برعاية

في قمّة باهتة فنيا وسيئة تحكيميا .. الترجي يخطف الانتصار ويعمّق جراح الافريقي في قمّة باهتة فنيا وسيئة تحكيميا .. الترجي يخطف الانتصار ويعمّق جراح الافريقي

في قمّة باهتة فنيا وسيئة تحكيميا   .. الترجي يخطف  الانتصار ويعمّق جراح الافريقي    في قمّة باهتة فنيا وسيئة تحكيميا   .. الترجي يخطف  الانتصار ويعمّق جراح الافريقي

أيّ طعم لـ»دربي» العاصمة في ظلّ عدم نجاح الترجي الرياضي في الإقناع وقياسا بحالة الضّياع التي يعيشها النادي الإفريقي؟ هل يقدّم الجاران عروضا كرويّة تليق بتاريخهما الكبير وتُنسي الجمهور صور «العار» التي شهدها الـ»كلاسيكو»؟

هل يواصل أبناء فوزي البنزرتي حصد الانتصارات رغم الهنّات أم «ينتفض» إفريقي كمال القلصي ويؤكد من جديد أنّه أقوى من الأزمات؟

أسئلة كثيرة سبقت لقاء رادس بين الترجي والإفريقي. وقد انتهت هذه القمّة بفوز «صغير» لنادي «باب سويقة» ولم يرتق مردود الجمعيتين إلى المستوى المنشود وبان بالكاشف أنّ كرتنا تُعاني فنيا وتنظيميا وتحكيميا. وهذه الحقيقة دامغة وقد وقف عليها الجميع أثناء «كلاسيكو» سوسة وخلال «دربي» أمس في رادس.

اختار فوزي البنزرتي إجراء بعض التحويرات على تشكيلته بطريقة تسمح له بإحداث التوازن المطلوب في منطقة وسط الميدان وتمكّنه من سدّ الشغورات التي تركتها بعض العناصر المؤثرة بفعل الإصابات والعقوبات كما هو الحال بالنسبة إلى طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري. وأقحم البنزرتي الكامروني «فرانك كوم» ليكون بجوار الايفواري «فوسيني كوليبالي» والفرجاني ساسي في الوسط مقابل الدفع بغيلان الشعلالي نحو الرواق الأمامي وراهن الترجي على سعد بقير لصناعة اللّعب في الوقت الذي قاد فيه فخرالدين بن يوسف الهجوم كمعوّض للخنيسي. وفي المقابل وضع كمال القلصي ثقته في غازي العيادي وأحمد خليل في الوسط الدفاعي مع التعويل على يحيى والخفيفي والزمزمي وخليفة لصناعة الخطر في المنطقة الأمامية. ومن الواضح أن النادي الإفريقي كان يراهن كثيرا على «سلاح» الهجومات المعاكسة.

الانطلاقة كانت من جانب النادي الإفريقي حيث أخذ صابر خليفة على عاتقته مسؤولية تهديد مرمى علي الجمل وصوّب كرة قوية تدخّل دفاع الترجي الرياضي في الوقت المناسب للتصدي لها.

بعد محاولة صابر خليفة في الدقيقة الرابعة انتظرنا أداء غزيرا من الناديين غير أنّ المردود كان متواضعا على امتداد الشوط الأول ولم نسجل فرصا تستحق الذّكر بإستثناء بعض الهجومات المحتشمة كتلك التي قام بها خليل شمّام والتي اصطدمت على إثرها الكرة بالشّباك الجانبية للنادي الإفريقي.

كان الحكم محمّد شعبان مُتسامحا مع اللاعبين وخيّر عدم إشهار البطاقات الصّفراء في أكثر من عملية كانت تستوجب الإنذار. ومن الواضح أن هذا التصرّف كان «مقصودا» بحكم أن الحكم كان «يخطّط» لإستخدام بطاقاته في الفترة الثانية.

في الدقيقة 38 تحصل الترجي الرياضي على ضربة جزاء بعد لقطة مثيرة للجدل. وكان مساعد الحكم قد استخدم «صلاحياته» وطالب بالإعلان عن ضربة جزاء بسبب لمس الغاني «أوبوكو» للكرة باليد التي كانت «مفتوحة» وبعيدة عن الجسد. هذا في الوقت التي أثبتت فيه الإعادة أن الكرة كانت على مستوى الكتف وبعد أن احتج لاعبو الإفريقي على قرار الحكم وقع في نهاية المطاف تنفيذ هذه المخالفة التي سجل منها الفرجاني ساسي هدف التقدم للترجي في الدقيقة 41.

مع بداية الشوط الثاني حاول النادي الإفريقي تعديل النتيجة. وكاد نادي «باب الجديد» أن يحقّق مبتغاه في الدقيقة 49 عندما تولى صابر خليفة تنفيذ مخالفة مرّت على إثرها الكرة على بعد صنتيمرات من شباك علي الجمل.

من جانبه، تحصل الترجي الرياضي على فرص جديدة لإضافة الهدف الثاني. وجاءت أبرز المحاولات الترجية عن طريق سعيد بقير وغيلان الشعلالي... وقد افتقرت هجومات الترجي إلى النجاعة الضرورية. وكان من الواضح أن الفريق يفكر في مجاراة الشوط الثاني والمحافظة على تقدّمه في النتيجة.

في اللّحظات الأخيرة من المباراة طالب صابر خليفة بضربة جزاء بعد تدخل ظهير الترجي إيهاب المباركي. وقد أعلن الحكم عن ضربة مرمى. وفي الأثناء طالب خليفة بأن يشهر محمّد شعبان في وجهه البطاقة الصفراء طالما أنّه لا وجود لضربة جزاء وطالما أنّ صابر قام بـ»التمويه». وهذه اللقطة «الطريفة» تأتي طبعا في نطاق الاحتجاج على صافرة محمّد شعبان.

خرج حكم اللقاء كالعادة تحت الحماية الأمنية المشدّدة خاصة في ظل احتجاجات النادي الإفريقي على عدة قرارات في مقدمتها تسامح محمّد شعبان مع بعض لاعبي الترجي على مستوى البطاقات الصفراء علاوة على الاختلافات الحاصلة بشأن ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الوحيد في الـ»دربي». واعترض الإفريقي أيضا على تغافل الحكم في الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة صابر خليفة. وعموما كان اللقاء باهتا وسجلنا فيه الاحتجاجات على الصافرة التحكيمية وأيضا عدة إصابات وهو ما قد يطرح جملة من التساؤلات بخصوص التأثيرات السلبية للرزنامة التي «فصّلتها» الجامعة بمعيّة معلول.

الجمل – الذوادي (المشاني) – الطالبي - شمّام – المباركي – كوليبالي – كوم – ساسي – الشعلالي (إينيرامو) – بقير (الماجري) – بن يوسف

الدخيلي – الجزيري – أوبوكو – العابدي – بلخيثر – العيادي – خليل (الوذرفي) – يحيى – الخفيفي (الحداد) - الزمزمي (الدراجي) – خليفة

حقّقنا المهمّ رغم تواضع الأداء

اعتبر مهاجم الترجي الرياضي فخرالدين بن يوسف أن فريقه حقّق المهمّ بعد الفوز على النادي الإفريقي بهدف لصفر وهو ما يجعل نادي «باب سويقة» يواصل مسيرته الايجابية بثبات في سباق البطولة المحلية. وقال بن يوسف إن الأداء العام للفريقين لم يرتق إلى المستوى المطلوب. ويعتقد بن يوسف أن ضربة الجزاء التي تحصّل عليها الترجي والتي جاء منها الهدف الوحيد في لقاء الأجوار كانت مُستحقة.

اللّقاء كان متوازنا والتحكيم أثّر على النتيجة

أكد المدرّب «المؤقت» للنادي الإفريقي كمال القلصي أنّ لقاء الـ»دربي» كان متوازنا. ويظنّ القلصي أن فريقه قدّم مردودا محترما في العموم وكان بوسعه الخروج بنتيجة مغايرة لولم يفتقر إلى الانتعاشة البدنية الضّرورية. واعتبر كمال القلصي أن الأخطاء التحكيمية المرتكبة في المباراة أثّرت بدورها في النتيجة النهائية خاصّة في ظلّ الجدل حول ضربة الجزاء الممنوحة للترجي الرياضي مقابل التّغافل عن ضربة جزاء أوأكثر للنادي الإفريقي.

غضب على فوزي البنزرتي رغم الانتصار

رغم نجاح الترجي في تحقيق الفوز على النادي الافريقي أمس في رادس فإن فئة من جماهير الفريق أبدت غضبها على المدرب فوزي البنزرتي خاصة في ظل الأداء المهزوز للجمعية على امتداد اللقاءات الأخيرة.

أيّ طعم لـ»دربي» العاصمة في ظلّ عدم نجاح الترجي الرياضي في الإقناع وقياسا بحالة الضّياع التي يعيشها النادي الإفريقي؟ هل يقدّم الجاران عروضا كرويّة تليق بتاريخهما الكبير وتُنسي الجمهور صور «العار» التي شهدها الـ»كلاسيكو»؟

هل يواصل أبناء فوزي البنزرتي حصد الانتصارات رغم الهنّات أم «ينتفض» إفريقي كمال القلصي ويؤكد من جديد أنّه أقوى من الأزمات؟

أسئلة كثيرة سبقت لقاء رادس بين الترجي والإفريقي. وقد انتهت هذه القمّة بفوز «صغير» لنادي «باب سويقة» ولم يرتق مردود الجمعيتين إلى المستوى المنشود وبان بالكاشف أنّ كرتنا تُعاني فنيا وتنظيميا وتحكيميا. وهذه الحقيقة دامغة وقد وقف عليها الجميع أثناء «كلاسيكو» سوسة وخلال «دربي» أمس في رادس.

اختار فوزي البنزرتي إجراء بعض التحويرات على تشكيلته بطريقة تسمح له بإحداث التوازن المطلوب في منطقة وسط الميدان وتمكّنه من سدّ الشغورات التي تركتها بعض العناصر المؤثرة بفعل الإصابات والعقوبات كما هو الحال بالنسبة إلى طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري. وأقحم البنزرتي الكامروني «فرانك كوم» ليكون بجوار الايفواري «فوسيني كوليبالي» والفرجاني ساسي في الوسط مقابل الدفع بغيلان الشعلالي نحو الرواق الأمامي وراهن الترجي على سعد بقير لصناعة اللّعب في الوقت الذي قاد فيه فخرالدين بن يوسف الهجوم كمعوّض للخنيسي. وفي المقابل وضع كمال القلصي ثقته في غازي العيادي وأحمد خليل في الوسط الدفاعي مع التعويل على يحيى والخفيفي والزمزمي وخليفة لصناعة الخطر في المنطقة الأمامية. ومن الواضح أن النادي الإفريقي كان يراهن كثيرا على «سلاح» الهجومات المعاكسة.

الانطلاقة كانت من جانب النادي الإفريقي حيث أخذ صابر خليفة على عاتقته مسؤولية تهديد مرمى علي الجمل وصوّب كرة قوية تدخّل دفاع الترجي الرياضي في الوقت المناسب للتصدي لها.

بعد محاولة صابر خليفة في الدقيقة الرابعة انتظرنا أداء غزيرا من الناديين غير أنّ المردود كان متواضعا على امتداد الشوط الأول ولم نسجل فرصا تستحق الذّكر بإستثناء بعض الهجومات المحتشمة كتلك التي قام بها خليل شمّام والتي اصطدمت على إثرها الكرة بالشّباك الجانبية للنادي الإفريقي.

كان الحكم محمّد شعبان مُتسامحا مع اللاعبين وخيّر عدم إشهار البطاقات الصّفراء في أكثر من عملية كانت تستوجب الإنذار. ومن الواضح أن هذا التصرّف كان «مقصودا» بحكم أن الحكم كان «يخطّط» لإستخدام بطاقاته في الفترة الثانية.

في الدقيقة 38 تحصل الترجي الرياضي على ضربة جزاء بعد لقطة مثيرة للجدل. وكان مساعد الحكم قد استخدم «صلاحياته» وطالب بالإعلان عن ضربة جزاء بسبب لمس الغاني «أوبوكو» للكرة باليد التي كانت «مفتوحة» وبعيدة عن الجسد. هذا في الوقت التي أثبتت فيه الإعادة أن الكرة كانت على مستوى الكتف وبعد أن احتج لاعبو الإفريقي على قرار الحكم وقع في نهاية المطاف تنفيذ هذه المخالفة التي سجل منها الفرجاني ساسي هدف التقدم للترجي في الدقيقة 41.

مع بداية الشوط الثاني حاول النادي الإفريقي تعديل النتيجة. وكاد نادي «باب الجديد» أن يحقّق مبتغاه في الدقيقة 49 عندما تولى صابر خليفة تنفيذ مخالفة مرّت على إثرها الكرة على بعد صنتيمرات من شباك علي الجمل.

من جانبه، تحصل الترجي الرياضي على فرص جديدة لإضافة الهدف الثاني. وجاءت أبرز المحاولات الترجية عن طريق سعيد بقير وغيلان الشعلالي... وقد افتقرت هجومات الترجي إلى النجاعة الضرورية. وكان من الواضح أن الفريق يفكر في مجاراة الشوط الثاني والمحافظة على تقدّمه في النتيجة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا