برعاية

اليوم نصف نهائي الكأس: بين بنزرت والإفريقي «حماسيّة»... وساخنة بين النجم و«القوابسية» اليوم نصف نهائي الكأس: بين بنزرت والإفريقي «حماسيّة»... وساخنة بين النجم و«القوابسية»

اليوم نصف نهائي الكأس: بين بنزرت والإفريقي «حماسيّة»... وساخنة بين النجم و«القوابسية»   اليوم نصف نهائي الكأس: بين بنزرت والإفريقي «حماسيّة»... وساخنة بين النجم و«القوابسية»

في الوقت الذي يشرب فيه الشعب «كأس المرّ» بفعل قطع الدروس والمياه وبيع الأوهام تحت خِيام الانتخابات البلدية تستجمع كأس تونس قُواها لتصنع الفرح وتطفىء النيران التي أشعلها بعض المسؤولين وسط تفرّج جامعة وديع المنشغل بحلّ «أزمة» الأطباء الذين «عبثوا» بأعصابنا وبملفات لاعبينا الدوليين.

أربع جمعيات تدخل اليوم في صراع كبير من أجل العبور إلى «الفينال». ثلاث لها باع وذراع في الكأس والحديث عن الإفريقي والنجم وبنزرت أمّا الرابعة فهي «الجليزة» التي تنشد الإبداع في سباق «الأميرة» التونسية رغم كثرة الأوجاع و»خذلان» السلطات والمجمّع الكيميائي في جهة تتنفّس الفن والكرة لنسيان ما عانته من «كوارث بيئية» ومشاكل تنموية.

صراع كبير في منزل عبد الرحمان

في منزل عبد الرّحمان، يأمل المحبون أن ينقشع الغبار الكثيف الذي أثاره التصريح «المجنون» للسعيداني وأن يُقدّم «قرش الشمال» وشقيقه الإفريقي قمّة كروية «نظيفة» فيها الكثير من الإمتاع وتسحر الأنظار كما كان الحال أيّام بن دولات والبياري وغيرهما من «الكوارجية» الكبار في عاصمة الجلاء و»باب الجديد».

فريق القنال يخوض لقاء اليوم بأسبقية معنوية مردّها كسر شوكة الأفارقة في مناسبتين متتاليتين في نطاق البطولة. هذه الأفضلية البسيكولوجية لـ «البنزرتية» ينضاف إليها عامل الجمهور الذي سيكون أفضل سند للجمعية بقيادة جلال القادري الذي حصل الإجماع حول لمسته الفنية وقدرته الفائقة على التأقلم مع أجواء الإضرابات وأمواج الغضب. هذه الحقيقة الدامغة أثبتها الرجل أثناء مروره من الشبيبة القيروانية وبرهن عنها مؤخرا في بنزرت الحضارات والنّضالات والبطولات والكؤوس والتعايش الرائع بين بين مختلف أبناء المدينة أمّا الخارج عن هذه القاعدة فإنّه يحفظ ولا يقاس عليه.

امتياز آخر قد ينفع «البنزرتية» لضرب موعد مع رادس بـ»عرق الجبين» ودون الحاجة إلى «سحّار» 2007 وهو القوة العجيبة لزملاء الثامري في الركلات الترجيحية التي تبقى ضمن الفرضيات المطروحة في هذه القمّة النارية.

من جانبه، قصد نادي «باب الجديد» بنزرت العامرة مثل سائر جهات الجمهورية بعشّاق «الغالية» وفي البال «الثأر» من هزيمتي البطولة مع «سيموني» و»مارشان».

النادي الإفريقي أبعد «مارشان» وعوّضه بـ»رجل المطافىء ومدرب الطوارىء» كمال القلصي الذي يتحمّل من جديد هذه الأمانة الثقيلة وكلّه عزم على إعادة الأمور إلى نصابها مع تكذيب الرأي القائل بأنه لن يكون على قدر المسؤولية حسب ما نطق به بعض قدماء الجمعية وفيهم خالد التواتي الواقف في صف «المعارضين» للقطيعة مع «مارشان» وهذا «الحلف» يقوده بوصبيع المتحكّم في حنفية الدّعم.

مثل هذه الكواليس لا تهمّ «شعب» الإفريقي في شيء. ذلك أن الجمهور المُمتدّ من تطاوين جنوبا إلى منزل عبد الرحمان شمالا يريد الكأس والوصافة في البطولة مع سكب الكثير من العرق في الملعب دفاعا عن «المريول» الذي تقمّصه «عتّوقة» والشايبي وغميض والرويسي والفقيد عمر العبيدي الذي قال أنصار النادي الكبير: «لا ولن ولم» نتنازل عن قضية مقتل عمر ردّا على «الفيلم الخيالي» الذي أخرجه عبد السلام السعيداني المطالب بضبط النّفس وبالمساهمة من موقعه كرئيس لجمعية رياضية بالعبور بلقاء اليوم إلى برّ الأمان.

وليعلم الجميع أن الخسارة لن تُنقص شيئا من تاريخ فاتح إفريقيا ولن تَضرّ صاحب الرباعية التاريخية في شيء.

قوّة النجم أم تعملق «الجليزة»؟

في سوسة، تجرّع النّجم مرارة الظّلم على يد الحكام وضاع حلم الزّعامة ليبقى الأمل معقودا على القضية المرفوعة على «المنظومة» وعلى كأس تونس التي قد تكون أفضل هدية للجماهير المغرومة بمدرسة الشتالي وبية.

نجم خيرالدين مضوي حقّق الامتياز في الكأس وهزم العالية وبنبلة والرجيش وتبدو حظوظه وافرة بل غير محدودة ليقتلع اليوم تأشيرة «الفينال» قياسا بتقاليده المعروفة في سباق «الأميرة» وبالنّظر إلى الظروف الصّعبة للمنافس.

هذا الخصم هو مستقبل قابس الذي قد يصنع من الضّعف قوّة ويفجّر مفاجأة من العيار الثقيل في بوجفر بالذات.

«الجليزة» تعيش على وقع أزمة خانقة بسبب غياب التمويل وسط اتّهامات مباشرة للمجمّع الكيميائي والولاية بـ»التقصير». ورغم جبال المشاكل التي يواجهها المستقبل فإنّه يحلم بمعانقة المجد والمرور إلى النهائي للمرّة الأولى في تاريخه.

هذه الأمنية الغالية مُمكنة طالما أن الجمعية آمنت بإمكاناتها وكنست الانهزامية تماما كما فعلت جارتها «الستيدة» التي كانت قد بلغت «الفينال» منذ ثلاث سنوات خلت.

«الجليزة» تراهن على عزيمة الرّجال الذين كثيرا ما تغلّبوا على العراقيل ويعلّق «القوابسية» أيضا آمالهم على دهاء مدربهم الجديد - القديم إسكندر القصري الذي خرج من سباق الكأس مع المنستير. لكن «أسعفته» «الجليزة» ليجد نفسه في المربّع الذهبي وهذه طرفة أخرى في بطولة العجائب والغرائب.

و»الجليزة» تستحق في كلّ الحالات تحية احترام وتقدير لسطوع نجمها بطولة وكأسا والرّجاء كلّ الرّجاء أن يُكمل الأستاذ غسّان فرحة المحبين ويكشف عن مآل قضية الرّشوة التي من واجب الإعلام أن يُذكّر بها صباحا مساءً حتى لا يلفّها النسيان وتضيع الحقيقة. 

كأس تونس (الدور نصف النهائي) (س14)

ـ في منزل عبد الرحمان: النادي البنزرتي – الناي الإفريقي (الحكم وليد الجريدي)

ـ في سوسة: النجم الساحلي – مستقبل قابس (الحكم يوسف السرايري)

في الوقت الذي يشرب فيه الشعب «كأس المرّ» بفعل قطع الدروس والمياه وبيع الأوهام تحت خِيام الانتخابات البلدية تستجمع كأس تونس قُواها لتصنع الفرح وتطفىء النيران التي أشعلها بعض المسؤولين وسط تفرّج جامعة وديع المنشغل بحلّ «أزمة» الأطباء الذين «عبثوا» بأعصابنا وبملفات لاعبينا الدوليين.

أربع جمعيات تدخل اليوم في صراع كبير من أجل العبور إلى «الفينال». ثلاث لها باع وذراع في الكأس والحديث عن الإفريقي والنجم وبنزرت أمّا الرابعة فهي «الجليزة» التي تنشد الإبداع في سباق «الأميرة» التونسية رغم كثرة الأوجاع و»خذلان» السلطات والمجمّع الكيميائي في جهة تتنفّس الفن والكرة لنسيان ما عانته من «كوارث بيئية» ومشاكل تنموية.

صراع كبير في منزل عبد الرحمان

في منزل عبد الرّحمان، يأمل المحبون أن ينقشع الغبار الكثيف الذي أثاره التصريح «المجنون» للسعيداني وأن يُقدّم «قرش الشمال» وشقيقه الإفريقي قمّة كروية «نظيفة» فيها الكثير من الإمتاع وتسحر الأنظار كما كان الحال أيّام بن دولات والبياري وغيرهما من «الكوارجية» الكبار في عاصمة الجلاء و»باب الجديد».

فريق القنال يخوض لقاء اليوم بأسبقية معنوية مردّها كسر شوكة الأفارقة في مناسبتين متتاليتين في نطاق البطولة. هذه الأفضلية البسيكولوجية لـ «البنزرتية» ينضاف إليها عامل الجمهور الذي سيكون أفضل سند للجمعية بقيادة جلال القادري الذي حصل الإجماع حول لمسته الفنية وقدرته الفائقة على التأقلم مع أجواء الإضرابات وأمواج الغضب. هذه الحقيقة الدامغة أثبتها الرجل أثناء مروره من الشبيبة القيروانية وبرهن عنها مؤخرا في بنزرت الحضارات والنّضالات والبطولات والكؤوس والتعايش الرائع بين بين مختلف أبناء المدينة أمّا الخارج عن هذه القاعدة فإنّه يحفظ ولا يقاس عليه.

امتياز آخر قد ينفع «البنزرتية» لضرب موعد مع رادس بـ»عرق الجبين» ودون الحاجة إلى «سحّار» 2007 وهو القوة العجيبة لزملاء الثامري في الركلات الترجيحية التي تبقى ضمن الفرضيات المطروحة في هذه القمّة النارية.

من جانبه، قصد نادي «باب الجديد» بنزرت العامرة مثل سائر جهات الجمهورية بعشّاق «الغالية» وفي البال «الثأر» من هزيمتي البطولة مع «سيموني» و»مارشان».

النادي الإفريقي أبعد «مارشان» وعوّضه بـ»رجل المطافىء ومدرب الطوارىء» كمال القلصي الذي يتحمّل من جديد هذه الأمانة الثقيلة وكلّه عزم على إعادة الأمور إلى نصابها مع تكذيب الرأي القائل بأنه لن يكون على قدر المسؤولية حسب ما نطق به بعض قدماء الجمعية وفيهم خالد التواتي الواقف في صف «المعارضين» للقطيعة مع «مارشان» وهذا «الحلف» يقوده بوصبيع المتحكّم في حنفية الدّعم.

مثل هذه الكواليس لا تهمّ «شعب» الإفريقي في شيء. ذلك أن الجمهور المُمتدّ من تطاوين جنوبا إلى منزل عبد الرحمان شمالا يريد الكأس والوصافة في البطولة مع سكب الكثير من العرق في الملعب دفاعا عن «المريول» الذي تقمّصه «عتّوقة» والشايبي وغميض والرويسي والفقيد عمر العبيدي الذي قال أنصار النادي الكبير: «لا ولن ولم» نتنازل عن قضية مقتل عمر ردّا على «الفيلم الخيالي» الذي أخرجه عبد السلام السعيداني المطالب بضبط النّفس وبالمساهمة من موقعه كرئيس لجمعية رياضية بالعبور بلقاء اليوم إلى برّ الأمان.

وليعلم الجميع أن الخسارة لن تُنقص شيئا من تاريخ فاتح إفريقيا ولن تَضرّ صاحب الرباعية التاريخية في شيء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا