برعاية

مياتوفيتش 1998.. حين حققت نبوءة سانز ضد يوفنتوس

مياتوفيتش 1998.. حين حققت نبوءة سانز ضد يوفنتوس

جرت العادة أن يكون ريال مدريد هو صاحب الأفضيلة في دوري أبطال أوروبا لكن في تلك الليلة الاستثنائية لم يكن الفريق الملكي هو المفضل ربما بسبب عدم ترشحيه للفوز باللقب أو بسبب نبوءة فيرناندو سانز التي حققها بريدراج مياتوفيتش.

بعد 17 عاما عادوا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة أخرى بحثا عن اللقب السابع الذي فُقد أمام ليفربول عام 1981، والغائب منذ 32 عاما لكن ضد يوفنتوس فرص فوز ريال مدريد باللقب لم تكن كبيرة لماذا؟ لأن الفريق الإيطالي كان يخوض النهائي الثالث له على التوالي للمسابقة الأوروبية.

ليس لأنه النهائي الثالث تواليا ليوفنتوس كانت فرص الملوك قليلة. بل لسوء موسمهم المحلي تحت قيادة المدرب الألماني يوب هاينكس الذين عين مطلع ذاك الموسم بدلا من فابيو كابيلو. حيث أنهوا الموسم في المركز الرابع بعد أن حققوا 6 انتصارات فقط في الدور الثاني للدوري و5 انتصارات على ملعبهم فقط من أصل 19 مباراة.

هذا بجانب عدم قدرة هاينكس على السيطرة في غرفة خلع الملابس على اللاعبين.

ورغم النتائج المزرية في الدوري والتي لا تليق بحامل اللقب الذي تحقق مع المدرب الإيطالي بجانب شخصية هاينكس الضعيفة لم يقيل رئيس النادي لورنزو سانز المدرب هاينكس؛ والسبب ما كان يقدمه الفريق في دوري أبطال أوروبا.

حيث تصدر ريال مدريد المجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا برصيد 13 نقطة ولم يخسر سوى ضد روزينبورج النرويجي في دور المجموعات، وأقصى باير ليفركوزين من الدور ربع النهائي.

وفي نصف النهائي وضع قدما ونصف في النهائي الذي أقيم على ملعب أمستردام أرينا منذ مباراة الذهاب بعد أن انتصر ذهابا على بوروسيا دورتموند 2-0 في ليلة غامر فيها أوجستين هيريرين وأنقذ ريال مدريد قبل أن يتعادل الفريقين إيابا دون أهداف. (التفاصيل)

التوقعات والمراهنات كانت تقف في صف يوفنتوس. يلعبون النهائي الثالث على التوالي، بطل الدوري الإيطالي، موسم ريال مدريد المحلي كان سيء للغاية والمباراة تقام في مدينة أمستردام التي خسر بها الفريق الملكي أول نهائي لدوري الأبطال وفقد فرصة الحصول على الكأس الأوروبية السادسة ضد بنفيكا بعد أن هُزم بنتيجة 5-3 من كتيبة المدرب بيلا جوتمان هذا بعد أن حقق دوري الأبطال في أول 5 نسخ من المسابقة.

لكن نبوءة من فيرناندو سانز لاعب الفريق –وابن رئيس النادي- غيرت كل هذه الأمور.

ليلة المباراة، سانز أخبر مياتوفيتش أنه سيسجل هدف الفوز باللقب.

وبالفعل، نجح مياتوفيتش في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 66 وأصبح ريال مدريد بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة السابعة.

بعد الانتصار انتشرت رواية أن سانز الابن استقيظ فجرا وأخبر زملائه أنه حَلم بمياتوفيتش يسجل هدف فوز ريال مدريد لكن لم يهتم أحدا بالبحث عن حقيقة الرواية من عدمها الكل كان يحتفل لدرجة أن سانز صرح بعد الفوز باللقب قائلا "الآن بإمكاني الموت سعيدا".

كيف يهتموا وهم يحتفلون باللقب الغائب منذ 32 عاما؟

فسر مياتوفيتش مدى تأثير هدفه وفوز ريال مدريد بقوله "لقد تحولت مسيرة الفريق من الأبيض والأسود إلى الألوان".

وأضاف "لقد تفاخرنا كثيرا بتحقيق الألقاب لكن وقتها لم نكن نحقق دوري أبطال أوروبا".

"التحول" كان سمة ريال مدريد هذا الموسم، فيوضح قائلا "لم يكن يتخيل أحدا بأننا نستطيع الوصول للنهائي لكن الفريق آمن بما يقدمه وقدرتنا على تحقيق شيء كبير".

وأكمل "وضعنا كان مزري ومروع في الدوري بشكل لا استطيع أن اصفه لك".

ويوضح "لقد كنا وكأننا فريقين مختلفين".

وأكد مياتوفيتش على أن ريال مدريد لم يكن هو المرشح للبطولة، وقال "الترشحيات لم تكن في صفنا وكنا نعلم هذا يوفنتوس كان يخوض النهائي الثالث على التوالي وخبرتهم كانت أكبر منا".

عامل واحد فقط كان يشكل حافز لاعبي حسب ما شرح المهاجم اليوغوسلافي "كان لدينا الدافع والرغبة في دخول تاريخ أهم ناد في العالم".

وماذا عن نبوءة سانز؟ مياتوفيتش لا يمتلك إجابة عنها، لكن سانز كشف عن صحتها بنفسه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا