برعاية

“تحليل بالصور”..كيف تفوقت واقعية فالفيردي علي عنفوان زيدان.

“تحليل بالصور”..كيف تفوقت واقعية فالفيردي علي عنفوان زيدان.

هاي كورة_” عندمـا تستخدم نظام مراقبة رجل لرجل يكون لديك 11 حماراً يركضون في الملعب”.

خيارات زيدان لم تكن سيئة بالقدر الذي يراه البعض, ولكن المشكلة تكمُن في النظام الذي إتبعه زيدان في المباراة والشوط الثاني بالتحديد. إشراك رباعي في الوسط كان خياراً جيد نظراً لإتباع البرسا نفس الأسلوب, رهان زيدان علي جودة الوسط لديه كان سيراهن عليه الجميع, رهان فارق الجودة الذي سيجعل وسط مدريد يتحكم في المباراة وبالتبعية تأتي السيطرة والنتائج كان رهاناً مضموناً.

في الشوط الأول مدريد لم يكن خطيراً لدرجة الرعب, ولكنه كان ممتازاً في تحجيم الخصم, عدم إعطائه أي متنفس لبناء هجمة صحيحية مما إستدعي تدخل إنيستا بالصراخ في زملائه في لقطة ما, بجانب نزول ليو كثيراً لمنطقة الوسط للصعود بشكل أفضل بالكرة وهذا ما أراده زيدان فعلاً. ترك سواريز وحيداً لراموس وفاران وإبعاد ميسي عن منطقة العمليات مما يعني تواجده في منطقة كوفاسيتش الذي كُلف بمراقبة اللاعب كظله.

إشراك كوفاسيتش كان خياراً ذكياً ولكن الإستخدام كان سيئاً, اللاعب أفضل من كاسميرو في عملية الصعود بالكرة والبناء, وأسرع في التغطية وأكثر مرونة من البرازيلي, هنا تكمن المشكلة بالفعل, لماذا كاسي بعدما إتضح في شوط أول كامل بأن اللاعب غير مفيد, فلا إستطاع تحجيم تحركات باولينهو النشيطة, ولا هوا مُكلف برقابة ليـو من الأساس, إذا كان لابد من إشراك إيسكو في بداية الشوط الثاني علي الأقل.

لاعب يستحوذ بشكل جيد علي الكرة ويتحرك بين الخطوط ويعفي رونالدو وكريم من النزول المتكرر لوسط الملعب للصعود بالكرة بدلاً من غياب صانع الألعاب الحقيقي. بجانب قدرته الكبيرة علي المراوغة وإرهاق وسط البرسا بتحركاته وتمركزه بجانب لياقته الممتازة التي سيدخل بها.

في حين إن البرسا لعب علي المضمون في الشوط الأول وعمد علي عدم تلقي أهداف وسَير المباراة بطريقة الأولوية لمـن؟, أي من هوا الفريق المُطالب بالفوز؟ ومن هنا حدد فالفيردي أفكار وطريقة لعب فريقه التي نجحت وأخرجته لبر الأمان في الشوط الأول.

في الشوط الثاني لم يبدأ إيسكو وتلقي مدريد الهدف الأول فإنهار اللاعبين نفسياً وقلة نسبة التركيز مما دفع كارفخال ليتصرف بعدم مسؤلية بشكل كبير لتحدد المباراة نفسها خيارات زيدان ويصبح مرهوناً بتقلباتها بدلاً مما كان يمتلك الأمر في يده فعلاً. فأصحبت نبديلاته كتاباً مفتوحاً لدرجة أن فالفيردي إنتظر أن يُفرغ ما بجعبته وقام برد الفعل بعدها, وقتها كان كل شيء تحدد بالفعل وتسلم وسط البرسا زمام الأمور بعدما تحسن بوسكيتس وتاه لاعبي وسط مدريد وسط التمريرات المُرهقة بجانب العامل البدني السيء جداً.

يُحسب لفالفيردي التعامل بشكل طبيعي مع المباراة وإعطاء الخصم حقه بشكل كبير, إحترام عنفوان الخصم وشفغه بتحقيق الفوز, حفاظه علي هدوئه حتي في تبدلاته وأسلوب اللعب في الشوطين عن طريق إستقبال اللعب في الأول والضغط والإنتشار في الثاني. إرنيستو أثبت فعلاً أنه مدرب ذكي وتعامله مع متوسطي الجودة في بلباو غَير الكثير من نظرته تجاه جودة بعض اللاعبين وحجم فريق كالبرسا.

أمـا بالنسبة لعنوان الموضوع فتم إختياره خصيصاً لمفتاح المباراة وسر فوز البرسا الكبير. وهي كارثة الهدف الأول الذي أخشي أن تكون هناك كلمة تفوق معاني كلمة كارثة ولم أبح بها.

1- ضغط سيء جداً من كروس علي بوسكيتس, لاعب يقف علي مسافة 20 أو 30 متر تقريباً من منطقة جزاء فريقه ويتم الضغط عليه بهذه الطريقة! “ضغط موظفين”.

ولكن وجب الإشادة بأذكي لاعب إرتكاز في العالم علي صبره الطويل وجودته علي الكرة وتمريرته التي قسمت وسط مدريد إلي نصفين “تمريرة عمودية تُدرس”

2- تركيز لوكا وكاسي علي الكرة وعدم التركيز مع اللاعبين المُكلفين بهم لدرجة إنسلال راكيتيتش خلف لوكا بأريحية تامة ولاعبي مدريد توقف بهم الزمن تقريباً!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا