برعاية

نيمار خارج الخدمة لثلاثة أشهر من أجل كأس العالم

نيمار خارج الخدمة لثلاثة أشهر من أجل كأس العالم

رفض النجم البرازيلي نيمار نصائح الجهاز الطبي بناديه باريس سان جيرمان الفرنسي وقرر التوجه إلى بلاده لإجراء عملية جراحية غدا قد تبعده عن الملاعب نحو ثلاثة أشهر.

وكان أغلى لاعب في العالم قد تعرض لالتواء في الكاحل وشرخ في مشط القدم خلال مباراة في الدوري المحلي الأحد ضد مارسيليا، وكان الجهاز الطبي لناديه يرى أنه لا يحتاج لجراحة إلا أن اللاعب قرر بناء على نصيحة أخرى إجراء عملية جراحية في البرازيل، بغرض أن يكون لائقا بنسبة 100 في المائة على اللعب مع منتخب بلاده في مونديال روسيا الذي يتبقى على انطلاقة قبل نحو 100 يوم.

ووصل نيمار أمس إلى ريو دي جانيرو، يرافقه طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو الأسمر الذي من المقرر أن يجري له العملية الجراحية.

وأكد الأسمر أن العملية ستجرى السبت، مشيرا إلى أن مدة التعافي «ستراوح بين شهرين ونصف شهر، وثلاثة أشهر»، مضيفاً أن الشرخ «ليس بسيطا»، ويطال «عظمة مهمة في وسط القدم».

وفي حال امتدت مدة التعافي إلى حدها الأقصى المتوقع، سيكون في إمكان نيمار العودة إلى اللعب مطلع يونيو (حزيران)، أي قبل أقل من أسبوعين من انطلاق المونديال الروسي، مما يطرح أيضا علامات استفهام حول تأثير غيابه على الاستعدادات البرازيلية لكأس العالم.

ووصل نيمار على متن رحلة للخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» إلى ريو دي جانيرو، قبل أن ينتقل إلى جهة مجهولة على متن طائرة خاصة، بحسب المتحدث باسم المنتخب البرازيلي لكرة القدم فينيسيوس رودريغز.

وأفادت باولا ميدينا التي كانت على متن الرحلة نفسها، أن النجم الدولي خرج من الطائرة «على متن كرسي متحرك»، بينما نشر ركاب آخرون صور «سيلفي» لهم مع اللاعب الذي ارتدى ملابس رياضية سوداء. ورجحت التقارير الصحافية البرازيلية أن تقام العملية في مدينة بيلو هوريزونتي (جنوب شرق)، وعلى الأغلب في مستشفى ماتر داي حيث يعمل الطبيب الأسمر، الذي كان قد وصل إلى باريس الأربعاء للوقوف على حالة نيمار، قاطعا مشاركته في مؤتمر ينظمه الاتحاد الدولي (فيفا) في مدينة سوتشي الروسية للمنتخبات المتأهلة إلى المونديال.

وفي أول تعليق له بعد إعلان حاجته لإجراء العملية، وجه نيمار رسالة شكر إلى مشجعيه الداعمين له، قائلا عبر حسابه على موقع إنستغرام: «شكرا للجميع على رسائلكم!»، بالبرتغالية والفرنسية والإنجليزية.

وأرفق ذلك بصورة له ممدا على أرض ملعب بارك دي برانس التابع لناديه في المباراة ضد مارسيليا (3 - صفر)، مع تعليق «لا يجب على العوائق أن توقفك. إذا واجهت جدارا، لا تستسلم. عليك أن تكتشف كيف تتسلقه». ويرى المقربون من نادي العاصمة بأن اتخاذ نيمار لقرار السفر للبرازيل يؤكد انطباع الكثيرين بأنه أقوى من نادي العاصمة الفرنسية.

وأعادت هذه الواقعة ذكريات «نفوذ» العملاق السويدي زالاتان إبراهيموفيتش الذي دافع عن ألوان الفريق بين 2012 و2016.

وكان لإبراهيموفيتش تصريح مثير لمجلة «ليكيب» الفرنسية قال فيه: «الدوري الفرنسي ليس بمستوى موهبتي وبمستوى الأندية التي سبق أن لعبت فيها أنا هنا لمساعدة الدوري الفرنسي ليصبح مرموقا أكثر».

في مارس (آذار) 2013، قال السويدي أيضا إنه قبل قدومه، لم يكن لدى مشجعي النادي الباريسي «شيء»، ملمحا بذلك إلى أن تاريخ النادي الذي تأسس في 1970، بدأ مع وصوله في 2012.

وكتب أوليفييه ليتانغ، مساعد المدير الرياضي السابق في سان جيرمان الذي أصبح رئيسا لنادي رين: «أحب زلاتان، كانت علاقتنا جيدة جدا، ولكن عندما وصلت كان أهم من النادي».

وعلى رغم أن نيمار الذي يتمتع بشخصية أكثر انطوائية من إبراهيموفيتش، ولم يدل بأي تصريحات مشابهة، فإن تصرف المحيطين به يوحي بأن فكرة هذا التفوق حاضرة لديه أيضا.

ويواجه سان جيرمان موضوع قلق آخر يتعلق بالنجم الشاب للفريق كيليان مبابي الذي لم يخض الشوط الثاني من المباراة ضد مارسيليا أول من أمس بالدور ربع النهائي لكأس فرنسا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا