برعاية

حكايتنا مع المونديال .. المرحوم محمّد علي عقيد .. «العملاق» الذي شغـل الناس حيّا وميّتـا حكايتنا مع المونديال .. المرحوم محمّد علي عقيد .. «العملاق» الذي شغـل الناس حيّا وميّتـا

حكايتنا مع المونديال .. المرحوم محمّد علي عقيد   .. «العملاق» الذي شغـل الناس حيّا وميّتـا     حكايتنا مع المونديال .. المرحوم محمّد علي عقيد   .. «العملاق» الذي شغـل الناس حيّا وميّتـا

استحضار أبطال «ملحمة» الأرجنتين 1978 يفرض تقديم لمسة وفاء إلى الراحل عن الوجود والساكن في القلوب محمّد علي عقيد الذي أبدع في عاصمة الجنوب ومع المنتخب قبل أن يَخطفه الموت وهو في عزّ الشباب وفي أوج العنفوان وبطريقة دراماتيكية حتى أن التحقيقات مازالت مفتوحة إلى الآن لكشف «لُغز» رحيل هذا المهاجم «العملاق» هُناك في الأراضي السعودية التي قصدها منتصب القامة وعاد منها في صُندوق.

عقيد تألّق منذ الصّغر في صفوف «السي .آس .آس» ولفت الأنظار في أصناف الشبان مثله مثل «الساحر» حمادي العقربي الذي سيعيش معه الأفراح والأتراح في صفاقس والفريق الوطني.

موهبته الكروية وحاسته التهديفية فَسحتا المجال لعقيد ليطرق باب الأكابر وينطلق في صيد الألقاب مع «جوفنتس العرب» حيث توّج الراحل بالثنائي في مطلع السبعينات وذلك مع جيل العباقرة أمثال المليتي والنجار ودلهوم وكان عقيد طبعا شاهدا على «حريقة» المنزه والإنتصار الباهر للنادي الصفاقسي على الترجي في «فينال» الكأس بفضل الهدف السريع للطرابلسي في مرمى القابسي (جوان 1971).

علاوة على صولاته وجولاته مع «السي .آس .آس» الذي تحصّل معه المرحوم أيضا على بطولة 78 فرض عقيد نفسه بقوّة في صفوف «النسور» وكان من الصّعب على بقية المهاجمين إزاحته خاصّة في ظل قوّته الرهيبة على مستوى الضّربات الرأسية.

وقد أرعب عقيد «الفراعنة» أثناء التصفيات المونديالية وهزّ شباك إكرامي في مناسبتين: الأولى في القاهرة والثانية في المنزه وكان المرحوم من المساهمين البارزين في عبور منتخب الشتالي إلى كأس العام عام 1978.

وكتب الراحل التاريخ في ملاعب الأرجنتين مثله مثل بقيّة رفاقه في تلك «الملحمة» الخالدة التي خاض أثناءها الفقيد كلّ المواجهات أمام المكسيك وبولونيا وألمانيا وشكّل بمعيّة طارق والعقربي وتميم القوّة الضّاربة للمنتخب الوطني الذي أذهل آنذاك الجميع.

بعد أن تذوّق محمّد علي عقيد طعم المجد العالمي شارك في «الهجرة الجماعية» لعناصرنا الدولية نحو المملكة العربية السعودية وقد شملت تلك التنقّلات أيضا طارق ذياب وحمّادي العقربي والمختار ذويب... وغيرهم.

المرحوم سافر إلى السعودية وفي البال إثراء مسيرته المُميّزة بالمزيد من الألقاب مع تحصيل بعض المال خاصّة أن أبطال «ملحمة» الأرجنتين كسبوا حبّ الشعب لكنّهم لم يجنوا سوى النزر القليل من «الفلوس».

عقيد تقمّص أزياء نادي الرياض وكلّه عزم على مواصلة رحلة الإبداع غير أنّ الموت كان أسبق حيث تُوفي حسب رواية الحاضرين على عين المكان والمعاصرين للاعبنا الدولي بفعل الصّاعقة التي نزلت على ميدان التمارين.

وتؤكد شهادة مدرّبه آنذاك وهو التونسي عمار النحالي أن تلك الصّاعقة شقّت جسد عقيد شقّا ويضيف النحالي أنّ القلادة الذهبية التي كان يرتديها ساهمت بدورها في «جذب» الصّاعقة التي نجا منها بقية اللاعبين والفنيين وإختارت عقيد دون سواه. إنها لعبة الأقدار.

وفاة عقيد شكلت صدمة كبيرة وفاجعة شديدة بالنسبة إلى الجماهير التونسية والعربية بالنظر إلى ثقله الكروي والطريقة العجيبة التي مات بها.

ولئن آمن البعض بمنطق القضاء والقدر فإن البعض الآخر اختار النّبش في «خفايا» وفاة عقيد الذي حيّر الناس في حياته وبعد مَماته.

ومن حقّ عائلته طبعا أن تبحث عن الحقيقة كاملة لِتُطفىء نارها المشتعلة منذ عام 1979 وهي السنة التي غادر فيها عقيد الوجود دون أن يُفارق شبحه كلّ من عاصره أوإطّلع على إبداعاته.

رحم الله عقيد وأسكنه فراديس جنانه ورزق عائلته وذُرّيته (هادية ورياض) الصّبر والسلوان «وإليّ خَلِّفْ النّباتْ مَا مَاتْ».

استحضار أبطال «ملحمة» الأرجنتين 1978 يفرض تقديم لمسة وفاء إلى الراحل عن الوجود والساكن في القلوب محمّد علي عقيد الذي أبدع في عاصمة الجنوب ومع المنتخب قبل أن يَخطفه الموت وهو في عزّ الشباب وفي أوج العنفوان وبطريقة دراماتيكية حتى أن التحقيقات مازالت مفتوحة إلى الآن لكشف «لُغز» رحيل هذا المهاجم «العملاق» هُناك في الأراضي السعودية التي قصدها منتصب القامة وعاد منها في صُندوق.

عقيد تألّق منذ الصّغر في صفوف «السي .آس .آس» ولفت الأنظار في أصناف الشبان مثله مثل «الساحر» حمادي العقربي الذي سيعيش معه الأفراح والأتراح في صفاقس والفريق الوطني.

موهبته الكروية وحاسته التهديفية فَسحتا المجال لعقيد ليطرق باب الأكابر وينطلق في صيد الألقاب مع «جوفنتس العرب» حيث توّج الراحل بالثنائي في مطلع السبعينات وذلك مع جيل العباقرة أمثال المليتي والنجار ودلهوم وكان عقيد طبعا شاهدا على «حريقة» المنزه والإنتصار الباهر للنادي الصفاقسي على الترجي في «فينال» الكأس بفضل الهدف السريع للطرابلسي في مرمى القابسي (جوان 1971).

علاوة على صولاته وجولاته مع «السي .آس .آس» الذي تحصّل معه المرحوم أيضا على بطولة 78 فرض عقيد نفسه بقوّة في صفوف «النسور» وكان من الصّعب على بقية المهاجمين إزاحته خاصّة في ظل قوّته الرهيبة على مستوى الضّربات الرأسية.

وقد أرعب عقيد «الفراعنة» أثناء التصفيات المونديالية وهزّ شباك إكرامي في مناسبتين: الأولى في القاهرة والثانية في المنزه وكان المرحوم من المساهمين البارزين في عبور منتخب الشتالي إلى كأس العام عام 1978.

وكتب الراحل التاريخ في ملاعب الأرجنتين مثله مثل بقيّة رفاقه في تلك «الملحمة» الخالدة التي خاض أثناءها الفقيد كلّ المواجهات أمام المكسيك وبولونيا وألمانيا وشكّل بمعيّة طارق والعقربي وتميم القوّة الضّاربة للمنتخب الوطني الذي أذهل آنذاك الجميع.

بعد أن تذوّق محمّد علي عقيد طعم المجد العالمي شارك في «الهجرة الجماعية» لعناصرنا الدولية نحو المملكة العربية السعودية وقد شملت تلك التنقّلات أيضا طارق ذياب وحمّادي العقربي والمختار ذويب... وغيرهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا