برعاية

الاتفاق على فوهة البـركان.. والجماهير تطالب برحيل ميودراج

الاتفاق على فوهة البـركان.. والجماهير تطالب برحيل ميودراج

الاثنين 26 محرم 1439 هـ الموافق 16 أكتوبر 2017 العدد 16194

ردود فعل قاسية وكبيرة تفجرت بالمدرج الاتفاقي بعد الهزيمة الرابعة على التوالي للفريق بعدما خسر مباراته بالجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين أمام فريق الباطن بثلاثة أهداف مقابل هدف للاتفاق.

وجاءت الخسارة لتزيد من المطالب الجماهيرية بإقالة المدرب الصربي ميودراج يسيتش والتي انطلقت بعد الهزيمة من فريق الشباب، ولكن الإدارة الاتفاقية أرجأت اتخاذ قرار الإقالة على أمل تحسن النتائج، وطالبت الجماهير بالصبر على المدرب.

وخاض الفريق الاتفاقي 6 مباريات بالدوري السعودي للمحترفين حصد خلالها 4 نقاط فقط بعد فوزه على الأهلي في بداية الدوري، ومن ثم تعادل مع النصر وكانت مباراة الديربي أمام فريق القادسية بالجولة الثالثة بمثابة الانتكاسة لفارس الدهناء؛ لأن سلسلة الهزائم انطلقت من حينها ولم تتوقف حتى الآن.

وتخشى الجماهير الاتفاقية من تكرار سيناريو العام الماضي ومنافسة الفريق على الهبوط والدخول في الدوامة التي لا تليق بفريق عريق كالاتفاق؛ لذلك صب عشاق فارس الدهناء جام غضبهم على الإداراة والمدرب واللاعبين، ولقي مدرب الفريق الصربي ميودراج يسيتش النصيب الأكبر من اللوم والهجوم الحاد بعد المباراة.

نجم الاتفاق والكرة السعودية السابق سعدون حمود أكد أنه لم يتفاجأ من الهزيمة الرابعة للفريق أمام الباطن، وقال: «الكل بعد هزيمتنا من الباطن انصدم إلا أنا لأني أدرك الوضع»، وتابع سعدون حمود حديثه قائلا: «الشارع الاتفاقي محتقن اليوم وعلينا أن نلملم الأوراق وعلى الإدارة أن تلملم أوراقها مع المدرب ومع اللاعبين الاجانب الذين لا يقدمون المستوى المطلوب منهم، وما زال الأمل موجودا بعودة الفريق، ولكن إن استمر الحال على ما هو عليه فالوضع خطير جدا جدا».

وأضاف حمود: «الاتفاق الآن أحوج ما يكون لأبنائه ولاعبيه ولكن للأسف الأبواب مقفلة أمامنا، ولا أحد يفتح الباب للاعبين القدامى -أقولها بكل أمانة- لأنهم يقولون سعدون حمود ضد الإدارة وأنا لست كذلك، فأنا لست ضد أحد».

وأضاف: «علاقتي بالإداراة القديمة والإداراة الجديدة جيدة وعلينا ألا نضلل الشارع الرياضي بتبادل الاتهامات، وفريقنا الآن تنقصه الخبرة وعلينا الالتفاف حوله، ومن يقول إن الاتفاق بوضعه الحالي سيحقق الدوري فهذا ضرب من الجنون».

ورفض سعدون حمود تحميل المدرب المسؤولية كاملة عما يحدث بالاتفاق، وقال: «مللنا من أن يكون المدرب شماعة الإخفاق، وعلى اللاعبين والإداراة أن يتحملوا المسؤولية، فالمدرب يعمل بالأداوات المتوفرة، ولا يلام إذا كانت أدواته متواضعة، وأعتقد أن اللاعبين الأجانب يتحملون النسبة الأكبر؛ لعدم صنعهم الفارق. والمفترض أن يكون اللاعب الأجنبي إضافة للفريق لا العكس».

وتساءل النجم الاتفاقي سعدون حمود عمن اختار اللاعبين الأجانب والمعايير التي اختيروا على أساسها، وقال: «مصيبة أن تأتي بلاعب أجنبي ويكون اللاعب المحلي أفضل منه، والحقيقة نحن لا نعرف من يختار اللاعب الأجنبي ولا على ماذا تم اختياره».

واختتم سعدون حمود حديثه قائلا: «أتمنى أن يكون ما يمر به الاتفاق أزمة عابرة وألا تكون مستمرة؛ لأن حينها سيزداد الوضع صعوبة».

ويرى سعدون حمود أن الحل في تغيير عدد من اللاعبين الأجانب وبعض اللاعبين المحليين وقال: «الحل ليس صعبا، ويتمثل في تغيير اللاعبين الأجانب وليس مشكلة أن يكون لدي 4 محترفين أجانب أفضل من 6 متواضعين».

بدوره علق سلمان النمشان لاعب الاتفاق السابق على مستوى فريقه ووضعه بسلم الترتيب بعد الهزائم المتتالية، وقال: الكل يتحمل المسؤولية «الخسارة والفوز الكل يتحملها من إدارة ولاعبين وجهاز فني.. الكل يتحمل لأنها منظومة عمل واحدة».

ورفض النمشان تحميل الأمر على الجهاز الفني فقط، وقال: «المدرب لا يتحمل المسؤولية بمفرده، فكرة القدم تطورت وأصبحت عملا جماعيا، ولم تعد مثل السابق أن يكون المدرب هو الشماعة لأي خسارة أو تعثر وما أراه أنه مجتهد».

وعن اللاعبين الأجانب ومستوياتهم، قال النمشان: «اللاعبون الأجانب عسكروا معنا بتركيا وهم من حققوا معنا بطولة تبوك الدولية، وهم من بدأوا الدوري مع الفريق بشكل قوي ومبهر استبشرنا به خيرا، ولكن ما حدث بعد ذلك لغز كبير أدى إلى الهبوط الحاد بمستوى الفريق وهذا التراجع الكبير».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا