برعاية

أخبار النادي الافريقي.. احتفالات حتى الصّباح ...و القلصي يشكر اللاعبين أخبار النادي الافريقي.. احتفالات حتى الصّباح ...و القلصي يشكر اللاعبين

أخبار النادي الافريقي.. احتفالات حتى الصّباح ...و القلصي يشكر اللاعبين أخبار النادي الافريقي.. احتفالات حتى الصّباح ...و القلصي يشكر اللاعبين

لو يعود الزمن بجمهور الافريقي الى اول الموسم وبالتحديد شهر ديسمبر الفارط ويفصح الاحباء عما يجول بخاطرهم من أماني وانتظارات آنذاك لن يتخطى سقف طموحات الاكثر منهم تفاؤلا قدر الحفاظ على هيبة الفريق مقابل نيل مرتبة بعيدة نسبيا عن صراع اسفل الترتيب خاصة في تلك الفترة الصعبة التي كان فيها خراج الفريق مع المدرب الايطالي «سيموني» هزيلا ومرتبة قبل اخيرة بسبع نقاط اربكت المسؤولين وادخلت الشك والريبة في صفوف الاحباء.

الافريقي الذي عصفت به مشاكل الادارة وقضايا «الفيفا» منذ بداية الموسم واصبح على شفا حفرة سحيقة استطاع بعزيمة ابنائه الشرفاء ان ينتفض بسرعة ويقلب كل المعطيات خاصة في الشطر الثاني من السباق بتحقيقه لسلسلة ايجابية من النتائج وضعته على كرسي الوصافة وقطعت له تذكرة المشاركة في أمجد الكؤوس الافريقية قبل ان يختتم الموسم بحصوله على الكأس عدد 13 في تاريخه.

القلصي يشكر لاعبيه ويكشف موعد انسحابه

لو نعود الى مجريات مباراة النهائي ورغم انه كان أمام منافس في قيمة النجم الساحلي الاّ ان الافريقي قد استحق هذا التتويج وكان الافضل على كل المستويات بفضل ادائه البطولي واندفاع لاعبيه ولا ننسى ايضا دهاء مدربه كمال القلصي الذي اعدّ فريقه كما ينبغي لهذه المواجهة وعرف كيف يبطل كل اسلحة المنافس من خلال رسم تكتيكي ناجح وفعّال . القلصي الذي كان هادئا بعد اللقاء لم ينسب لنفسه شيئا من هذا الانجاز بل اكّد خلال تصريحه لـ»الشروق» ان الفضل يعود للاعبين الذين طبقوا جيدا كل التوصيات ولعبوا بروح قتالية عالية مضيفا بان فريقه افتك بسرعة مفاتيح اللقاء من منافسه وكان لاعبوه أكثر تركيزا معتبرا ان الانجاز قد تحقق بفضل العمل والمثابرة لكن الاستحقاقات المقبلة ستجعل زمن الفرحة قصيرا وستفرض على الجميع الدخول بسرعة في مرحلة جديدة من التركيز.

القلصي ختم حديثه بالتأكيد على أن ماراطون المواجهات سيفرض عليه مواصلة العمل لكنه قال أنّ مهمته ستنتهي بنهاية الدور التمهيدي للبطولة العربية مؤكدا انه سيعود الى خطته الاصلية كمدير فني في انتظار الحسم في هوية المدرب الجديد.

الانجازات لا يصنعها الا الابطال ومباراة النهائي التي كسبها ابناء باب الجديد برباعية كاملة امام منافس من العيار الثقيل كانت شاهدا على بروز اكثر من لاعب بطل فوق الميدان ولئن يصعب تقديم الاستثناء فان لاعبين مثل المدافع سيف تقا والحارس سيف الدين الشرفي يمكن وصفهما بالمحاربين فكلاهما لعب المباراة رغم الاصابة وخاصة الحارس الشرفي الذي خضع للعلاج الى ساعة متأخرة من ليلة المباراة.

فخرالدين الجزيري بدوره كان برتبة «محارب» وقد اصر على اكمال اللقاء رغم اصابته بجرح غائر في جبينه قبل ان يدير الحارس المعوض غيث اليفرني كل الرقاب ويمنح الاضافة لفريقه في الفترات الحرجة.

لأنه فريق «الشعب» فإن الانجاز الذي حققه الافريقي أمس الأول بحصوله على الكأس رقم 13 وبرباعية ساحقة على منافس محترم في قيمة النجم الساحلي لم يمر دون ان يحدث رجّة مدوية في انحاء تونس من شمالها الى جنوبها.

في لحظة فارقة خفتت اصوات بعض المطالبين بالتنمية والتشغيل لينخرط كل من ينبض قلبه بحب الافريقي في اجواء الفرحة التي انطلقت بنفس الايقاع من بنزرت الى بن قردان , الاحتفالات استمرت الى ساعة متأخرة من الليل وسجلنا خلالها مشاركة عديد الجاليات ومنها الجالية الجزائرية خاصة وسط العاصمة وقد اكد العديد منهم ان الحدود الجغرافية لم تمنعهم من التعلق بهذا الفريق الذي احتضن في صفوفه عديد اللاعبين الجزائريين.

مختلف المواقع والصفحات الفايسبوكية لم يتوقف منسوبها من الاخبار والصور وكانت شاهدة على مظاهر الفرحة في مختلف العواصم الاوروبية والعربية ليتأكد من جديد ان عشق الافريقي لا يعترف بالحدود المرسومة ويتجاوز الخارطة الجغرافية لتونس.

الحافلة في باب الجديد والكأس في منزل المرحوم عمر

وسط حشود كبيرة وامواج بشرية انتقلت حافلة النادي الافريقي مباشرة من ملعب رادس الى مقر النادي بمنطقة باب الجديد التي كانت الاجواء فيها اشبه بكرنفال عالمي امتزجت فيها الأهازيج الصاخبة بمنبهات السيارات في لحظة التحام كبيرة بين اللاعبين والاحباء وكان من الصعب على الحافلة ان تكمل سيرها وسط ذلك السيل الجارف من الجماهير التي اطلقت عنان الفرحة في الوقت الذي اختارت فيه مجموعة كبيرة اخرى من الاحباء التوجه مباشرة الى منطقة فوشانة قرب العاصمة وبالتحديد الى منزل المرحوم عمر العبيدي وذلك للاحتفال مع ذويه باللقب وكم كانت دهشة والد ووالدة المرحوم لما انتبهوا للحشود القادمة من العاصمة والمرابطة امام المنزل لتنتهي تلك اللحظات على مفاجأة اخرى تمثلت في قدوم عدد من اللاعبين يتقدمهم الرئيس مروان حمودية ورئيس الفرع يوسف العلمي والقائد صابر خليفة مصطحبين رمز الكأس ويضعوها بين ايدي والدة عمر. الام الملتاعة لم تحضن ابنها هذه المرة وككل مرة ينتهي فيها اللقاء بفوز الافريقي لكنها احتضنت هذه المرة وفي لحظة مؤثرة جدا الكأس التي كان سيسعد بها عمر كثيرا لولم تبتلعه اوحال وادي رادس.

الاخيرة ليحيي وباب المنتخب يفتح لصابر خليفة

الفتى الذهبي للنادي الافريقي وسام يحيى ورغم تراجع مردود في فترات مختلفة من السباق استطاع ان ينهي الموسم في افضل صورة من خلال مردوده المتميز اثناء المباراة الاخيرة ونجاحه في اهداء هدف السبق لفريقه , يحيى صاحب القميص رقم 13 والذي رفع يوم الاحد 13 ماي الكاس 13 في تاريخ النادي صرح بعد اللقاء ان تتويجه بالاميرة قد يكون خاتمة مشواره مع الوان الافريقي. في جانب آخر فتح التتويج بالكأس أبواب المنتخب امام المهاجم الهداف صابر خليفة الذي ارغم الناخب الوطني على دعوته من جديد ليكون حاضرا في التربص الاعدادي المقبل.

في غمرة الافراح لم يغفل ابناء النادي الافريقي عن المواعيد المقبلة التي تنتظره حيث يسافر الفريق اليوم في اتجاه السعودية لخوض مباريات الدور التمهيدي المؤهلة للبطولة العربية. ابناء المدرب القلصي سيستهلون الدورة بمباراة هامة بعد غد الخميس ضد الفيصلي السعودي وقد علمنا ان ادارة النادي قد جهزت للاطار الفني بعض التسجيلات للمقابلات الاخيرة لهذا الفريق الذي يبدو انه سيكون العقبة الأكبر في طريق النادي الافريقي باعتبار ان بقية المنافسين ليسوا من الحجم الكبير وباستطاعة الافريقي التغلب عليهم. في الأثناء يبدو ان الإطار الفني سيواجه عديد الصعوبات بوجود عديد اللاعبين المصابين على غرار المدافعين سيف تقا وفخرالدين الجزيري بالاضافة الى الحارس سيف الدين الشرفي الذي سيخضع الى فحوصات دقيقة اليوم للحسم في فترة الراحة التي سيحتاجها .

لو يعود الزمن بجمهور الافريقي الى اول الموسم وبالتحديد شهر ديسمبر الفارط ويفصح الاحباء عما يجول بخاطرهم من أماني وانتظارات آنذاك لن يتخطى سقف طموحات الاكثر منهم تفاؤلا قدر الحفاظ على هيبة الفريق مقابل نيل مرتبة بعيدة نسبيا عن صراع اسفل الترتيب خاصة في تلك الفترة الصعبة التي كان فيها خراج الفريق مع المدرب الايطالي «سيموني» هزيلا ومرتبة قبل اخيرة بسبع نقاط اربكت المسؤولين وادخلت الشك والريبة في صفوف الاحباء.

الافريقي الذي عصفت به مشاكل الادارة وقضايا «الفيفا» منذ بداية الموسم واصبح على شفا حفرة سحيقة استطاع بعزيمة ابنائه الشرفاء ان ينتفض بسرعة ويقلب كل المعطيات خاصة في الشطر الثاني من السباق بتحقيقه لسلسلة ايجابية من النتائج وضعته على كرسي الوصافة وقطعت له تذكرة المشاركة في أمجد الكؤوس الافريقية قبل ان يختتم الموسم بحصوله على الكأس عدد 13 في تاريخه.

القلصي يشكر لاعبيه ويكشف موعد انسحابه

لو نعود الى مجريات مباراة النهائي ورغم انه كان أمام منافس في قيمة النجم الساحلي الاّ ان الافريقي قد استحق هذا التتويج وكان الافضل على كل المستويات بفضل ادائه البطولي واندفاع لاعبيه ولا ننسى ايضا دهاء مدربه كمال القلصي الذي اعدّ فريقه كما ينبغي لهذه المواجهة وعرف كيف يبطل كل اسلحة المنافس من خلال رسم تكتيكي ناجح وفعّال . القلصي الذي كان هادئا بعد اللقاء لم ينسب لنفسه شيئا من هذا الانجاز بل اكّد خلال تصريحه لـ»الشروق» ان الفضل يعود للاعبين الذين طبقوا جيدا كل التوصيات ولعبوا بروح قتالية عالية مضيفا بان فريقه افتك بسرعة مفاتيح اللقاء من منافسه وكان لاعبوه أكثر تركيزا معتبرا ان الانجاز قد تحقق بفضل العمل والمثابرة لكن الاستحقاقات المقبلة ستجعل زمن الفرحة قصيرا وستفرض على الجميع الدخول بسرعة في مرحلة جديدة من التركيز.

القلصي ختم حديثه بالتأكيد على أن ماراطون المواجهات سيفرض عليه مواصلة العمل لكنه قال أنّ مهمته ستنتهي بنهاية الدور التمهيدي للبطولة العربية مؤكدا انه سيعود الى خطته الاصلية كمدير فني في انتظار الحسم في هوية المدرب الجديد.

الانجازات لا يصنعها الا الابطال ومباراة النهائي التي كسبها ابناء باب الجديد برباعية كاملة امام منافس من العيار الثقيل كانت شاهدا على بروز اكثر من لاعب بطل فوق الميدان ولئن يصعب تقديم الاستثناء فان لاعبين مثل المدافع سيف تقا والحارس سيف الدين الشرفي يمكن وصفهما بالمحاربين فكلاهما لعب المباراة رغم الاصابة وخاصة الحارس الشرفي الذي خضع للعلاج الى ساعة متأخرة من ليلة المباراة.

فخرالدين الجزيري بدوره كان برتبة «محارب» وقد اصر على اكمال اللقاء رغم اصابته بجرح غائر في جبينه قبل ان يدير الحارس المعوض غيث اليفرني كل الرقاب ويمنح الاضافة لفريقه في الفترات الحرجة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا