برعاية

الحضري: سأعتزل بهذا التوقيت.. وأنتظرت استدعائي للمنتخب كطفل

الحضري: سأعتزل بهذا التوقيت.. وأنتظرت استدعائي للمنتخب كطفل

أكد حارس منتخب مصر، عصام الحضري، أنه سيعتزل كرة القدم بعد انتهاء مونديال روسيا 2018، مشيراً إلى المدير الفني لمنتخب مصر، هيكتور كوبر، مظلوم ولا يستحق الهجوم عليه بعدما حقق الإنجاز التاريخية، متمنياً لحظة التأهل وجود أبوتريكة، زيدان، وأحمد حسن بجانبي لحظة التأهل للمونديال.

ما شعورك بعد التأهل لمونديال روسيا؟

مبروك لكل المصريين، الحلم أصبح حقيقة أخيرا، وهذا الشعب العظيم يستحق أن يفرح، ومصر تستحق أن تكون موجودة دائما بين الكبار، وأسعد لحظات حياتي عندما شاهدت الفرحة في وجوه الجماهير التي تواجدت في ملعب برج العرب وغيرهم بالطبع الملايين الذين ساندونا في كل وقت.

ما هو تعليقك على المباراة الدرامية أمام الكونغو؟

كانت مباراة صعبة بكل المقاييس، وهكذا دائما المباريات الحاسمة تكون صعبة ومتغيرة ولا تسير على وتيرة واحدة، وحاولنا في الشوط الأول أن نسجل هدفا لكن لم يتحقق، وبين الشوطين تحدثنا معا كل اللاعبين والجهاز الفني وجددنا العهد على ضرورة الفوز وحسم بطاقة التأهل قبل مباراة غانا في المرحلة الأخيرة من التصفيات، ونجح محمد صلاح في تسجيل الهدف الأول وأضعنا العديد من الفرص قبل أن يسجل الكونغو هدف التعادل، وحقيقة خشيت على حلم المونديال بعد التعادل، لكن عندما رأيت الحكم يعلن عن 5 دقائق وقتا بدلا من الضائع عاد لي الأمل من جديد، وطالبت الجماهير بالهتاف ومساندة اللاعبين، واستجاب الله لدعةاتهم ودعواتنا واحتسب الحكم ضربة جزاء أعادت لنا الحياة من جديد وأحرزها صلاح لنحسم تأهلنا رسميا لكأس العالم بعد غياب استمر 28 عاما منذ مونديال إيطاليا 1990.

ثمانية أعوام منذ خروجنا من التصفيات في "أم درمان" عام 2009 وتأهلنا في برج العرب عام 2017، كيف قضيت تلك السنوات؟

حقيقة لحظات صعبة عشتها في أم درمان وقت خروجنا أمام الجزائر، وكنت أتمنى وقتها أن تنشق الأرض وتبتلعني وكنت أنظر لمن حولي من زملائي والجميع في نوبة بكاء هستيري فبعد أن كنا على بعد خطوات من مونديال جنوب أفريقيا خرجنا بعد مباراة درامية لن أنساها، وعدد كبير من زملائي اتخذ قرارا بالاعتزال، وبدأ اليأس يتسرب إلى نفسي وقتها فقد كنت لا أقدر على مواجهة الناس في الشارع لإحساسي بالخزي لعدم تحقيق حلم المصريين، لكن بعدها بأيام استجمعت قواي من جديد وعاهدت نفسي على أن أتحدى كل الظروف لتنفيذ وصية والدي رحمه الله الذي طالما حلم بأن يراني ألعب في كأس العالم، وبالفعل تمردت على كل الأصوات التي طالبتني بالاعتزال وكنت أتحدى نفسي وقلت طالما أني قادر على التحليق والقفاز في يدي فسأواصل المشوار لتحقيق الحلم، وهو ما حدث في النهاية، وأنتظر الآن بفارغ الصبر تحقيق حلمي باللعب في روسيا فأنا لم أعد قادرا على انتظار تلك الشهور.

لكنك بعد 2012 خرجت من قائمة المنتخب، كيف استطعت أن تعود من جديد؟

كانت لحظات قاسية، منتخب مصر هو أهم شيء بالنسبة لي، وحماسي وطاقتي تتزايد أضعافا مع المنتخب، وعشت عامين كاملين خارج صفوف المنتخب، كنت أتظاهر أمام الجميع بأني لا أبالي وأني لم أعد أفكر في الأمر، لكن كنت أجلس بمفردي قبل كل معسكر وأترقب إعلان الأسماء وأنتظر استدعائب للمنتخب كطفل يحلم بالحصول على لعبته المفضلة، ورغم خيبة الأمل في كل مرة إلا أنني لم أيأس وكنت أثق أن الله لن يخذلني وأني سأعود مجددا وهو ما حدث بالفعل في عهد الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني ومدربي الذي أعتز به الكابتن أحمد ناجي الذي ساندني بقوة.

بمناسبة كوبر، كيف ترى الأصوات المطالبة برحيله؟

أتعجب من هجوم البعض على كوبر، وهو مظلوم في هذه النقطة وأنا أرفض المطالبات برحيله، فالرجل حقق إنجازا تاريخيا بإعدتنا للمونديال بعد غياب دام 28 عاما، بل وحسمنا التأهل قبل نهاية التصفيات، إضافة إلى أنه وصل بالمنتخب إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت مؤخرا في الجابون بعد غياب استمر ثلاث دورات متتالية، فهل يكون جزاؤه أن يرحل؟! هذا أمر غير معقول.

السؤال الذي يطرح نفسه دائما، متى سيعتزل عصام الحضري؟

يضحك ويقول هدفي القادم هو اللعب في مونديال 2022، ثم يعود لحديث جاد ويقول سأعتزل اللعب الدولي مع المنتخب بعد مشاركتي في كأس العالم 2018 في روسيا، وسيكون المونديال هو آخر محطاتي مع المنتخب، لكني سأتستمر في اللعب مع الأندية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا