برعاية

بين خماخم والجريء : هل تضع «الحرب الباردة» أوزارها ؟ بين خماخم والجريء : هل تضع «الحرب الباردة» أوزارها ؟

بين خماخم والجريء  : هل  تضع «الحرب الباردة» أوزارها ؟  بين خماخم والجريء  : هل  تضع «الحرب الباردة» أوزارها ؟

الصراع بين المنصف خماخم رئيس النادي الصفاقسي ووديع الجريء رئيس جامعة كرة القدم خلال هذا الموسم أصبح يذكرنا بالحرب الباردة . فبعد حرب إعلامية بين الطرفين بلغت درجة كبيرة من التشنج والتجريح ووصلت إلى حد شطب المكتب الجامعي لرئيس « السي آس آس « من التسيير مدى الحياة خلال الموسم المنقضي، شهدت العلاقة بين الطرفين في الآونة الأخيرة صراعا خفيا ودخول بعض الأطراف لحلبة الصراع بالوكالة عن خماخم والجريء وتشكلت ملامح حرب باردة نجح كلاهما في إدارتها.

الجريء يخسر الحرب مع الجمهور

المنصف خماخم كان المبادر بالهجوم على منافسه في وسائل الإعلام وفوق الميدان وعلى المدارج حيث زادت شعبيته في صفوف الأحباء وخرج قويا أكثر من ذي قبل بعد فترة قصيرة من إستياء بعض الأطراف على تصريحاته الموسم الفارط، وما صدر عن جمهور النادي الصفاقسي في مباراة الفريق تجاه الحكم أمير لوصيف من تجريح لرئيس الجامعة وسب وشتم لشخصه لم يجد له الجريء قرارا رادعا يتشفى من خلاله من غريمه التقليدي إلا أن عقوبة الجمهور بخطية تقدر ب 4 آلاف دينار قد عادت عليه بردود فعل أقرب إلى الإستهزاء منها إلى الإمتثال لقرارات المكتب الجامعي . ولقد وجد الجريء نفسه في وضعية سخرية وازدراء عندما تم تجميع مبلغ الغرامة بقطع نقدية من فئة المليمات وقامت الجماهير بالتشهير بتلك العقوبة التي تعتبر حالة نادرة في تاريخ كرة القدم التونسية، وهوإجراء أثار سخط المسؤولين بأروقة الجامعة بالرغم من تصريحاتهم الهادئة في وسائل الإعلام . جمهور ملعب الطيب المهيري بصفاقس أكد مرة أخرى درجة نضجه حين سارع بجمع الخطية المالية وتحمل مسؤولية خطأه وأكد حرصه على دعم الهيئة المديرة خاصة وأن الفريق حقق سلسلة من النتائج الإيجابية . ويمكن القول أن الجريء قد خسر الجولة الأولى من المعركة مع جمهور مدارج ملعب الطيب المهيري دون أن يقرأ لذلك حسابا .

بعد الفوضى العارمة التي شهدها الكلاسيكو الأخير بين النجم الساحلي والترجي وتفاقم الانتقادات الموجهة إلى التحكيم وأداء المكتب الجامعي خاصة من طرف هيئة النجم، أصبح الجريء في موقف لا يحسد عليه . حيث توسعت رقعة الاحتجاجات تجاه سياسته من طرف الأندية الكبرى (الصفاقسي والإفريقي والنجم...) ولم يجد بدا للخروج من العزلة سوى التلويح نهاية الأسبوع الفارط في وسائل الإعلام إلى إمكانية التخفيض في العقوبة المسلطة على المنصف خماخم في صورة طعن النادي الصفاقسي للحكم الصادر تجاه رئيسه . ويبدوأن الجريء قد وصلته رسالة بواسطة أطراف نافذة تطلب منه ضرورة تغيير سياسته واعتماد ديبلوماسية مرنة عند التعامل مع ملف رؤساء الأندية.

خماخم : يراقب من بعيد

في المقابل تغير خطاب خماخم وانخفضت نبرته تجاه الجامعة والتحكيم بالرغم من بعض الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها النادي الصفاقسي في أكثر من مناسبة . كما فسح المجال إلى إنتقادات بقية الأطراف الأخرى المتضررة من سياسة الجامعة وكأنها تخوض حربا بالوكالة عنه وبقي ينظر من فوق الربوة لعل الأيام القادمة تغير من موازين القوى لفائدته . ويبدوأن أسلوبه الإيجابي قد أثر في تصريحات رئيس الجامعة عبر وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة بخصوص ملف عقوبة خماخم .

حتى لا يجوع خماخم ولا يشتكي الجريء

المنصف خماخم لن يطعن في عقوبة الشطب مدى الحياة لدى المحكمة الرياضية الدولية «التاس» وهي مسألة بديهية، ويبقى السيناريوالأقرب أن يعيد أعضاء المكتب الجامعي النظر في تلك العقوبة القاسية خلال الجلسة العامة لجامعة كرة القدم، والأكيد أن الجهات المعنية ستأخذ بعين الإعتبار ضرورة توفير ظروف ملائمة للفريق في الفترة القادمة وهوالذي تعود على التألق في المسابقات القارية وسيكون أمام فرصة للقيام بانتدابات تلبي طموحات أبناء عاصمة الجنوب في المراهنة على عدة ألقاب خاصة وأن العقوبة قد حفظت ماء وجه المكتب الجامعي . فهل تضع الحرب بين مختلف الأطراف أوزارها تحت شعار « حتى لا يجوع خماخم ولا يشتكي الجري ؟ «

الصراع بين المنصف خماخم رئيس النادي الصفاقسي ووديع الجريء رئيس جامعة كرة القدم خلال هذا الموسم أصبح يذكرنا بالحرب الباردة . فبعد حرب إعلامية بين الطرفين بلغت درجة كبيرة من التشنج والتجريح ووصلت إلى حد شطب المكتب الجامعي لرئيس « السي آس آس « من التسيير مدى الحياة خلال الموسم المنقضي، شهدت العلاقة بين الطرفين في الآونة الأخيرة صراعا خفيا ودخول بعض الأطراف لحلبة الصراع بالوكالة عن خماخم والجريء وتشكلت ملامح حرب باردة نجح كلاهما في إدارتها.

الجريء يخسر الحرب مع الجمهور

المنصف خماخم كان المبادر بالهجوم على منافسه في وسائل الإعلام وفوق الميدان وعلى المدارج حيث زادت شعبيته في صفوف الأحباء وخرج قويا أكثر من ذي قبل بعد فترة قصيرة من إستياء بعض الأطراف على تصريحاته الموسم الفارط، وما صدر عن جمهور النادي الصفاقسي في مباراة الفريق تجاه الحكم أمير لوصيف من تجريح لرئيس الجامعة وسب وشتم لشخصه لم يجد له الجريء قرارا رادعا يتشفى من خلاله من غريمه التقليدي إلا أن عقوبة الجمهور بخطية تقدر ب 4 آلاف دينار قد عادت عليه بردود فعل أقرب إلى الإستهزاء منها إلى الإمتثال لقرارات المكتب الجامعي . ولقد وجد الجريء نفسه في وضعية سخرية وازدراء عندما تم تجميع مبلغ الغرامة بقطع نقدية من فئة المليمات وقامت الجماهير بالتشهير بتلك العقوبة التي تعتبر حالة نادرة في تاريخ كرة القدم التونسية، وهوإجراء أثار سخط المسؤولين بأروقة الجامعة بالرغم من تصريحاتهم الهادئة في وسائل الإعلام . جمهور ملعب الطيب المهيري بصفاقس أكد مرة أخرى درجة نضجه حين سارع بجمع الخطية المالية وتحمل مسؤولية خطأه وأكد حرصه على دعم الهيئة المديرة خاصة وأن الفريق حقق سلسلة من النتائج الإيجابية . ويمكن القول أن الجريء قد خسر الجولة الأولى من المعركة مع جمهور مدارج ملعب الطيب المهيري دون أن يقرأ لذلك حسابا .

بعد الفوضى العارمة التي شهدها الكلاسيكو الأخير بين النجم الساحلي والترجي وتفاقم الانتقادات الموجهة إلى التحكيم وأداء المكتب الجامعي خاصة من طرف هيئة النجم، أصبح الجريء في موقف لا يحسد عليه . حيث توسعت رقعة الاحتجاجات تجاه سياسته من طرف الأندية الكبرى (الصفاقسي والإفريقي والنجم...) ولم يجد بدا للخروج من العزلة سوى التلويح نهاية الأسبوع الفارط في وسائل الإعلام إلى إمكانية التخفيض في العقوبة المسلطة على المنصف خماخم في صورة طعن النادي الصفاقسي للحكم الصادر تجاه رئيسه . ويبدوأن الجريء قد وصلته رسالة بواسطة أطراف نافذة تطلب منه ضرورة تغيير سياسته واعتماد ديبلوماسية مرنة عند التعامل مع ملف رؤساء الأندية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا