برعاية

بهدوء .. «بوقرنين» الجبل الذي لا يهزّه الريحبهدوء .. «بوقرنين» الجبل الذي لا يهزّه الريح

بهدوء   .. «بوقرنين» الجبل الذي لا يهزّه الريحبهدوء   .. «بوقرنين» الجبل الذي لا يهزّه الريح

أكثر من سبعين سنة مضت و»الهمهاما» كعادتها صامدة شامخة مثل «بوقرنين» الذي أسر قلب الباي والذي ألهم «كبار» المبدعين وصنع نجومية أشهر المسيرين و»الكوارجية» وفيهم بوصفارة والوسلاتي وغلالة وبن تيفور وتميم وحسني والسهيلي وبن شويخة الذي ظنّ البعض أنه آخر العنقود. 

لكن بمرور الأيام والأعوام أكد نادي حمّام الأنف أنّ سلالة الموهوبين لن تنقطع وأن رحلة الإبداع متواصلة رغم الأوجاع. وهذا ما أكده الجيل الحالي الذي انتشل «الهمهاما» من الضياع وعاد بها أمس الأوّل إلى «نادي الكبار» وهو المكان الذي يليق بفريق البطولات والكؤوس من عهد الاستعمار وفجر الاستقلال وصولا إلى الثمانينات ومطلع الألفية الحالية بفضل القدم الذهبية لبن شويخة الذي يعرف مثله مثل الجماهير الوفية لـ «الهمهاما» أن الجمعية تسقط لكنّها سرعان ما تنهض، وتنهزم دون أن تستسلم، وتتعثّر لكنّها لا تنهار ولا تندثر كما توقّع الكثير من الناس لحظة الهبوط المُوجع إلى الرابطة الثانية على يد «جمل الصفصاف» وبفعل شطحات اللاعبين ومدرّبهم الزواغي وأيضا «عَشوائيات» بن حمزة وتأثيرات «حكومة الظل» التي شوشّت وعرقلت وهدمت وساهمت من حيث لا تعلم في انحدار النادي في موسم حافل بالدروس والعبر.

وقد استوعب الجميع درس النزول ونجح أهل الدار في توحيد الصفوف وتصفية القلوب لتسترجع «الهمهاما» قوّتها المعهودة ومكانتها المرموقة رغم أن البدايات كانت شاقة بل أن الكثير من الجهات وضعت عبور النادي إلى مرحلة التتويج في خانة «المعجزات الكروية». وهي ليست بالأمر الغريب عن الفريق الذي قهر مرارا وتكرارا «الكبار» بطولة وكأسا والنادي الذي سبق له ذات عام عصي عن النسيان أن يبلغ «فينال» الكأس وهو في الدرجة الثانية.

لم يحصل ذلك بفضل الحظ أو»كرامات» «سيدي بوريقة» الصامد في وجه «التتار الجُدد» وإنما نتيجة التقاليد التاريخية للجمعية في رفض الانهزامية والروح البطولية لجيل العتروس وعزيز وهنية في ستينات القرن الماضي (63 / 64).

وقد كان الجيل الحالي وفيّا لنهج الآباء والأجداد ومسح دموع الأحباء بعد أقل من عام على «حادثة» النّزول الذي كان سببا في لمّ شمل عائلة «الهمهاما» على رأسها الفاضل بن حمزة الذي أصلح ما أفسده في الموسم الفارط ومدّ يده لكل الفاعلين والغيورين على الجمعية بعيدا عن منطق الإقصاء و»القائمات السوداء» التي كانت تُعتمد لإبعاد بعض الأحباء والقدماء الذين رحبوا بإنفتاح «الرئيس» وتسابقوا لنصرة الفريق إلى حين تحقيق حلم الصّعود في مشهد رائع ظهر فيه الفاضل بن حمزة و»الكابتن» خالد حسني والمنجي بحر وعادل الدعداع وحمادي هنية وحمادي العتروس وفيصل بوستة ويوسف لحمر الذي رقص فرحا من باردو إلى «بوقرنين» الواقف في وجه العواصف.. ويا جبل ما يهزّك ريح.

أكثر من سبعين سنة مضت و»الهمهاما» كعادتها صامدة شامخة مثل «بوقرنين» الذي أسر قلب الباي والذي ألهم «كبار» المبدعين وصنع نجومية أشهر المسيرين و»الكوارجية» وفيهم بوصفارة والوسلاتي وغلالة وبن تيفور وتميم وحسني والسهيلي وبن شويخة الذي ظنّ البعض أنه آخر العنقود. 

لكن بمرور الأيام والأعوام أكد نادي حمّام الأنف أنّ سلالة الموهوبين لن تنقطع وأن رحلة الإبداع متواصلة رغم الأوجاع. وهذا ما أكده الجيل الحالي الذي انتشل «الهمهاما» من الضياع وعاد بها أمس الأوّل إلى «نادي الكبار» وهو المكان الذي يليق بفريق البطولات والكؤوس من عهد الاستعمار وفجر الاستقلال وصولا إلى الثمانينات ومطلع الألفية الحالية بفضل القدم الذهبية لبن شويخة الذي يعرف مثله مثل الجماهير الوفية لـ «الهمهاما» أن الجمعية تسقط لكنّها سرعان ما تنهض، وتنهزم دون أن تستسلم، وتتعثّر لكنّها لا تنهار ولا تندثر كما توقّع الكثير من الناس لحظة الهبوط المُوجع إلى الرابطة الثانية على يد «جمل الصفصاف» وبفعل شطحات اللاعبين ومدرّبهم الزواغي وأيضا «عَشوائيات» بن حمزة وتأثيرات «حكومة الظل» التي شوشّت وعرقلت وهدمت وساهمت من حيث لا تعلم في انحدار النادي في موسم حافل بالدروس والعبر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا