برعاية

معلول يطالب بفكّ «الحصار» ويقرّر التربّص في قطر.. من يُنقذ المنتخب من لعبة السّياسة والمصالح؟معلول يطالب بفكّ «الحصار» ويقرّر التربّص في قطر.. من يُنقذ المنتخب من لعبة السّياسة والمصالح؟

معلول يطالب بفكّ «الحصار» ويقرّر التربّص في قطر.. من يُنقذ المنتخب من لعبة السّياسة والمصالح؟معلول يطالب بفكّ «الحصار» ويقرّر التربّص في قطر.. من يُنقذ المنتخب من لعبة السّياسة والمصالح؟

في غمرة الفرحة الشعبيّة بمعانقة العالميّة بعد عشرية سوداء، حشر مدرّب عناصرنا الوطنيّة نبيل معلول عُنوة الرياضة بالسياسة وجاد على الجماهير الرياضيّة بتصريحات غريبة ومُسقطة إسقاطا «شوّه» بها من حيث يعلم نشوة العبور إلى المونديال وإلاّ ما معنى أن يُصرّ إصرارا على المطالبة بفكّ «الحصار» عن الإمارة القطريّة في تلك اللّحظة التاريخيّة التي عاشتها مختلف جهات الجمهوريّة. وقد أثارت تلك الكلمات على قِلّتها نيران الغضب وتسبّبت في ضجّة إعلامية كبيرة امتدّت من تونس إلى المملكة العربية السعودية خاصّة بعد أن ساد الاقتناع بأن تصريحات معلول لم تكن تلقائية كما زعم في مرحلة موالية بل أنّها «مُوجّهة» وانتقائية بدليل أنه تكلم عن الشقيقة قطر وأشار عرضا للكويت في الوقت الذي كان بوسعه أن ينسج على منوال أبو تريكة وبونجاح ويهدي ترشح المنتخب إلى فلسطين الأبيّة والصّامدة في وجه «السفاح» الصهيوني، وربّما كان بإمكان معلول أيضا إهداء تأشيرة السفر إلى موسكو للشّعب المُعذّب في اليمن «الحزين» أوحتّى لمسلمي «الروهينغا» المُضطهدين. والثابت أن موقف معلول لم يكن بريئا وقد برزت العديد من المعطيات الواقعية التي تفضح «تورّط» معلول في اللّعبة السياسية والحسابات «المصلحية». وأقحم معلول نفسه في أزمة خليجيّة - خليجيّة وحشر معه المنتخب الوطني في جدال لا صلة له بالكرة. والحقيقة أنّ وضع معلول في قفص الإتّهام على خلفيّة آرائه السياسية له مبرّراته. ذلك أنّ «تعاطف» نبيل مع القطريين جاء بعد ساعات معدودة من إبرام الجامعة التونسية لصفقة استشهارية مُثمرة مع شركة اتصالات قطرية وخدماتها عابرة للقارات. ومن المنطقي أن يُشهر معلول مساندته للأشقاء توطيدا للعلاقات وتأكيدا على ارتباطه «العضوي» بهذا البلد الذي تُعامل قنواته التلفزيّة الرياضية مدربنا الوطني معاملة «ملكية» وتضخّ في حساباته البنكية مبالغ خيالية جزاء له على تحاليله الفنية. وكان نبيل (وهو الداهية) يعلم عين اليقين أن الكلام عن الأزمة القطريّة في خِضّم الفرحة التونسيّة بالمونديال ستتفاعل معه الصّحافة العربيّة من نواق الشط إلى مسقط الشيء الذي قد يُكسب «قضيّة الحصار» المزيد من الأنصار. هذا وجاءت حصّة «الكرة العربيّة» التي بثّتها أمس الأوّل قناة «الكأس» القطريّة والتي ينشّطها ابننا المتألّق هيكل الشعري لتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مدربنا الوطني وقع فعلا في «شراك» السياسية وغلّب منطق المصالح واتّضح أنّ الهجوم الكاسح الذي وقع شنّه على معلول في تونس وخارجها بعد تصريحه المثير للجدل كان في محلّه. وبان بالكاشف أنه كان مقصودا. وأكد نبيل في هذا البرنامج أن النيّة تتّجه نحو إجراء تربّص تحضيري للـ»نّسور» في الإمارة القطرية التي تتوفّر فيها للأمانة بنية تحتية متطوّرة. لكن لا نعرف إن كان هذا العامل كافيا لإقناع الناس بأنّ هذا الخيار مدروس ومفيد لعناصرنا الوطنيّة في موسم العالمية ولا يندرج في نطاق «حملة» فكّ «الحصار» على قطر والتي بدأها معلول من رادس عبر ذلك الربط المباشر مع أستوديو «الدوحة» التي لم تتأكد بعد من احتضان الكأس الخليجية بفعل نيران السياسة التي من حقّ معلول ورئيسه في العمل أن يمارسانها كما يشاءان شرط أن يَضعا منتخب الشّعب خارج هذا «المستنقع».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا