برعاية

نهاية حزينة للأسطورة بولت

نهاية حزينة للأسطورة بولت

بعد سنوات طويلة من التألق والسطوع شهدت العديد من الإنجازات والأرقام القياسية، جاءت لحظة وداع العداء الجامايكي يوسين بولت للمضمار، على عكس ما توقعه الجميع.

وبعدما اشتهر بولت بابسامته واحتفاله الهائل عقب كل سباق يخوضه، ودع النجم الجامايكي المضمار مستلقياً على الأرض ويعاني من ألم الإصابة التي حرمته من استكمال السباق الأخير في مسيرته الرياضية.

واختار بولت بطولة العالم لألعاب القوى في العاصمة البريطانية لندن، لينهي من خلالها مسيرته الرياضية قبل الاحتفال بعيد ميلاده 31، لكنه، تلقى صدمة كبيرة بعدما عانى من إصابة عضلية قاسية منعته من استكمال سباق 4×100 متر تتابع.

ولكن أحداً، بما في ذلك أكثر منتقديه، لم يتوقع أن تكون نهاية المسيرة الحافلة لبولت بهذا الشكل الدرامي.

وحتى بولت نفسه، الذي أحرز 3 ميداليات ذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، لم يكن يتوقع أن خياره للاعتزال في بطولة كبيرة مثل مونديال القوى سينتهي بهذا الشكل.

وقال بولت، صاحب الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر، البالغ 58ر9 ثانية: "بذلت قصارى جهدي، ولا أعلم لماذا حدث هذا، لكنني أعتقد أن هذا حدث لسبب ما.. لا أعتقد أن سباقاً أو بطولة يمكنهما تغيير ما حققته على مدار كل هذه السنوات".

وكان بولت محقاً تماماً حيث حافظ على أسطورته رغم اختفاء ابتسامته في هذا السباق الأخير في مسيرته الرياضية، وفشله في إضافة انتصار جديد في السباق الختامي له.

وكان بولت فشل قبلها بأيام في الفوز بلقب سباق 100 متر للمرة الأولى في مسيرته الرياضية، حيث حل ثالثاً في السباق وأحرز الميدالية البرونزية.

ومنذ مشاركته في السباقات للمرة الأولى في 2007، وحتى اعتزاله في أغسطس (آب) الماضي، حصد بولت الانتصار تلو الآخر والميدالية الذهبية تلو الأخرى والرقم القياسي تلو الآخر.

ويصعب على أي إنسان آخر أن يعادل إنجازات بولت في سباقي 100 و200 متر، حيث يستحوذ على الرقم القياسي العالمي لكل من السباقين بزمن بلغ 58ر9 ثانية و19ر19 ثانية على الترتيب.

كما يصعب على أي عداء آخر معادلة رصيده من الميداليات الذهبية الأولمبية والعالمية، حيث حصد 8 ذهبيات أولمبية، و1 ذهبية في بطولات العالم، بخلاف ميداليتين فضيتين في بطولة العالم 2007 بأوساكا وميدالية برونزية في بطولة 2017 بلندن.

وربما يكون من الصعب أيضاً أن يحظى أي عداء بالكاريزما التي تمتع بها بولت على مدار مسيرته الرياضية، التي جعلته ملكاً متوجاً لسباقات السرعة على مضمار ألعاب القوى.

وفي الماضي، حقق بعض الرياضيين إنجازات رياضية خالدة مثل الأمريكيين كارل لويس ومايكل جونسون في تسعينيات القرن الماضي، والبريطاني جيسي أوينز في الثلاثينيات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا