برعاية

ستيفن ريد: روي هودجسون مصدر إلهامي والعمل معه مثالي

ستيفن ريد: روي هودجسون مصدر إلهامي والعمل معه مثالي

تعلم لاعب خط وسط جمهورية آيرلندا السابق الكثير من المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي خلال سنوات مسيرته داخل الملاعب، واليوم يتعلم منه أكثر مع اضطلاع هودجسون بمهمة تدريب الفريق الأول في كريستال بالاس.

من جهته، قال ريد: «خضنا مباراة أمس كانت مخصصة لفريق العاملين، لذا لا أزال أشعر بتداعياتها على جسدي بعض الشيء. ربما لعبت مرتين خلال الشهور الستة الأخيرة عندما كنا نعاني نقصاً في أعداد اللاعبين. في الواقع، أثنى المدرب على أدائي كثيراً. وعندما كنت ألعب أمس داعبت خيالي فكرة العودة للملاعب، لكن بمجرد أن استيقظت من نومي صباحاً أدركت أن هذه مجرد أماني».

بعد ما يزيد قليلاً على 18 شهرا منذ إعلانه اعتزال لعب كرة القدم ليسدل الستار على مسيرة أجريت خلالها له ما لا يقل عن 10 عمليات جراحية وشارك في الدوري الممتاز لفترة تجاوزت العقد، بجانب مشاركته في نهائيات بطولة كأس العالم في صفوف منتخب جمهورية آيرلندا، يبدو أن اللاعب السابق في صفوف ميلوول وبلاكبرن ووست بروميتش وبيرنلي قد استقر على المرحلة التالية من مسيرته المهنية. وفي الوقت الذي يعلن غالبية اللاعبين اعتزالهم كرة القدم دون أن تتوافر لديهم خطة واضحة لما ينوون عمله لاحقاً، لم يكن من المصادفة أن يجد ريد نفسه في مكان يعينه على التمرس في عمله الجديد كمساعد مدرب في الفريق الأول لكريستال بالاس تحت توجيه وقيادة المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون.

وعن هذا الأمر، قال ريد: «دارت الخطة الأصلية حول الانضمام إلى فريق العمل المعني بالتدريب تحت قيادة ستيف كلارك في ويست بروميتش ألبيون، لكنني اخترت في النهاية خوض موسم آخر كلاعب مع بيرنلي. ولم تشهد هذه المسيرة المهنية الكثير من اللحظات الرائعة على امتداد الطريق - فعلى امتداد ما يقرب من خمس سنوات حققت ما بين 50 في المائة و60 في المائة مما وصلت إليه خلال الموسم الذي لعبت خلاله في بلاكبرن تحت قيادة مارك هيوز عندما أنهينا الموسم في المركز السادس. وعندما أتطلع إلى الصور العائلية الخاصة بي اليوم أجد أنني في معظمها أضع كيساً من الثلج حول ركبتي. وعندما تعرضت للإصابة في الرباط الصليبي، كانت تلك اللحظة التي اتخذت مسيرتي المهنية منعطفاً جديداً تماماً. وأدركت حينها أنني بحاجة لوضع خطة لما هو آت، وحينئذ بدأت رحلتي بمجال التدريب». وبسبب الآلام المزمنة التي عاناها، أجبر لاعب خط الوسط النشط الذي ارتقى في صفوف ناشئي ميلوول تحت قيادة بيلي بوندز على التكيف مع مركزه الجديد في خط الدفاع خلال السنوات الأخيرة من مسيرته في الملاعب. وخلال محادثات أجراها مع هودجسون ومن بعده كلارك أثناء مشاركته في ويست بروميتش ألبيون، اقتنع ريد بضرورة السعي وراء تحقيق هدف جديد.

وعن هذا، قال: «خلال الفترة ما بين العامين أو الثلاثة الأخيرة، أكاد أكون قد أصبحت مدرباً داخل الملعب في كل الأحوال باعتباري لاعبا كبيرا في السن. وكان روي بمثابة مصدر إلهام بالنسبة لي. وقد قضيت هناك وقتاً رائعاً. ولطالما ربطت بيننا علاقة مهنية للغاية». وعندما اتصل به هودجسون بعد ستة أسابيع من اتخاذ ريد قراره بالرحيل عن أول وظيفة له بمجال التدريب، وذلك في ريدينغ الصيف الماضي، لم يتردد في القبول. وعن ذلك، قال: «رغب روي في وجود مدرب شاب إلى جواره وبدا الأمر برمته مثالياً بالنسبة لي. وجرت بالفعل بيننا أحاديث عن كل الأمور تقريباً. ويبدو الكثير من حديثه معقداً بالنسبة لي لأنه يقرأ كتبا ويشاهد أفلاماً لم أسمع عنها من قبل قط. وقد دخلنا في مناقشة الأسبوع الماضي عن اللغات التي يستطيع التحدث بها - وعلمت أنه تعلم الفرنسية بالمدرسة، ثم تعلم السويدية خلال فترة مبكرة من مسيرته المهنية، بجانب قليل من الألمانية والإيطالية... ويتميز بقدرته على جعل هذا الأمر يبدو بسيطاً، فمثلاً يقول: «في غضون ثلاثة أو أربعة شهور تعلمت تلك اللغة». وأضاف: «كثيراً ما نتبادل المزاح نظراً لفارق السن بيننا. وأحياناً نختلف فيما بيننا بعض الشيء. وفي الغالب، تختلف نظرة من لم يعملوا مع هودجسون تجاهه كثيراً عن حقيقته. إنه أكثر الأشخاص الذين التقيتهم بمجال كرة القدم حماساً».

في سن الـ37، يبدو ريد أقرب بكثير في السن من معظم لاعبي كريستال بالاس، الأمر الذي يجعله يعمل في الغالب بمثابة قناة اتصال بينهم وبين المدرب، وإن كان يصر على أنه ليس بالشخص الذي يسهل التأثير أو السيطرة عليه. وقال: «تحين لحظات يتعين عليك خلالها التحلي بالحزم في التعامل مع اللاعبين وإخبارهم الحقيقة. في الوقت الحالي، لا يوجد لدي إطار زمني محدد لمستقبل - وأدرك أنني محظوظ بما يكفي لأن أكون في هذا العمل اليوم. وإذا ما تطلع المرء بناظريه لنقطة موغلة في البعد في المستقبل، فإنه زمام الأمور قد يفلت من يديه. إننا نتحدث هنا عن حوالي 92 ناديا بالدوري الممتاز، ما يعني 92 مساعدا وربما نصف هذا العدد بالنسبة لمدربي الفريق الأول. بالتأكيد هذا عمل يصعب الاضطلاع به، لكنني دوماً ما أشعر بالفخر إزاء اضطلاعي بالمهام على النحو الصائب، مثلما فعلت عندما كنت لاعباً».

والآن في ظل كون كريس هوتون المدرب الوحيد على مستوى الدوري الممتاز المنتمي لخلفية ملونة أو آسيوية أو عرقية، هل يعتقد ريد أن إقرار ما عرف باسم «قاعدة روني» من جانب اتحاد كرة القدم ومسؤولي الدوري أمرا ضروريا؟ وجاءت الإجابة على النحو التالي: «من الواضح أن ثمة مشكلة قائمة، وتظهر بجلاء عندما تنظر في أعداد اللاعبين أصحاب البشرة السمراء مقارنة بأعداد أصحاب هذه البشرة بمجالي التدريب أو الإدارة، خاصة في الدوري الممتاز. في الواقع، لا يبدو الوضع منطقياً. وأعتقد أن (قاعدة روني) إضافة طيبة، لكن علينا كذلك الاهتمام بالأرقام كي نجعلها تنجح. لا ينبغي أن يجري عقد المقابلة لمجرد عقدها فحسب. ونحن بحاجة حقيقية لانضمام المزيد والمزيد من أبناء الأقليات إلى مناصب في الدوري الممتاز - ليس فقط بمجال التدريب، وإنما أيضاً الإدارة والمناصب المتعلقة باتخاذ القرارات - كي ننتقل إلى مرحلة جديدة».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا