برعاية

كيف يتطور محمد النني هذا الموسم

كيف يتطور محمد النني هذا الموسم

يقبل منتخب مصر على مرحلة هامة في تاريخه الكروي خلال الأسبوع القادم.

رجال هيكتور كوبر، ومن بينهم محمد النني، قد يكونوا على موعد مع تأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 28 عاما.

لاعب وسط أرسنال الإنجليزي، والذي سبق له اللعب للمقاولين العرب المصري وبازل سويسري، تدور حول مستواه العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام.

بالارقام والفيديو - ماذا قدم النني "الأكثر تمريرا" أمام باتي بوريسوف مؤتمر فينجر عن - سعادته البالغة بمستوى النني ملف في الجول بالفيديو – طالع كل ما فاتك في مواجهة النني وحجازي بالفيديو - تألق هجومي في ملخص لمسات النني ضد حجازي ووست بروميتش بالفيديو - ملخص لمسات حجازي "المتألق" أمام النني وأرسنال

هذا الموسم، لا يبدأ النني باستمرار في تشكيلة أرسين فينجر، ولكنه خاض 4 مباريات من أصل 7 في الدوري الإنجليزي الممتاز بمجموع دقائق لعب بلغ 178 دقيقة.

انتقادات مستمرة لأدائه، وبالأخص مع المنتخب المصري. ولكنه يبدأ الموسم الحالي بشكل مميز.

قدم النني مباراة كبيرة أمام تشيلسي في مسابقة الدرع الخيرية، ويقدم أداء ثابت على مدار الموسم حتى الآن، وصولا لمباراة ويست بروميتش ألبيون في الأسبوع الماضي، والتي شارك بها كاملة وكان أحد أفضل لاعبي المباراة برأي المتابعين.

الأرقام وحدها لا تكفي للحكم، ولكنها تعطي مؤشرات هامة.

كيف تطور النني تحت قيادة فينجر ما بين الموسم الماضي والموسم الجاري؟ وما الذي لا يزال في حاجة للتحسين؟

محمد النني هو لاعب وسط، يصنفه البعض أحيانا كلاعب Box-to-box، ولكنه قد لا يمتلك ما يكفي لتأدية هذا الدور بالشكل النموذجي.

هو لاعب قادر على تغطية مساحات كبيرة في وسط الملعب دون كلل أو تعب، وقادر على توقع تمريرات الخصم واقتطاعها، ويجيد الرقابة الفردية في حال طلب منه ذلك، وفي الحالة الهجومية هو قادر على تمرير الكرات بشكل سليم وبدقة عالية، كما يجيد رؤية أجناب الملعب وتوزيع الكرات على الأطراف ونقل زوايا اللعب.

نفسيا، النني انخرط بشكل تام مع المجموعة. روح الدعابة هي الأمر الثابت بين النني وزملائه هذا الموسم. هو محبوب بشهادة جميع اللاعبين في تصريحاتهم، وبشهادة فينجر أيضا.

مزايا تتعدد، يؤدي البعض منها بشكل جيد جدا، والبعض الآخر يحتاج للتطوير، ودعونا نحكم بالأرقام في مقارنة مع زملائه في أرسنال، آرون رامسي وجرانيت جاكا.

لا أحد يستطيع مجاراة النني في دقة التمرير السليم.

وجبت الإشارة هنا إلى أن النني لعب عدد مباريات أقل من قرنائه في الفريق.

151 تمريرة سليمة بدقة بلغت 92% هو إجمالي ما حققه النني في 4 مباريات، ليقترب تماما من رقمه في الموسم الماضي الذي بلغ 93% خلال 14 مباراة طوال الموسم.

جرانيت جاكا خاض 7 مباريات، حقق خلالها 483 تمريرة صحيحة ولكن بدقة تمرير بلغت 83% فقط.

295 تمريرة سليمة قام بها آرون رامسي وبنسبة نجاح بلغت 85%.

لاعبنا المصري مميز للغاية في فتح الزوايا واختيار القرار الأمثل للتمرير، كما يجيد التمريرات الطولية سواء بطول أو بعرض الملعب.

يتساوى متوسط أطوال تمريرات النني هذا الموسم مع متوسط تمريرات رامسي، بواقع 15 متر، ويتفوق جاكا هنا بمتوسط يقارب الـ19 مترا.

من يتابع مباريات أرسنال، يجد أشياء جديدة هذا الموسم يقوم بها النني، لم يفعلها في الموسم السابق.

المساهمة الهجومية والتقدم نحو منطقة جزاء الخصم، والزيادة الهجومية في الجبهة اليمنى بالأخص.

هل تتذكر أول أهداف أرسنال هذا الموسم في شباك ليستر سيتي؟

يمكن أن ندافع عن تطور النني التدريجي كيفما نشاء، ولكن يجب أن نشير إلى نقاط ضعفه التي تحتاج لبعض التطوير.

عدد محاولاته على المرمى يبدو ضعيفا. تصويبتان فقط قام بهما خلال 4 مباريات، مقابل 15 تصويبة لرامسي على مدار 7 مباريات و16 لجاكا على مدار نفس العدد من المباريات.

يحتاج النني كذلك لمزيد من الخشونة في أسلوب لعبه. ربما ذلك يعد من أبرز النقاط التي ينتقد بسببها مع منتخب مصر بالأخص، مقارنة بلاعب مثل طارق حامد على سبيل المثال.

عدد محاولاته الناجحة لاستخلاص الكرة من الخصم ضعيف للغاية. نجح في استخلاص 3 كرات فقط هذا الموسم، و13 كرة في الموسم الماضي.

رامسي نجح في استخلاص 10 كرات هذا الموسم، وجاكا نجح في 6.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا