برعاية

المنصف خماخم لـ«الشروق»..المــال «السائب» دمّــــــــــر الكرة التونسية المنصف خماخم لـ«الشروق»..المــال «السائب» دمّــــــــــر الكرة التونسية

المنصف خماخم لـ«الشروق»..المــال «السائب» دمّــــــــــر الكرة التونسية  المنصف خماخم لـ«الشروق»..المــال «السائب» دمّــــــــــر الكرة التونسية

عندما تتحدث الى رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم يخيّل اليك أنك بصدد الحديث مع مدرب خبير بعالم كرة القدم اذ يحدثك عن تفاصيل تخص بعض الاندية يجهلها أغلب المدربين التونسيين ويحدثك عن أسباب تراجع هذا اللاعب والنجاح المفاجئ للآخر ويحدثك عن الكرة العالمية وأسباب سيطرة الريال وبرشلونة والمنتخب الاسباني على الكرة العالمية. ولماذا وقع باري سان جرمان في مأزق نيمار وكفاني وسبيل الخروج من المأزق.

منصف خماخم ملم بالكرة التونسية وما يحدث فوق الطاولة وتحتها وخلف الجدران وكيف تدار اللعبة من خلف الستار ولكن رغم كل ذلك فهو لم يتمكن من الوصول بالنادي الصفاقسي الى برّ الأمان ربّما بسبب «التركة الثقيلة» جدّا وربما كذلك بسبب العوامل الخارجية المحيطة مثل التحكيم والجامعة وغيرهما.

مع رئيس النادي الصفاقسي كان الحوار التالي:

لم يتمكن النادي الصفاقسي من المرور الى المربع الذهبي في كأس الـ«كاف» ولكن هذه المرة لم تكونوا ضحية التحكيم؟

ومن قال لك أننا لم نكن ضحية التحكيم وهل تعتقد أن منظومة الفساد غير ممتدة قاريا. الفساد ظاهرة دولية وقد تمكنوا من الاطاحة بـ«الرأس الكبيرة» أي الفيفا ولكن على المستويات القارية والمحلية مازال الأمر على ما هو عليه ولا بدّ من مواصلة النضال ضدهم. لكن لابدّ من الاشارة أن هناك عوامل أخرى ساهمت في انسحابنا من كأس الـ«كاف».

لعلك تقصد المدرب داموتا الذي ليست له الخبرة اللازمة على المستوى القاري ورصيده يؤكد أن انتدابه كان خطوة خاطئة.

المدرب هو أيضا عامل من العوامل وقد وقع في بعض الأخطاء وهذا منطقي لأن أي مدرب غير معصوم من الأخطاء ومن يتابع الكرة العالمية يقف على عديد الأخطاء في أفضل اندية العالم مثل الريال وبيارن مونيخ.ولكن لست أدري لماذا لا يعترف البعض أن النسخة الحالية من النادي الصفاقسي مازالت بصدد البناء اذ تمّ التفريط في أفضل أربعة عناصر وهي بمثابة الركائز الاساسية مثل علي معلول الذي ترك فراغا رهيبا في النادي ليس على مستوى مركز الظهير الايسر فقط بل كذلك على مستوى حضوره في المجموعة باعتباره قائدا للفريق وتأثيره على المجموعة كما رحل محمد علي منصر اللاعب الذي كان له وزن كبير في الفريق إذ كان أحد الهدافين رغم موقعه المتأخر وقد كانت الخطة تقوم تقريبا على وجود معلول من الجهة اليسرى وبن يوسف من الجهة اليمنى ومنصر الذي يأتي من الخلف بعد تحرك أي مهاجم في مناطق الجزاء ولكن كل هؤلاء رحلوا بالاضافة الى أجايي الذي يعد الآن أحد أفضل لاعبي الأهلي المصري وأعتقد أن تعويض هؤلاء بين عشية وضحاها مستحيل وإذا نجد برشلونة غير قادر على تعويض نيمار كيف نلوم «السي آس آس» ثم إذا نجد الترجي الذي دعم صفوفه بأبرز لاعبي البطولة المحلية وكذلك عديد اللاعبين الناشطين في أوروبا ولكنه يفشل في تجاوز ربع نهائي رابطة الأبطال كيف نلوم النادي الصفاقسي.

ولكن نتائج النادي الصفاقسي لم تكن في مستوى الانتظارات حتى على الصعيد المحلي؟

نحن لنا فريق شاب باستثناء محمود بن صالح وكريم العواضي ورامي الجريدي الذي لم يكن أساسيا في بداية الموسم الحالي وحاولنا بل فعلنا المستحيل لتأهيل بعض الشبان في المراكز الاخرى وقد حققنا نجاحات كبيرة في بعض المراكز ومازلنا بصدد البحث وتثبيت آخرين في بعض المراكز الاخرى وهذا منطقي ولابد من بعض الوقت.

النادي الصفاقسي معروف كمدرسة في التكوين وله في العادة شبّان متألون... لماذا لم تجهزوا البديل بمجرد رحيل «النجوم»؟

قد يعتقد البعض أن تأهيل شاب ليصبح أساسيا في فريق الأكابر أمر هيّن والمسألة تقتصر على الجانب الكروي فقط.

لابدّ أن يعرف الجميع أن التكوين صعب جدا والمهارات لا تكفي وكثيرا ما نجد لاعبا متألقا في الشبان ولكن بمجرد الوصول الى الأكابر او حتى الاقتراب من هذا الصنف يفشل في اثبات ذاته لأن العمل القاعدي يجب ان يكون على عديد المستويات والى جانب التكوين الرياضي لابد ان يكون الشاب متعلما (لنا عديد الأمثلة للاعبين فشلوا بسبب ترك مقاعد الدراسة مبكرا ولو كانوا من المتعلمين لحققوا نجاحات أكبر) ولابد ان يتلقى الشاب غذاء سليما على امتداد كامل مراحل عمره وهذا عامل مهم جدا في الكرة التونسية ومن عانى في المراحل الاول من عمره على المستوى الغذائي سينهي مسيرته في مرحلة متقدمة جدا قد لا تتجاوز الـ27 سنة رغم ان هذه المرحلة هي مرحلة نضج اللاعب وليس نهايته.

أين النادي الصفاقسي من كل هذا؟

نحن الآن بصدد القيام بهذا الامر وأريد ان أعد الأحباء بجيل موهوب ومتكون على أسس سليمة رياضيا وبدنيا وعلميا وفي هذا السياق تم التعاقد مع المدرب الاسباني لوباز مارتيناز ولكن لابد من الصبر والتضحية مطلوبة من جميع الأطراف.

ماذا عن المدرب... هناك من أعلن رحيله وهناك من يؤكد انه مازال يتمتع بثقة الهيئة المديرة؟

للأسف هناك بعض الاعلاميين الذين يعتمدون «الفايسبوك» كمصدر للمعلومة ونحن نعرف وسائل التواصل الاجتماعي كيف تقع ادارتها وكيف يقع التحكم فيها وان هناك أحباء «أبرياء» والبراءة هنا بمفهومها البسيط اي عدم وجود نوايا مبيتة وهناك من هم عكس ذلك تماما.

ولكني مازالت انتظر الاجابة بخصوص المدرب؟

هو الآن مازال على رأس الاطار الفني للنادي الصفاقسي وما هو مؤكد انه كان بإمكاننا تحقيق نتائج افضل لو نجح المدرب في عديد الاختيارات ولكن كما قلت سابقا فإن المدرب لا يتحمل المسؤولية بمفرده ولو حقق النادي الصفاقسي الانتصار في باردو امام الملعب التونسي لكانت الوضعية الان أفضل بكثير ولكن السيد الحكم كان مصمما على حرماننا من الانتصار.. فما ذنب المدرب في تلك المقابلة؟

ولكنكم بصدد البحث عن مدرب جديد.. وهذا يعني ان نية الاقالة متوفرة؟

كل فريق محترف مطالب بالتفكير في ما بعد المرحلة الحالية وعليه النظر الى المدى البعيد والقريب في نفس الوقت واعتقد ان هناك فرق عالمية تقوم دائما بنفس الممارسات ولو تتحدث الى فلورنتينو بيريز رئيس الريال ستجده يفكر في مرحلة ما بعد زيدان.. هل هناك مدرب أكثر نجاحا من زيدان؟

(قال ضاحكا) اذا كنت تريد ان أعلمك اننا بصدد البحث عن مدرب فنحن نفعل ذلك ولكن تغيير اي مدرب يتطلب الكثير من الأمور أولا ايجاد البديل المناسب والافضل والتفاهم معه في كل التفاصيل وثانيا الانفصال عن الاول بطرق حضارية ومقبولة وغير مكلفة ولكن أريد ان أؤكد لك ان العلاقة مازالت متواصلة مع المدرب الحالي ومازال يحظى بالثقة وأريد ان أكرر ان المدرب لا يتحمل مسؤولية الانسحاب من كأس الـ«كاف» بمفرده.

ولكن المدير الرياضي انسحب بسبب المدرب الذي لم يكن مقتنعا باختياراته وبسبب الانتدابات ايضا التي لم تكن بالاتفاق معه؟

الاختلافات في وجهات النظر موجودة داخل كل الاندية بل داخل كل بيت وكثيرا ما يختلف الرجل وزوجته او الرجل مع أبنائه ولكن هذا لا يعني ان أحدهم يغادر المنزل... اذا غادرت لمجرد وجود اختلاف فهذا يعني أنك لا تعتقد أن أحد سكان هذا البيت.

كان على المدير الرياضي باب ماليك أن يتحاور مع الهيئة وأن يحاول الاصلاح من ناحيته وأن يجلس الى طاولة الحوار لا أن ينسحب وإذا انسحب كل طرف يعتقد أن هناك تقصير من أحد الأطراف سنرمي بالفريق في المجهول ثم على باب ماليك أن يتذكر أن النادي الصفاقسي مشغله ويوفر له أجرا وعليه العمل مهما كانت الصعوبات لا أن ينسحب بمجرد الاختلاف في وجهات النظر.

تحدثت في بداية الحوار عن تفريط الهيئة السابقة في عديد اللاعبين وفي الركائز الأساسية ولكن الهيئة الحالية قد تسير في نفس المنهج ويبدو أنها تستعد للتفريط في مرياح والجريدي؟

لنتفق في البداية أن التفريط في اللاعبين ظاهرة كونية وليس هناك أي فريق في العالم مهما كان اسمه قادرا على منع أحد اللاعبين من الخروج إذا تعلق بذلك والأمثلة كثيرة جدا إذ أرغم هذه السنة برشلونة على التفريط في نيمار وجونفتس على التنازل عن بونوتشي وبوروسيا دورتموند عن ديمبيلي ولكن على الهيئة دائما مراعاة مصلحة الفريق أي عليها أن تتجنّب الاحتفاظ باللاعبين ثم تقرّر التخلي عنهم لأنها في نهاية مرحلتها.

هل يعني هذا أن خماخم سيفرّط في مرياح مثلا؟

كرة القدم رياضة جماعية ولا وزن للفرد حتى لو كان كريستيانو رونالدو كما أن كل هيئة بإمكانها التضحية بلاعب من أجل المجموعة وبالنسبة الى مرياح أعتقد أنه بلغ الآن مرحلة النضج وفي صورة توفر العرض اللازم والمناسب للاعب والفريق سننظر في الأمر، أما بالنسبة الى الجريدي فلا يختلف الأمر كثيرا وقد أكدنا في بداية هذه السنة في صفاقس أن المجموعة أهم من الأفراد إذ عوّلنا على الحارس الثاني وكان ممتازا وأعتقد أن الجريدي الآن سيعود أفضل بكثير مما كان عليه.

اعتقاد اللاعب بأنه هو الأفضل على الاطلاق سيّئ جدا له وللمجموعة وهذا اكتشفناه مع الفرجاني ساسي عندما تصادم مع مدرب الترجي السابق والحالي وهذه الظاهرة لا تخصّ الفرجاني فقط طبعا وإنما عديد اللاعبين الآخرين وعلى المدربين والهيئات السعي الى علاج ذلك من البداية وإذا استمرّ الأمر لسنوات ستصبح الحالة مستعصية... وبالعودة الى النادي الصافقسي أعتقد أن الاشكال لا يكمن في التفريط في اللاعبين بل في عدم توفير البديل المناسب.

نحن في صفاقس لنا الآن مجموعة جيدة مثل القروي وبن علي وشواط وعمامو والعمدوني وغيرهم كثير لكننا لم نتمكن من تغطية كل المراكز وفي صورة خروج مرياح والجريدي لا بدّ أولا من توفير البدلاء المناسبين وإذا لم نتمكن من ذلك فإن مغادرة أي لاعب تصبح مجهولة العواقب ولذلك لا بدّ من التروّي.

ولكن النادي الصفاقسي من الصعب أن يصمد أمام إغراءات المال والعروض الضخمة جدا؟

حسب اعتقادي الكرة التونسية ذهبت ضحية «المال السائب» وأرجو أن يفهم هذا المصطلح في معناه الإيجابي لأني أعتقد أنه ليس هناك لاعبين في تونس (حسب مستوى الكرة التونسية ومستوى الرياضة ككل والمستوى الاقتصادي والاجتماعي) جدير بالحصول على 100 ألف دينار شهريا وأعتقد أنه لا بدّ من سنّ قوانين تحدّد الحدّ الأقصى للأجور ومن يريد المليارات عليه اللعب في أوروبا لأن القيمة المالية للكرة الأوروبية تساوي المليارات أما القيمة المالية لبطولتنا فمتواضحة جدا ولست أدري كيف حققت الأجور القفزة في غفلة من الجميع، أقصد بالمال «السائب» أيضا ما نراه ينفق هنا وهناك في الصفقات وفي إدارة لعبة الحكام وشراء الذمم.

هل يعقل أن يقفز أجر اللاعب من 5 آلاف دينار الى 100 ألف دينار وأريد أن أطلب في هذا المجال من «العقلاء» تقييم مردود اللاعبين الذين يتحصلون على مبالغ طائلة ومقارنتهم بالشبان وسيتأكدون أن الأموال «دمّرت» الكرة التونسية.

عندما تتحدث الى رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم يخيّل اليك أنك بصدد الحديث مع مدرب خبير بعالم كرة القدم اذ يحدثك عن تفاصيل تخص بعض الاندية يجهلها أغلب المدربين التونسيين ويحدثك عن أسباب تراجع هذا اللاعب والنجاح المفاجئ للآخر ويحدثك عن الكرة العالمية وأسباب سيطرة الريال وبرشلونة والمنتخب الاسباني على الكرة العالمية. ولماذا وقع باري سان جرمان في مأزق نيمار وكفاني وسبيل الخروج من المأزق.

منصف خماخم ملم بالكرة التونسية وما يحدث فوق الطاولة وتحتها وخلف الجدران وكيف تدار اللعبة من خلف الستار ولكن رغم كل ذلك فهو لم يتمكن من الوصول بالنادي الصفاقسي الى برّ الأمان ربّما بسبب «التركة الثقيلة» جدّا وربما كذلك بسبب العوامل الخارجية المحيطة مثل التحكيم والجامعة وغيرهما.

مع رئيس النادي الصفاقسي كان الحوار التالي:

لم يتمكن النادي الصفاقسي من المرور الى المربع الذهبي في كأس الـ«كاف» ولكن هذه المرة لم تكونوا ضحية التحكيم؟

ومن قال لك أننا لم نكن ضحية التحكيم وهل تعتقد أن منظومة الفساد غير ممتدة قاريا. الفساد ظاهرة دولية وقد تمكنوا من الاطاحة بـ«الرأس الكبيرة» أي الفيفا ولكن على المستويات القارية والمحلية مازال الأمر على ما هو عليه ولا بدّ من مواصلة النضال ضدهم. لكن لابدّ من الاشارة أن هناك عوامل أخرى ساهمت في انسحابنا من كأس الـ«كاف».

لعلك تقصد المدرب داموتا الذي ليست له الخبرة اللازمة على المستوى القاري ورصيده يؤكد أن انتدابه كان خطوة خاطئة.

المدرب هو أيضا عامل من العوامل وقد وقع في بعض الأخطاء وهذا منطقي لأن أي مدرب غير معصوم من الأخطاء ومن يتابع الكرة العالمية يقف على عديد الأخطاء في أفضل اندية العالم مثل الريال وبيارن مونيخ.ولكن لست أدري لماذا لا يعترف البعض أن النسخة الحالية من النادي الصفاقسي مازالت بصدد البناء اذ تمّ التفريط في أفضل أربعة عناصر وهي بمثابة الركائز الاساسية مثل علي معلول الذي ترك فراغا رهيبا في النادي ليس على مستوى مركز الظهير الايسر فقط بل كذلك على مستوى حضوره في المجموعة باعتباره قائدا للفريق وتأثيره على المجموعة كما رحل محمد علي منصر اللاعب الذي كان له وزن كبير في الفريق إذ كان أحد الهدافين رغم موقعه المتأخر وقد كانت الخطة تقوم تقريبا على وجود معلول من الجهة اليسرى وبن يوسف من الجهة اليمنى ومنصر الذي يأتي من الخلف بعد تحرك أي مهاجم في مناطق الجزاء ولكن كل هؤلاء رحلوا بالاضافة الى أجايي الذي يعد الآن أحد أفضل لاعبي الأهلي المصري وأعتقد أن تعويض هؤلاء بين عشية وضحاها مستحيل وإذا نجد برشلونة غير قادر على تعويض نيمار كيف نلوم «السي آس آس» ثم إذا نجد الترجي الذي دعم صفوفه بأبرز لاعبي البطولة المحلية وكذلك عديد اللاعبين الناشطين في أوروبا ولكنه يفشل في تجاوز ربع نهائي رابطة الأبطال كيف نلوم النادي الصفاقسي.

ولكن نتائج النادي الصفاقسي لم تكن في مستوى الانتظارات حتى على الصعيد المحلي؟

نحن لنا فريق شاب باستثناء محمود بن صالح وكريم العواضي ورامي الجريدي الذي لم يكن أساسيا في بداية الموسم الحالي وحاولنا بل فعلنا المستحيل لتأهيل بعض الشبان في المراكز الاخرى وقد حققنا نجاحات كبيرة في بعض المراكز ومازلنا بصدد البحث وتثبيت آخرين في بعض المراكز الاخرى وهذا منطقي ولابد من بعض الوقت.

النادي الصفاقسي معروف كمدرسة في التكوين وله في العادة شبّان متألون... لماذا لم تجهزوا البديل بمجرد رحيل «النجوم»؟

قد يعتقد البعض أن تأهيل شاب ليصبح أساسيا في فريق الأكابر أمر هيّن والمسألة تقتصر على الجانب الكروي فقط.

لابدّ أن يعرف الجميع أن التكوين صعب جدا والمهارات لا تكفي وكثيرا ما نجد لاعبا متألقا في الشبان ولكن بمجرد الوصول الى الأكابر او حتى الاقتراب من هذا الصنف يفشل في اثبات ذاته لأن العمل القاعدي يجب ان يكون على عديد المستويات والى جانب التكوين الرياضي لابد ان يكون الشاب متعلما (لنا عديد الأمثلة للاعبين فشلوا بسبب ترك مقاعد الدراسة مبكرا ولو كانوا من المتعلمين لحققوا نجاحات أكبر) ولابد ان يتلقى الشاب غذاء سليما على امتداد كامل مراحل عمره وهذا عامل مهم جدا في الكرة التونسية ومن عانى في المراحل الاول من عمره على المستوى الغذائي سينهي مسيرته في مرحلة متقدمة جدا قد لا تتجاوز الـ27 سنة رغم ان هذه المرحلة هي مرحلة نضج اللاعب وليس نهايته.

أين النادي الصفاقسي من كل هذا؟

نحن الآن بصدد القيام بهذا الامر وأريد ان أعد الأحباء بجيل موهوب ومتكون على أسس سليمة رياضيا وبدنيا وعلميا وفي هذا السياق تم التعاقد مع المدرب الاسباني لوباز مارتيناز ولكن لابد من الصبر والتضحية مطلوبة من جميع الأطراف.

ماذا عن المدرب... هناك من أعلن رحيله وهناك من يؤكد انه مازال يتمتع بثقة الهيئة المديرة؟

للأسف هناك بعض الاعلاميين الذين يعتمدون «الفايسبوك» كمصدر للمعلومة ونحن نعرف وسائل التواصل الاجتماعي كيف تقع ادارتها وكيف يقع التحكم فيها وان هناك أحباء «أبرياء» والبراءة هنا بمفهومها البسيط اي عدم وجود نوايا مبيتة وهناك من هم عكس ذلك تماما.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا