) @abomroan999

* هدفي في الطواحين الهولندية الأغلى في تاريخي

* الأمير فيصل بن فهد كان علامة فارقة في رياضتنا

* «القدامى» جاهزون لخدمة الأخضر في أي وقت

لم يكن مشوار «المونديالي» مفروشا بالورود خلال مسيرته الكروية التي عزف بها أجمل الألحان، وأحرز العديد من الأهداف سواء محليا أم عالميا مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أو حتى مع نادي النصر خلال مشاركته في بطولة أندية العالم للأندية. كان النجم السعودي فؤاد أنور أحد أهم اللاعبين فنيا داخل المستطيل الأخضر في خط الوسط «المحور المتأخر والمتقدم»، وامتلك قدما قوية أحرز بها العديد من الأهداف التي نجح في غرسها بذاكرة كافة الرياضيين بمختلف ميولهم الكروية. انطلق في عالم «المجنونة» مع فريق مغمور يدعى «الأحمدي» لم يكمل معهم كثيرا، بعد أن نجح نادي الشباب في ضمه لينطلق إلى عالم «الشهرة» في كرة القدم من فئة الناشئين. ومنذ الظهور الأول مع «الليث» خلال مواجهة الدرعية أحرز «هاتريك»، ليصعد إلى الفريق الأول بشكل مباشر، وتكون أولى مبارياته الرسمية مع الفريق الأول أمام القادسية، ومن هنا شهدت الرياضة السعودية على ولادة النجم «المونديالي». وتستضيف «عكاظ» النجم فؤاد أنور، ليفتح قلبه ويتحدث عبر حوار مطول عن العديد من الأمور ويسرد ذكرياته ورؤيته حول مشاركة الأخضر في مونديال كأس العالم بروسيا 2018.

• بداية نرحب بك عبر صحيفة «عكاظ».

•• سعيد بوجودي معكم، وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا على قرائكم الأعزاء، وأن أوفق في الإجابة عن أسئلتكم.

•حدثنا عن «جيلكم الذهبي» وظهوركم الأول في نهائيات كأس العالم التي شاركتم في أمريكا 94؟

•• دوماً ما يكون للماضي ذكريات جميلة تكون محفورة في عقولنا وقلوبنا مهما طال الزمن والمكان، سأتحدث عن نفسي خلال مشاركة منتخبنا الوطني في مونديال كأس العالم بأمريكا 94، كان الجميع يظن أننا لن نقدم أي شيء يذكر بتاتا، بل ستكون المشاركة «شرفية» لا أكثر، لكن حينها أبهرنا الجميع وأثبتنا للكل أننا رجال على قدر المسؤولية الكبيرة التي كنا نحملها على عاتقنا، ومنذ المباراة الأولى التي خسرناها بشرف أمام «الطواحين» الهولندية حتى خروجنا من أمام السويد ضمن دور الـ16 من ذات المونديال والجميع أشاد بنا سواء محليا أو حتى عالميا، وكل ذلك بفضل من الله عز وجل ثم بدعم القيادة الرشيدة.

•كم مرة شاركت في كأس العالم؟

•• شاركت مع المنتخب الأول، ومع منتخب الشباب والناشئين، إضافة إلى بطولة أندية العالم مع النصر، كما أحب التوضيح بأنني اللاعب العربي الوحيد الذي شارك في جميع البطولات التي تندرج تحت مظلة «FIFA».

•صف لنا شعورك خلال مشاركتك في أول مونديال؟

•• بكل أمانة شعور من الصعب وصفه، لأنه كان حدثا كبيرا على الصعيد الشخصي، حينها راودني شعور غير عادي كوني كنت أمثل وطني في أكبر المحافل الدولية، وأعتقد أن الإحساس نفسه سيكون موجودا لدى كافة اللاعبين الذين سيمثلون منتخبنا الوطني في مونديال روسيا، وسيشرفون الأخضر بحول الله تعالى.

•ما الهدف الذي أحرزه فؤاد أنور وما زال عالقا في الذاكرة؟

•• بصراحة أملك العديد من الأهداف التي لا تنسى، لكن يظل هدفي الأول بشباك منتخب هولندا الأغلى بالنسبة لي خلال مشواري الكروي.

•كيف نجحت في تسجيل الهدف على هولندا التي كانت وقتها تتفوق على منتخبنا بكل شيء؟

•• التسجيل على أي منتخب مهما كانت قوته «أمر سهل»، متى ما وجدت العزيمة والإصرار بداخل أي لاعب في أن يرفع علم بلاده عاليا، خصوصا خلال المحافل العالمية مثل بطولة كأس العالم، وأتمنى أن يكون هدفي في هولندا حافزا كبيرا للاعبي الأخضر في موسكو.

•لماذا لا نراك قريباً من لاعبي المنتخب الحاليين؟

•• أتفق معك في هذه النقطة، لأنه ليس من حقي ذلك الأمر، كوني لا أملكه كشخص، هناك منظومة عمل تختار وتعمل على معايير خاصة، لكن فؤاد أنور يملك المنابر الإعلامية التي يستطيع من خلالها بث رسائل إيجابية يستفيد منها جميع اللاعبين، في المقابل أنا وكافة زملائي من جيل القدامى على أتم الاستعداد لأجل خدمة الوطن في المجال الرياضي بأي عمل مهما كان.

•هل ترك رحيل الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- فراغا كبيرا جعل الكرة السعودية تتراجع؟

•• الأمير فيصل -رحمه الله- كان العلامة الفارقة والمؤثرة في رياضتنا على صعيد كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى، والدليل أن منتخبنا غاب أكثر من 16 سنة من التأهل لمونديال كأس العالم، رغم أن إمكاناتنا كانت أفضل بكثير من المنتخبات الأخرى، لكن هناك رجل نجح في قلب الطاولة وإعادة هيبة الرياضة السعودية.

•• رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ يملك الحيوية والقوة والحرص الكبير من قبله على كافة المنتخبات السعودية بجميع فئاتها السنية، كما كنا نشاهد ذلك سابقا في عهد المرحوم الأمير فيصل بن فهد، وذلك سيدفع الرياضة خلال مونديال كأس العالم في روسيا 2018 إلى عودة رياضتنا للمنافسة وليست المشاركة فقط.

•كيف ترى مجموعة منتخبنا الوطني في مونديال روسيا بحكم خبرتك الفنية؟

•• البعض يقول إنها ليست سهلة، ومن وجهة نظري أيضا أنها ليست بتلك الصعوبة التي تذكر، خلال جيلنا الذهبي شاركنا في مجموعة قوية ومع منتخبات متمرسة جدا، ومع ذلك نجحنا في إحراجهم وأبهرنا العالم حينها.

•معنى كلامك أن الكرة في ملعب اللاعبين؟

•• بكل تأكيد، لأن «الصقور الخضر» هم من يملكون سلاح القتال واللعب داخل المستطيل الأخضر، ومتى ما كانوا في الفورمة وتخطوا حاجز رهبة الخصم، حينها سيقدمون المستويات الفنية والنتائج الإيجابية.

•ما هي حظوظ المنتخب السعودي في المونديال القادم؟

•• نتمنى أن تكون التجربة في روسيا مختلفة عن كافة البطولات الأخرى، لأننا سنكون أول فريق عربي يلعب مباراة الافتتاح، لذلك يجب أن يعي جميع اللاعبين ذلك الموقف الذي قد لا يتحقق مرة أخرى.

•وما رأيك في اهتمام المسؤولين بالمنتخب الوطني؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا