برعاية

في ظلّ دَعوة المثلوثي للـ«الإعتزل»... انهيار بن شريفيّة و «بطالة» الجريدي.. من يحرس شباك المنتخب ؟ في ظلّ دَعوة المثلوثي للـ«الإعتزل»... انهيار بن شريفيّة و «بطالة» الجريدي.. من يحرس شباك المنتخب ؟

في ظلّ دَعوة المثلوثي للـ«الإعتزل»... انهيار بن شريفيّة و «بطالة» الجريدي.. من يحرس شباك المنتخب ؟  في ظلّ دَعوة المثلوثي للـ«الإعتزل»... انهيار بن شريفيّة و «بطالة» الجريدي.. من يحرس شباك المنتخب ؟

ينبغي أن نتّفق منذ البداية أنّه لا وجود لحارس مرمى في مأمن من الأخطاء العاديّة وحتّى «الكارثيّة» والسّاذجة في بعض الأحيان وذلك مهما علا شأن المُكلّف بالذّود عن العرين. ويكفي أن نستدلّ في هذا السّياق بالهفوات الفادحة التي وقع فيها «أسود» الشّباك في تونس والعالم وفيهم «الأسطورة الحيّة» «عتّوقة» والعملاق شكري الواعر والدّنماركي «بيتر شمايكل» والألماني «أوليفر كان» والإيطالي «بوفون» الذي اختارته مؤخّر الـ»فيفا» ليكون على رأس أحسن الحرّاس في الكون...

ومن حقّ المحبين طبعا أن «يثوروا» على «حرّاسهم» في الجمعيات والمنتخبات عند ارتكاب زلاّت مُؤثّرة خاصّة عندما يتعلّق الأمر بمواجهات «مصيريّة». لكن هذا يعني مُطلقا أن تَشُنَّ عليهم الجماهير الرياضيّة هجومات «فايسبوكيّة» و»حملات» «انقلابيّة» يُساء بها لكرامات وسجّلات «كوارجيّة» قدّموا خدمات كبيرة وتحصّلوا على تتويجات عديدة كما هو حال أيمن المثلوثي الذي لا يُعقل أن يتحوّل بين عشيّة وضُحاها من «بطل مغوار» و»سُدّ عال» في المنتخب و»ليتوال» إلى «أغبى» حارس مرمى في التّاريخ.

وكان المثلوثي (والمَعروف أيضا بـ»البلبولي» وهي صفة قد يجرّده منه منتقدوه) قد شَهِدَ السّقوط المدوّي للـ»نّجمة السّاحلية» أمام «الأهلاويّة» في رابطة الأبطال. وكان مِثله مثل بقيّة رفاقه خارج الموضوع. وقد جاءت هذه الفَضيحة الكرويّة لتُحمّل بعض الجهات المثلوثي جانبا كبيرا من مسؤولية هذا الإخفاق الذي نُصرّ على أنّه أعمق بكثير من مجرّد هفوات «بدائية» من حرّاسنا وإلاّ لما غَرق النّجم والإفريقي والترجي و»السي .آس .آس» دُفعة واحدة في مُستنقع الفشل القاري. ولا تخلو الضّربات القويّة المُوجّهة للمثلوثي للأمانة من التعسّف والحيف وذلك رغم إقرارنا بجسامة الأخطاء التي صَدرت عن حرّاس شباكنا في المسابقات القاريّة وفي طليعتهم طبعا مثلوثي النّجم وبن شريفية الترجي. وهما من العناصر الدوليّة «الثّابتة» في الـ»نّسور» على امتداد السّنوات الأخيرة. الشيء الذي يضعهما أمام مسؤولية أثقل أمام الجماهير التونسيّة التي أصبح شقّ منها من الرّافضين لهذين الاسمين مع جمعيتيهما وأيضا في المنتحب بل أنّ البعض ذهب أكثر من ذلك ودعى صراحة إلى ضرورة تفكير المثلوثي في نزع قُفازاته والخروج مرفوع الرأس بعد أن يُكمل مهمّته الوطنيّة ويعيش فرحة تأهّل تونس إلى مونديال الرّوس وذلك بدل «التّمرميد» والرّحيل تحت صفّارات الاستهجان. وقد تبنّى النجّم الدولي السّابق لفريق جوهرة السّاحل محسن حباشة هذا الرأي. لكن بطريقة ذكيّة وفيها الكثير من اللّباقة والأناقة حيث قال إنّ أيمن نحت مسيرة رائعة وقد يكون من الأفضل أن يترك مكانه.

في ظلّ تأزّم وضعية المثلوثي وبن شريفيّة مع فريقيهما بفعل الخيبة القاريّة و التراجع الذي يعرفه فاروق بن مصطفى (وأيضا تَفاقم مشاكل الجريدي في صفاقس)، اختار الإطار الفني للمنتخب بقيادة معلول أن يوفّر «الحِماية»، للبلبولي و بن شريفية ويوجّه لهما «دعوة مجاملة» تمكّنهما من المشاركة في تربّص الـ»نّسور» في طبرقة (بين 24 و27 أكتوبر) بشكل يساعدهما على تفادي «ثَورة» الأنصار في بوجعفر و»باب سويقة». ويأمل معلول أن يستغلّ علاقته المميّزة مع أيمن ومعز لترميم معنوياتهما ومساعدتها على استرجاع ثقتهما في امكاناتهما خاصّة أنّ المنتخب في حاجة إلى خبرتهما في اللّقاء الحاسم على درب المرور إلى المونديال وذلك يوم 11 نوفمبر ضدّ ليبيا الشّقيقة. وقد تكون درجة قلق معلول على أيمن أكبر من حيرته على معز بحكم أنّ حارس النّجم هو «الكابتن» وصمّام الأمان في صفوف الـ»نّسور». ومن الواضح أنّ معلول يخطّط للمُحافظة على الدعائم الأساسيّة إلى حين اجتياز امتحان الأشقاء اللّيبيين وإعلان الفرح بالترشّح إلى كأس العالم. وبعد ذلك لكلّ حادث حديث. وتُشير المعلومات القادمة من محيط منتخبا أنّ التّفكير مستمرّ في بدائل إضافيّة بوسعها أن تُساهم في الارتقاء بالأداء في الشباك التونسيّة على المدى المتوسّط والبعيد. ويملك الإطار الفني قائمة موسّعة تضمّ أسماء تَنشط في بطولتنا المحليّة وأخرى مُحترفة في الدوريات الأجنبيّة كما هو الحال بالنسبة إلى حارس الفرنسي - التونسي معز حسن (من مواليد عام 1995). ومن المعروف أن الجامعة تفاوض معز حسن النّاشط في «شاتورو» منذ فترة ليست بالقصيرة من أجل تقمّص الأزياء الوطنيّة التي نريدها أن تكون من نصيب الغيورين عليها والعارفين بقيمتها لا «المزايدين» عليها. ولا بدّ من تذكير جامعتنا صباحا مساء بأنّ تونس أنجبت أمهر الحُراس بداية بكانون والعيّاشي و»عتّوقة» والنايلي وصولا إلى بورشادة والواعر والزّيتوني والصّالحي...

قائمة اللاّعبين في تربّص طبرقة

أيمن المثلوثي (النّجم) – معز بن شريفيّة (الترجي) – محمّد الهادي قعلول (النادي الصفاقسي) – حمدي النقاز (النجم) – حمزة المثلوثي (النادي الصفاقسي) – رامي البدوي (النجم ) – ياسين مرياح (النادي الصفاقسي) – علي المشاني (الترجي) – جاسر الخميري (الملعب التونسي) – خليل شمّام (الترجي) – علي العابدي (الافريقي) – هاني عمامو(النادي الصفاقسي) - كريم العواضي (النادي الصفاقسي) – الفرجاني ساسي (الترجي) – محمّد أمين بن عمر (النّجم) – أيمن الطّرابلسي (النجم) – غيلان الشعلالي (الترجي) – أنيس البدري (الترجي) – أحمد خليل (الافريقي) – فخرالدين بن يوسف (الترجي) – ماهر بن صغير (الترجي) – طه ياسين الخنيسي (الترجي) – فراس شواط (النادي الصّفاقسي) – أحمد حسني (الملعب التونسي) – زياد العونلي (النادي البنزرتي).

ينبغي أن نتّفق منذ البداية أنّه لا وجود لحارس مرمى في مأمن من الأخطاء العاديّة وحتّى «الكارثيّة» والسّاذجة في بعض الأحيان وذلك مهما علا شأن المُكلّف بالذّود عن العرين. ويكفي أن نستدلّ في هذا السّياق بالهفوات الفادحة التي وقع فيها «أسود» الشّباك في تونس والعالم وفيهم «الأسطورة الحيّة» «عتّوقة» والعملاق شكري الواعر والدّنماركي «بيتر شمايكل» والألماني «أوليفر كان» والإيطالي «بوفون» الذي اختارته مؤخّر الـ»فيفا» ليكون على رأس أحسن الحرّاس في الكون...

ومن حقّ المحبين طبعا أن «يثوروا» على «حرّاسهم» في الجمعيات والمنتخبات عند ارتكاب زلاّت مُؤثّرة خاصّة عندما يتعلّق الأمر بمواجهات «مصيريّة». لكن هذا يعني مُطلقا أن تَشُنَّ عليهم الجماهير الرياضيّة هجومات «فايسبوكيّة» و»حملات» «انقلابيّة» يُساء بها لكرامات وسجّلات «كوارجيّة» قدّموا خدمات كبيرة وتحصّلوا على تتويجات عديدة كما هو حال أيمن المثلوثي الذي لا يُعقل أن يتحوّل بين عشيّة وضُحاها من «بطل مغوار» و»سُدّ عال» في المنتخب و»ليتوال» إلى «أغبى» حارس مرمى في التّاريخ.

وكان المثلوثي (والمَعروف أيضا بـ»البلبولي» وهي صفة قد يجرّده منه منتقدوه) قد شَهِدَ السّقوط المدوّي للـ»نّجمة السّاحلية» أمام «الأهلاويّة» في رابطة الأبطال. وكان مِثله مثل بقيّة رفاقه خارج الموضوع. وقد جاءت هذه الفَضيحة الكرويّة لتُحمّل بعض الجهات المثلوثي جانبا كبيرا من مسؤولية هذا الإخفاق الذي نُصرّ على أنّه أعمق بكثير من مجرّد هفوات «بدائية» من حرّاسنا وإلاّ لما غَرق النّجم والإفريقي والترجي و»السي .آس .آس» دُفعة واحدة في مُستنقع الفشل القاري. ولا تخلو الضّربات القويّة المُوجّهة للمثلوثي للأمانة من التعسّف والحيف وذلك رغم إقرارنا بجسامة الأخطاء التي صَدرت عن حرّاس شباكنا في المسابقات القاريّة وفي طليعتهم طبعا مثلوثي النّجم وبن شريفية الترجي. وهما من العناصر الدوليّة «الثّابتة» في الـ»نّسور» على امتداد السّنوات الأخيرة. الشيء الذي يضعهما أمام مسؤولية أثقل أمام الجماهير التونسيّة التي أصبح شقّ منها من الرّافضين لهذين الاسمين مع جمعيتيهما وأيضا في المنتحب بل أنّ البعض ذهب أكثر من ذلك ودعى صراحة إلى ضرورة تفكير المثلوثي في نزع قُفازاته والخروج مرفوع الرأس بعد أن يُكمل مهمّته الوطنيّة ويعيش فرحة تأهّل تونس إلى مونديال الرّوس وذلك بدل «التّمرميد» والرّحيل تحت صفّارات الاستهجان. وقد تبنّى النجّم الدولي السّابق لفريق جوهرة السّاحل محسن حباشة هذا الرأي. لكن بطريقة ذكيّة وفيها الكثير من اللّباقة والأناقة حيث قال إنّ أيمن نحت مسيرة رائعة وقد يكون من الأفضل أن يترك مكانه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا