برعاية

التجربة الجزائرية

التجربة الجزائرية

التفاؤل أمر جيد، بل هو مطلوب في الحياة، لكن أيضاً الواقعية مطلوبة، وبخاصة في الأمور التنافسية، والمثل يقول «صديقك من صدقك»، ومن وحي المثل أقول إن كمية الإطراء والتفاؤل «المفرط» الذي سمعته إن كان من بعض الزملاء الإعلاميين أو النقاد، أو حتى الجماهير بعد فوز المنتخب السعودي على شقيقه الجزائري بهدفي سلمان الفرج ويحيى الشهري وصلت حد عبور الدور الأول من نهائيات كأس العالم.

بالطبع، الطموح أمر مشروع للجميع، وبالطبع المنتخب المصري في نفس مستوى المنتخب السعودي، ولا أعتقد أن الروسي يشكل الخطورة الأكبر في المجموعة؛ فهو عملياً الأضعف بين كل المتأهلين من أوروبا، لكن لا ننس جماهيره وأرضه، وكونه يفتتح البطولة أمام الأخضر السعودي.

الخطر الأكبر هو الأوروغواي؛ لما يملكه من أدوات حالية وتاريخ وإنجازات، مع اعترافنا المسبق أن كرة القدم لا تعترف لا بالتاريخ ولا الجغرافية ولا الإنجازات، لكن تجربة نحو 40 سنة رياضة علمتني ألا أحكم أحكاماً نهائياً من خلال مباريات ودية؛ فهذه المباريات وجدت لتلافي الأخطاء ودراسة اللاعبين وتصور التشكيلة الأمثل؛ ولهذا كنت دائماً ضد ردود الأفعال الانفعالية عقب الخسارات «الودية»، كما حدث بعد التجربة البلجيكية، وفي الوقت نفسه ضد الانفعالات المفرطة بالتفاؤل بعد التجربة الجزائرية، حيث لعب المنتخب من دون أبرز عناصره المحترفة في أوروبا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا