برعاية

فورزا كالشيو (12) - "حمير" كييفو تواصل الطيران رغم تاريخ هيلاس

فورزا كالشيو (12) - "حمير" كييفو تواصل الطيران رغم تاريخ هيلاس

يتسائل كل موسم متابعي الدوري الإيطالي عن سبب وجود فريق كييفو فيرونا وسط الكبار كل موسم بدون أن يهبط إلى الدرجة الثانية فالفريق الشهير بالقميص الأصفر لا يبدو ذا طموح للتقدم أو التطور والأداء شبة ثابت كل موسم.

مازال كييفو يلعب كرة قدم كلاسيكية مملة فلا يبحث عن الإمتاع أو الفوز وإنما مجرد 11 لاعبا يركلون الكرة بدون هدف أو نية للعب كرة هجومية مكتفين بالدفاع و"التطفيش" فقط مما يجعل وجودهم الدائم والمستمر في الدرجة الأولى سؤالا لا يوجد له إجابة مقنعة.

هبوط وحيد تعرض له الفريق في 2007 ولكنه صعد سريعا بعد موسم واحد إلى الدرجة الأولى ليواصل تواجده وسط الكبار ربما منذ 2014 بدأ الفريق قليلا في لعب كرة قدم أقل مللا من سابقها مع رولاندو ماران المستمر معهم حتى الآن.

فورزا كالشيو (11) - دربي الشمس.. الحب الذي تحول إلى القتل بين روما ونابولي فورزا كالشيو (10) - ماذا قالوا عن تقنية الفيديو.. عدالة وإضاعة للوقت فورزا كالشيو (9) - لماذا "كالشيو" وليس "كرة القدم"؟ فورزا كالشيو (8) - أكاديمية أتالانتا ليست لا ماسيا.. ولكنها جوهرة إيطاليا لأوروبا فورزا كالشيو (7) - أليجري.. أزمة البدايات والتعامل مع الصفقات

تاريخيا لم يقدم كييفو لكرة القدم الإيطالية أسماء عديدة فلم ينتقل منه إلى أحد الاندية الإيطالية الكبرى سوى عدد محدود من اللاعبين أبرزهم سيميوني بيروتا ومايكل برادلي اللذن ذهبا إلى روما وقلب الدفاع ماريو يبس الذي انتقل بشكل مجاني إلى ميلان في 2010 وبعده المدافع فرانكو أتشربي، أندريا بارزالي وماركو بارولو لعبوا سابقا خلال مسيرتهم الكروية لكييفو قبل أن يرتحلوا ويستقر بهم الحال أخيرا في يوفنتوس ولاتسيو.

حارس إنتر ميلان السابق جوليو سيزار كان قادما من كييفو كما هو حال المدافع ماركو أندريولي والثنائي رحل مجانا إلى الأفاعي بجانب مهاجم نيجيري يدعى فيكتور أوبينا رحل بدون ترك بصمة مع إنتر.

ناد لا يتجاوز طموحه التواجد في المنطقة الدافئة في الدوري الإيطالي رغم بدايته القوية فور صعوده لأول مرة في تاريخه إلى الدوري الإيطالي ومشاركته السريعه منذ الموسم الأول في كأس الاتحاد الأوروبي بعد احتلاله للمركز الخامس في موسمه الأول وسط الكبار.

أشهر حادثة كان بطلها كييفو عندما نسى مسؤولو الفريق في 2002 أحد لاعبيهم ويدعى جاسون مايلي في مقر النادي وتحركت حافلة الفريق بدونه نحو ملعب المباراة، اللاعب الكونغولي حاول اللحاق بحافلة الفريق بسيارته ليتعرض لحادثة أودت بحياته.

كييفو قرر تكريم اسمه ورفع رقم قميصه "30" من قوائم الفريق تخليدا لذكراه.

ربما كان السبب الوحيد وهدفهم للبقاء في سيري أ هو إغاظه جيرانهم في فيرونا فريق هيلاس الذي كان كبيرا في الثمانينيات ونجح في تسجيل اسمه واسم الإقليم القادم منه في قائمة الأبطال.

طوال تاريخ كرة القدم الإيطالية كان هيلاس هو الأشهر والممثل الوحيد لفيرونا في الدرجة الأولى ونجحوا في الحصول على لقب الدوري الإيطالي مرة وحيدة بجانب وصافة الكأس في ثلاث مناسبات وذلك في ظل غياب تام للجار كييفو الذي كان يصارع منذ تأسيسه في 1929 في الدرجات الأدنى.

"سيكون لنا دربي في السيري أ عندما تطير الحمير" كانت جماهير هيلاس دائما تغنيها في ملعب بنتجودي الذي يتقاسمه الثنائي حاليا وذلك نظرا لغياب كييفو الدائم عن الدرجة الأولى وتواجد هيلاس وحيدا هناك.

الدربي الأول بينهم لم يكن في الدرجة الأولى بل عندما هبط هيلاس في التسعينيات إلى الدرجة الثانية فكان العاشر من ديسبمر 1994 هو تاريخ المواجهة الاولى بينهم وانتهت بالتعادل 1-1، بعدها ظل هيلاس يصعد للدرجة الأولى ويعود سريعا لمواجهة كييفو في الدرجة الثانية مرة أخرى.

صعد هيلاس بنهاية موسم 1998-1999 إلى الدرجة الأولى وبقى هناك وبعدها بموسمين تحقق حلم جماهير كييفو أخيرا ونجح الفريق في الصعود إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخهم، لويجي ديل نيري المدير الفني الذي قاد كييفو لهذا النجاح قال:"لا يمكن أن نصف ما يحدث سو بشيء واحد وهو أننا في حلم".

لأول مرة دربي فيرونا في الدرجة الأولى أو دربي "ديلا سكالا" نسبة إلى عائلة سكالجيري الأرستقراطية التي كانت تحكم إقليم فيرونا في العصور الوسطة.

أصبحت فيرونا المدينة الخامسة التي تمتلك دربي بين جارين في إيطاليا بعد ميلانو وتورينو وجنوى وروما والتاريخ 18 نوفمبر 2001 كان الدربي الأول بينهم معلنا أن "الحمير طارت" أخيرا.

نجح الكبير هيلاس في الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين ولكن مباراة العودة شهدت رد كييفو بالفوز بهدفين لهدف، نهاية ذاك الموسم كانت كارثية لهيلاس الذي تعرض لانهيار كبير فسقط من المركز الرابع إلى مراكز الهبوط في النهاية ليعود للدرجة الثانية بينما كييفو هو من بقى وسط الكبار منهيا الموسم الأول له في الدرجة الأولى خامسا ليحجز تذكرته إلى كأس الاتحاد الأوروبي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا