برعاية

البطولة .. «كلاسيكو» من نار والإفريقي لتصحيح المسارالبطولة .. «كلاسيكو» من نار والإفريقي لتصحيح المسار

البطولة   .. «كلاسيكو» من نار  والإفريقي لتصحيح المسارالبطولة   .. «كلاسيكو» من نار  والإفريقي لتصحيح المسار

تتعاقب الأجيال. تتبدّل العقليات وتتغيّر معها علاقات الـ»كوارجية» بـ»المريول». يرحل رؤساء ويأتي آخرون. يعتزل عباقرة اللّعب الجميل والفن الأصيل وتسطع في بوجعفر و»باب سويقة» شمس لاعبين جدد حافظوا - رغم تراجع الإنتماء وتواضع الأداء - على سلالة «موقو» والشتالي وبيّة وبن عزالدين وبن مراد وطارق... وبقيّة العمالقة الذين عانقوا المجد وأكدوا أنّ الترجي والنّجم مثل الذّهب الذي لا يصدأ على مرّ الزّمان ومهما كان حجم المحن و»الفتن». فلا السياسة «الظّالمة» أوقفت مسيرة «ليتوال» و»المكشخة» في الستينيات والسّبعينيات وفي عصر النّكسة والشؤم و»الكتب السّوداء».

ولا الأزمات المالية والمشاكل الإدارية والصّدمات الكروية نالت من هيبة «النّجمة الساحلية» وشيخ الأندية التونسيّة. ولا نحسب الخيبة الأخيرة للجمعيتين في رابطة الأبطال الافريقية تحبط العزائم وتكبّل الأقدام التي نأمل أن تصنع اليوم الفرجة في أولمبي سوسة إرضاء للجماهير الغاضبة ومن باب الوفاء لتاريخ هاتين القلعتين الشامختين منذ أكثر من تسعة عقود. وهي فترة طويلة شهدت مواجهات مثيرة ومليئة بالأهداف الجميلة في نطاق ما يُعرف بـ»الكلاسيكو» الذي يدور منذ «ولادته» تحت عنوان ثابت وهو «الحماس والتّشويق» سواء كان الصّراع في البطولة أوفي الكأس، وبغضّ النّظر أيضا عن مكان «الصِدَام». فقد عاشت جماهير الفريقين لحظات عصيّة عن النّسيان في زويتن والمنزه وسوسة ورادس. وتغيّرت أثناء هذه الحقبة الزمنية المديدة أسماء اللاعبين والمسؤولين والمعلّقين الإذاعيين والتلفزيين على هذه القمّة الكبيرة التي تناوب إلى إدارتها كذلك حكّام من كلّ الجنسيات وفيهم ابن البلد البحري بن سعيد و»الطّلياني» والفرنسي... والألماني «ماير» المثير للجدل. وتضاءلت بمرور الأيّام والأعوام «الابداعات الفنيّة» وعوّضتها «المعارك» «الدامية» والتاريخيّة بين شيبوب وجنيح على الـ»كوارجية» والبطولات و»الزّعامات». وهذه «الحرب» على سلبياتها فقد ساهمت في إشعاع الناديين في السّاحة الدوليّة، وخدمت المنتخب، وعبّدت للفريقين الطّريق لمواصلة التألّق ومعانقة العالمية في أرض اليابان. ومازال «صراع الأقطاب والألقاب» بين النّجم والترجي متواصلا ولا نظنّه يزول إلى يوم يبعثون رغم المجاملات المتبادلة بين شرف الدين والمدب (وهما للأمانة من أكثر الرؤساء سخاء وعطاء) ورغم تقمّص عدّة لاعبين وفنيين لأزياء الناديين. والمهمّ أن يبقى هذا التّنافس القوي في الميدان وأن لا يخرج عن نطاق المعقول بفعل شطحات الحكّام والمدربين وحتّى الأطباء علاوة على «ثورات» ثلّة من المسيرين الذين ننتظر منهم تهدئة الأجواء وإجراء الإصلاحات التي تضمن للنّجم والترجي «غزو» إفريقيا والسّفر من جديد إلى المونديال بدل التراشق بالاتّهامات والانشغال بـ»التّفاهات» والدّخول في «مشاجرات» «مخزية» كما حصل لحظة «التّحارب» على «كوم» في سيناريو سيء يذكّرنا بما حصل بين الناديين بسبب «كايتا». وفي مشهد لا يليق أبدا بهاتين «القوتين الجبّارتين» اللّتين نريدهما اليوم أن تقدّما عروضا كروية راقية ودرسا في الرّوح الرياضية وذلك رغم الضّغوطات الرّهيبة المسلّطة على الناديين الباحثين عن فوز يخفّفان به وطأة الأزمة النّاجمة عن الخروج من المسابقة القارية على يد «الأهلاوية» الذين تسبّبوا للنّجم والترجي في جرح عميق عصف بمستقبل عدّة وجوه بارزة في بوجعفر. وقد يُجبر أيضا هيئة المدب على إنهاء مشوار فوزي البنزرتي الذي تحكي قسمات وجهه جزء كبيرا من أمجاد وخيبات الترجي و»ليتوال» المشكورين على مساهمتهما الفعّالة في ترشّح المنتخب الذي لم يخلو في أيّة فترة من الفترات من أبناء سوسة و»باب سويقة».

الإفريقي والـ«سي .آس .آس» في امتحان «الستيدة» والمتلوي

ستسيطر قمّة سوسة على اهتمامات الجماهير الرياضية من الشّمال إلى الجنوب خاصّة في ظلّ الشّعبية الواسعة للنّجم والترجي. لكن الـ»كلاسيكو» لن يشغل النّاس «المغرومة» بألوان أخرى عن مواجهتي المنزه وصفاقس حيث يستقبل الإفريقي المُثقل بالمشاكل الملعب القابسي المُثخن بدوره بالجراح. ولا بديل لنادي «باب الجديد» عن الإنتصار لتجاوز عثرة بنزرت ومجابهة أزمته التي يأمل «شعب» الجمعية أن تزول برحيل الرياحي ومن بعده «سيموني» الذي «قاتل» من أجل البقاء ليقينه بأنّ دخول هذه المدرسة الكروية الكبيرة يشكّل فرصة تاريخية ليحقّق المجد ويكسر صورة المدرّب «الفاشل» والذي لم يستقر في أيّة محطّة تدريبيّة وهو ما يتعارض تماما مع مسيرته الاستثنائية كلاعب. ومن جهتها، تريد «الستيدة» استعادة توهّجها وإنقاذ مدرّبها ماهر الكنزاري من «الإفلاس» بعد أن كان من الفنيين البارزين سواء مع منتخب الشبّان أوأثناء تجربته المتميّزة في عاصمة الجلاء.

وفي عاصمة الجنوب، حقّق المدرب الجديد لسعد الدريدي المطلوب أمام مدنين وبن قردان رغم «التّضييقات» المُعتادة بسبب الإجازات. ويريد الـ»صفاقسيّة» أن تتواصل اليوم الأفراح بعد أن يطيح الفريق بالمتلوي الذي يصارع الظّروف ليبقى في الواجهة. ويتفادى العاصفة «المالية» التي تهدّد أحلام أكثر جمعيّة والتي بعثرت أوراق عدّة مدربين ممّن يشتغلون على إيقاع الاحتجاجات والإضرابات في بطولة مازالت «تقتات» من الهبات والمساعدات.

بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (لقاءات مؤجلة لحساب الجولة الخامسة ذهابا)

في المنزه (س14 / ويكلو): النادي الإفريقي - الملعب القابسي (الحكم هيثم قيراط)

في سوسة (س19 و10 دق): النّجم السّاحلي - الترجي الرياضي (الحكم أمير العيّادي)

في صفاقس (س17): النادي الصفاقسي - نجم المتلوي (الحكم أمير لوصيف)

14) إتّحاد بن قردان 1

تتعاقب الأجيال. تتبدّل العقليات وتتغيّر معها علاقات الـ»كوارجية» بـ»المريول». يرحل رؤساء ويأتي آخرون. يعتزل عباقرة اللّعب الجميل والفن الأصيل وتسطع في بوجعفر و»باب سويقة» شمس لاعبين جدد حافظوا - رغم تراجع الإنتماء وتواضع الأداء - على سلالة «موقو» والشتالي وبيّة وبن عزالدين وبن مراد وطارق... وبقيّة العمالقة الذين عانقوا المجد وأكدوا أنّ الترجي والنّجم مثل الذّهب الذي لا يصدأ على مرّ الزّمان ومهما كان حجم المحن و»الفتن». فلا السياسة «الظّالمة» أوقفت مسيرة «ليتوال» و»المكشخة» في الستينيات والسّبعينيات وفي عصر النّكسة والشؤم و»الكتب السّوداء».

ولا الأزمات المالية والمشاكل الإدارية والصّدمات الكروية نالت من هيبة «النّجمة الساحلية» وشيخ الأندية التونسيّة. ولا نحسب الخيبة الأخيرة للجمعيتين في رابطة الأبطال الافريقية تحبط العزائم وتكبّل الأقدام التي نأمل أن تصنع اليوم الفرجة في أولمبي سوسة إرضاء للجماهير الغاضبة ومن باب الوفاء لتاريخ هاتين القلعتين الشامختين منذ أكثر من تسعة عقود. وهي فترة طويلة شهدت مواجهات مثيرة ومليئة بالأهداف الجميلة في نطاق ما يُعرف بـ»الكلاسيكو» الذي يدور منذ «ولادته» تحت عنوان ثابت وهو «الحماس والتّشويق» سواء كان الصّراع في البطولة أوفي الكأس، وبغضّ النّظر أيضا عن مكان «الصِدَام». فقد عاشت جماهير الفريقين لحظات عصيّة عن النّسيان في زويتن والمنزه وسوسة ورادس. وتغيّرت أثناء هذه الحقبة الزمنية المديدة أسماء اللاعبين والمسؤولين والمعلّقين الإذاعيين والتلفزيين على هذه القمّة الكبيرة التي تناوب إلى إدارتها كذلك حكّام من كلّ الجنسيات وفيهم ابن البلد البحري بن سعيد و»الطّلياني» والفرنسي... والألماني «ماير» المثير للجدل. وتضاءلت بمرور الأيّام والأعوام «الابداعات الفنيّة» وعوّضتها «المعارك» «الدامية» والتاريخيّة بين شيبوب وجنيح على الـ»كوارجية» والبطولات و»الزّعامات». وهذه «الحرب» على سلبياتها فقد ساهمت في إشعاع الناديين في السّاحة الدوليّة، وخدمت المنتخب، وعبّدت للفريقين الطّريق لمواصلة التألّق ومعانقة العالمية في أرض اليابان. ومازال «صراع الأقطاب والألقاب» بين النّجم والترجي متواصلا ولا نظنّه يزول إلى يوم يبعثون رغم المجاملات المتبادلة بين شرف الدين والمدب (وهما للأمانة من أكثر الرؤساء سخاء وعطاء) ورغم تقمّص عدّة لاعبين وفنيين لأزياء الناديين. والمهمّ أن يبقى هذا التّنافس القوي في الميدان وأن لا يخرج عن نطاق المعقول بفعل شطحات الحكّام والمدربين وحتّى الأطباء علاوة على «ثورات» ثلّة من المسيرين الذين ننتظر منهم تهدئة الأجواء وإجراء الإصلاحات التي تضمن للنّجم والترجي «غزو» إفريقيا والسّفر من جديد إلى المونديال بدل التراشق بالاتّهامات والانشغال بـ»التّفاهات» والدّخول في «مشاجرات» «مخزية» كما حصل لحظة «التّحارب» على «كوم» في سيناريو سيء يذكّرنا بما حصل بين الناديين بسبب «كايتا». وفي مشهد لا يليق أبدا بهاتين «القوتين الجبّارتين» اللّتين نريدهما اليوم أن تقدّما عروضا كروية راقية ودرسا في الرّوح الرياضية وذلك رغم الضّغوطات الرّهيبة المسلّطة على الناديين الباحثين عن فوز يخفّفان به وطأة الأزمة النّاجمة عن الخروج من المسابقة القارية على يد «الأهلاوية» الذين تسبّبوا للنّجم والترجي في جرح عميق عصف بمستقبل عدّة وجوه بارزة في بوجعفر. وقد يُجبر أيضا هيئة المدب على إنهاء مشوار فوزي البنزرتي الذي تحكي قسمات وجهه جزء كبيرا من أمجاد وخيبات الترجي و»ليتوال» المشكورين على مساهمتهما الفعّالة في ترشّح المنتخب الذي لم يخلو في أيّة فترة من الفترات من أبناء سوسة و»باب سويقة».

الإفريقي والـ«سي .آس .آس» في امتحان «الستيدة» والمتلوي

ستسيطر قمّة سوسة على اهتمامات الجماهير الرياضية من الشّمال إلى الجنوب خاصّة في ظلّ الشّعبية الواسعة للنّجم والترجي. لكن الـ»كلاسيكو» لن يشغل النّاس «المغرومة» بألوان أخرى عن مواجهتي المنزه وصفاقس حيث يستقبل الإفريقي المُثقل بالمشاكل الملعب القابسي المُثخن بدوره بالجراح. ولا بديل لنادي «باب الجديد» عن الإنتصار لتجاوز عثرة بنزرت ومجابهة أزمته التي يأمل «شعب» الجمعية أن تزول برحيل الرياحي ومن بعده «سيموني» الذي «قاتل» من أجل البقاء ليقينه بأنّ دخول هذه المدرسة الكروية الكبيرة يشكّل فرصة تاريخية ليحقّق المجد ويكسر صورة المدرّب «الفاشل» والذي لم يستقر في أيّة محطّة تدريبيّة وهو ما يتعارض تماما مع مسيرته الاستثنائية كلاعب. ومن جهتها، تريد «الستيدة» استعادة توهّجها وإنقاذ مدرّبها ماهر الكنزاري من «الإفلاس» بعد أن كان من الفنيين البارزين سواء مع منتخب الشبّان أوأثناء تجربته المتميّزة في عاصمة الجلاء.

وفي عاصمة الجنوب، حقّق المدرب الجديد لسعد الدريدي المطلوب أمام مدنين وبن قردان رغم «التّضييقات» المُعتادة بسبب الإجازات. ويريد الـ»صفاقسيّة» أن تتواصل اليوم الأفراح بعد أن يطيح الفريق بالمتلوي الذي يصارع الظّروف ليبقى في الواجهة. ويتفادى العاصفة «المالية» التي تهدّد أحلام أكثر جمعيّة والتي بعثرت أوراق عدّة مدربين ممّن يشتغلون على إيقاع الاحتجاجات والإضرابات في بطولة مازالت «تقتات» من الهبات والمساعدات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا