برعاية

بدعم من القمّودي والغريبي .. تونس «عاصمة» لألعاب القوىبدعم من القمّودي والغريبي .. تونس «عاصمة» لألعاب القوى

بدعم من القمّودي والغريبي  .. تونس «عاصمة» لألعاب القوىبدعم من القمّودي والغريبي  .. تونس «عاصمة» لألعاب القوى

عندما شاهدنا «غزالنا الأسمر» وبطلنا الأكبر لكلّ الأوقات محمّد القمودي وسط الحضور الخاصّ بتنظيم البلاد التونسيّة للبطولة العربيّة لألعاب القوى أيقنا أنّ «أمّ الرّياضات» مازالت بخير. ومازالت لها القدرة على «انجاب» عدائين وعداءات أفذاذ من طينة ابن سيدي عيش أو أيضا بحجم حبيبة الغريبي التي شرّفت سُلالة القمّودي. وكان بوسعها أن تَنحت مسيرة أفضل لولا سوء التّدبير في هياكلنا الرياضيّة من وزارة وجامعات ولجنة أولمبيّة... والتي أثبتت أنّها «فاشلة» في «صناعة الأبطال» وإن صادف وأن ظَفِرت بأحدهم في خضمّ هذه «العشوائيّة» فإنّها سرعان ما تَقتل فيهم عنصر الإبداع وتقصّ أجنحتهم لتكون رياضتنا الخاسر الأبرز... وقد أنار القمودي أمس بـ»نجوميته» الاستثنائيّة وعفويته العالية (والتي لم تُدنّس بالمال) القاعة التي احتضنت النّدوة الصحفيّة التي تمّ خلالها الإعلان على تفاصيل البطولة العربية لألعاب القوى للناشئين والناشئات في تونس بين 2 و4 نوفمبر القادم.

والجدير بالإهتمام أنّ هذا المُؤتمر كان على درجة كبيرة من التّنظيم. وهذا ليس بالغريب عن الخضراء التي احتضنت أشهر التّظاهرات الرياضيّة في كلّ الاختصاصات. وهذا ليس بالجديد كذلك على بعض جامعاتنا التي حافظت على التّقاليد «المُتوارثة» في حسن الضّيافة. ولا يمكن لمكتب فتحي حشيشة إلاّ أن يشعر بالاعتزاز بعد أن منح الإتّحاد العربي ثقته «العمياء» لتونس لتَحتضن هذا الحدث الذي سيدور في رادس بمشاركة 14 دولة شقيقة، وبحضور ما لا يقلّ عن 350 متسابقا، وستكون الفرصة مناسبة ليلتقي أشبال العرب في مضمار واحد لعلّهم يفلحون في زرع بذرة أمل بـ»وِلادة» أبطال بإمكانهم رفع رؤوس شعوب الضّاد كما حصل من قبل مع ابن تونس البار محمّد القمودي والمغربيّة نوال المتوكّل والسوريّة غادة شعاع والجزائري نورالدين مرسلي...

بالتوازي مع نيل ثقة العرب لتنظيم بطولة الناشئين والناشئات، سيعمل الفريق التونسي على الاستفادة من هذه التّظاهرة الاقليميّة للوقوف على حقيقة امكاناته الفنيّة وتحقيق نتائج ايجابيّة لأنّ شعار «العبرة بالمُشاركة» لا مكان له في قاموس التونسيين العاشقين للرّبح في كرة القدم والسلّة والطائرة واليد وحتّى في «الميني .فوت»... هذا ولم يخف الحاضرون وبينهم رئيس لجنة التّنظيم سفيان الصّيد وبطلتنا الأولمبيّة حبيبة الغريبي حجم المشاكل التي تعانيها «أم الألعاب» جرّاء ضُعف البنية التحتيّة وشحّ الموارد الماليّة والافتقار إلى «مشاريع رياضيّة» واضحة المعالم. وكلّ هذه العراقيل تبعث على القلق على مستقبل ألعاب القوى الذي يُعدّ فيها نجومنا الواعدون على أصابع اليد الواحدة (خمسة على أقصى تقدير). وقد أتقنت نجمتنا الأولى في «أمّ الألعاب» حبيبة الغريبي وصف الحالة المزرية لهذه الرياضة. لكنّنا اختلفنا معها أثناء النّدوة على نقطة جوهريّة وهي «الإطناب» في الكلام عن التّمويلات التي تظلّ من وجهة نظرنا عنصرا أساسيا لـ»صناعة الأبطال» وحصد الميداليات. لكن هذا لا يعني أبدا أن نتّخذ من قلّة «الفلوس» ذريعة لتبرير الفشل في المسابقات الدوليّة والدّورات الأولمبيّة التي نجحت فيها عدّة دول في تكديس عدد لا يُستهان به من الميداليات بفضل العمل الجادّ والتخصّص والتّخطيط السّليم كما هو شأن «جمايكا» وكينيا وأثيوبيا وكوبا... وغيرها من البلدان التي نشكّ إن كانت تفوقنا من حيث الامكانات. وبالمختصر المفيد نقول إنّ الإشكال في تونس لا يكمن في توفّر المادّة والموهبة بقدر ما يتعلّق الأمر بـ»العقليّة السلبيّة» لأبطالنا، والسّياسة الارتجاليّة لهياكلنا الرياضيّة، و»استقالة» الدّولة التي أهملت كلّ شيء. وما ضياع أنديتنا ومنتخباتنا ونجومنا الـ»كبار» ومعهم مليارات «البروموسبور» إلاّ دليل قاطع على ما نقول.

عندما شاهدنا «غزالنا الأسمر» وبطلنا الأكبر لكلّ الأوقات محمّد القمودي وسط الحضور الخاصّ بتنظيم البلاد التونسيّة للبطولة العربيّة لألعاب القوى أيقنا أنّ «أمّ الرّياضات» مازالت بخير. ومازالت لها القدرة على «انجاب» عدائين وعداءات أفذاذ من طينة ابن سيدي عيش أو أيضا بحجم حبيبة الغريبي التي شرّفت سُلالة القمّودي. وكان بوسعها أن تَنحت مسيرة أفضل لولا سوء التّدبير في هياكلنا الرياضيّة من وزارة وجامعات ولجنة أولمبيّة... والتي أثبتت أنّها «فاشلة» في «صناعة الأبطال» وإن صادف وأن ظَفِرت بأحدهم في خضمّ هذه «العشوائيّة» فإنّها سرعان ما تَقتل فيهم عنصر الإبداع وتقصّ أجنحتهم لتكون رياضتنا الخاسر الأبرز... وقد أنار القمودي أمس بـ»نجوميته» الاستثنائيّة وعفويته العالية (والتي لم تُدنّس بالمال) القاعة التي احتضنت النّدوة الصحفيّة التي تمّ خلالها الإعلان على تفاصيل البطولة العربية لألعاب القوى للناشئين والناشئات في تونس بين 2 و4 نوفمبر القادم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا