برعاية

أوسكار عن انتقاله للصين: فكرت في مستقبل أسرتي قبل مسيرتي الكروية

أوسكار عن انتقاله للصين: فكرت في مستقبل أسرتي قبل مسيرتي الكروية

شعر عالم كرة القدم بالصدمة عندما قرر اللاعب البرازيلي أوسكار الانتقال من تشيلسي الإنجليزي إلى شنغهاي سيبغ الصيني، لا سيما أن انتقال لاعب بارز وهو لا يزال في أوج عطائه الكروي كان بمثابة شيء غير مسبوق آنذاك. فلماذا اتخذ اللاعب البرازيلي هذا القرار؟ وما العروض الأخرى التي كانت متاحة أمامه؟ وما قوة الدوري الصيني الممتاز؟ وهل يعود اللاعب إلى أوروبا مرة أخرى؟ أجرت «الغارديان» مقابلة صحافية مع أوسكار، الذي جاءت تصريحاته كالتالي:

يريد أي لاعب كرة قدم أو أي شخص يعمل في أي مهنة أخرى أن يحصل على الأموال من أجل عائلته. لقد جئت من بيئة اجتماعية فقيرة للغاية في البرازيل، ولم نكن نملك أي شيء. هذه هي ثمرة عملي، وأنا أحصل على هذا المال، لأنني قد عملت بكل جد وقوة. وكما جئت إلى هنا، فأنا قادر على العودة إلى أوروبا مرة أخرى. وبغض النظر عن القرار الذي اتخذته، فإن البعض سيتحدث بصورة جيدة والبعض الآخر بصورة سيئة عن هذا القرار.

كل اللاعبين الأجانب الذين جاءوا إلى هنا في حالة فنية مرتفعة للغاية في حقيقة الأمر. تمتلك الصين قوة مالية هائلة، وتقدم في بعض الأحيان عروضا لا يمكن للاعبين أن يرفضوها. وكما رأينا انتقال باولينيو من الصين إلى نادي برشلونة، فهناك لاعبون في فرقنا - مثلي ومثل البرازيليان هالك وإلكيسون - يملكون المقومات التي تؤهلهم للعودة إلى أوروبا.

أتمنى بعد عامين أو ثلاثة أعوام - أو عندما ينتهي تعاقدي هنا وأكون ساعدت فريقي على الحصول على بطولات - أن أعود إلى ناد كبير في أوروبا، لأن أكثر شيء أحبه هو اللعب على أعلى المستويات. عندما كنت أتفاوض مع شنغهاي، كنت أتفاوض مع أندية أوروبية كبيرة أيضا، وكنت على وشك الانضمام إلى أتليتكو مدريد. لقد أعجبت كثيرا بنادي أتليتكو مدريد وبالعرض الذي قدمه النادي لي في ذلك الوقت. تلقيت أيضا عروضا من يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان. كان أمامي بعض الخيارات الأخرى، لكنني فضلت الانتقال إلى شنغهاي. وبعد كل ذلك، ما زال بإمكاني العودة إلى أوروبا مرة أخرى. عندما اتخذت قرار المجيء إلى هنا، كنت أفكر في عائلتي أكثر من تفكيري في مسيرتي الكروية. كان لدي العديد من العروض الجيدة الأخرى من أندية كبيرة في أوروبا، لكنني فكرت في عائلتي بصورة أكبر، لكنني ما زلت صغيرا في السن ويمكنني العودة مرة أخرى.

انتقلت للعب في أوروبا وأنا في سن صغيرة، فقد كنت في التاسعة عشرة أو العشرين من عمري ولعبت في صفوف تشيلسي لمدة خمس سنوات وحصلت على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين. لعبت كثيرا وحصلت على كأس القارات مع منتخب البرازيل أيضا. ورغم أنني رحلت عن إنجلترا في سن صغيرة فقد ذهبت إلى هناك في سن صغيرة أيضا، ويمكنني التفكير في العودة مرة أخرى. هذا أمر يتعلق بالمستقبل، ولا يمكن لأحد أن يعلم ما سيحدث، لكنني الآن سعيد للغاية باتخاذ هذا القرار. بالتأكيد، كان سيكون من الأفضل أن أكون ضمن صفوف المنتخب البرازيلي الأول. الانتقال إلى هنا جعل هذا الأمر أكثر صعوبة، لأنني لا أحظى بالقدر نفسه من المشاهدة مثل اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا، لكن مستواي يبقى كما هو ولم يتغير. هذا قرار يخص المدير الفني للمنتخب الوطني من أجل تحقيق الأفضل للبرازيل.

من شبه المستحيل أن يصل الدوري الصيني الممتاز إلى مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز نفسه. لا يتعلق هذا الأمر بالدوري الصيني وحده، لكنه ينطبق أيضا على الدوري الإسباني - الذي يضم ريال مدريد وبرشلونة - ومن الصعب على أي دوري أن يصل لمستوى الدوري الإنجليزي الممتاز. جميع الأندية التي تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز قوية للغاية، وهذا هو السبب الذي يجعل من الصعب على أي دوري أن يصل إلى هذا المستوى.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا