برعاية

منشآت عملاقة وبنية تحتية صلبة قادت رياضة الوطن نحو البطولات

منشآت عملاقة وبنية تحتية صلبة قادت رياضة الوطن نحو البطولات

الأحد 03 محرم 1439 هـ الموافق 24 سبتمبر 2017 العدد 16172

مدينة الملك عبدالله الرياضية (اليوم)

حظي قطاع الرياضة والشباب في المملكة العربية السعودية «مملكة الإنسانية» باهتمام بالغ ورعاية كريمة من لدن ملوكها بدءًا من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- وحتى عصرنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيَّده الله-، وذلك إيمانًا منهم بأهمية دور الرياضة التي باتت تشكّل نافذة تُطل على العالم وواجهة حضارية للأمم، وحرصًا منهم على الارتقاء بشباب هذا الوطن المعطاء وإبراز مواهبهم من خلال تمثيلهم للمنتخبات الوطنية وتحقيق الإنجازات في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والعالمية، فضلًا عن استثمار أوقاتهم ببرامج فاعلة وأنشطة جاذبة تُسهم في تحصين أفكارهم وتمسّكهم بمبادئ الدين الحنيف التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم الانتماء والولاء لقيادتهم ووطنهم وتمكّنهم من صرف أوقاتهم فيما يعود عليهم بالخير والنفع الكبير. وتنوّع اهتمام الحكومة الرشيدة بالرياضة والرياضيين ما بين اعتماد وتشييد العديد من المشاريع الرياضية العملاقة في مختلف مدن هذا الوطن مترامي الأطراف ورعاية وتشريف الأحداث الرياضية واستقبال المسؤولين الرياضيين فضلًا عن الدعم المادي والمعنوي اللامحدود. وعلى مدى نحو تسعة عقود تم تشييد العديد من المنشآت العملاقة التي يفوق عددها (90) منشأة في مختلف المناطق والمحافظات، كما أن العمل يسير حاليًّا على قدم وساق لافتتاح منشآت أخرى تخص بعض الأندية.

وشهدت العقود الماضية تشييد العديد من الصروح الرياضية التي تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة، ومن ذلك استاد الملك فهد الدولي بالرياض «الدرة» الذي تم افتتاحه رسميًّا عام 1987، وتبلغ طاقته الاستيعابية 67 ألف متفرج، وكذلك استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعّة» الذي تم تدشينه رسميًّا عام 2014 ويتسع لنحو 63 ألف متفرج. وإضافة إلى ذلك يوجد استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، واستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، واستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.

أما على مستوى المدن الرياضية، فقد تم افتتاح ما يقارب 15 مدينة رياضية متكاملة، منها مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف ومدينة الأمير ناصر بن عبدالعزيز الرياضية بوادي الدواسر، ومدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، ومدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف، ومدينة الملك سعود الرياضية بالباحة، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة، ومدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل، ومدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة - أبها- ومدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر، ومدينة الملك سلمان بالمجمعة، ومدينة الملك خالد الرياضية بتبوك، كما توجد مدينتان ساحليتان في جدة والدمام، فضلًا عن الصالات الرياضية والمسابح الأولمبية والمكاتب الإدارية للهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، ومستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، ومركز الملك فهد الثقافي، ومعهد إعداد القادة بالرياض.

ومن ضمن المنشآت أيضًا التي تم تشييدها، بيوت الشباب، إذ يتواجد ما يقارب 12 بيتًا للشباب في كل من الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف وأبها والقصيم وحائل والأحساء والمجمعة وتبوك، إضافة إلى معسكرين للشباب في مدينتي الطائف وحائل، كما تم تدشين ما يقارب 11 ساحة رياضية في كل من خميس مشيط والدوادمي والرياض وبلجرشي والخفجي والقريات والوجه وحفر الباطن ورفحاء وأبها وعفيف.

وإلى جانب تلك المنشآت الرياضية، قامت الهيئة العامة للرياضة - الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا- بإنشاء العديد من مقرات الأندية التي كان آخرها افتتاح مقرات أندية الطائي بحائل عام 2015 والدرع بالدوادمي والباطن بحفر الباطن والترجي بالقطيف عام 2016 وضمك بخميس مشيط عام 2017.

وعطفًا على البنية التحتية الصلبة التي يتباهى بها شباب الوطن، انطلقت عجلة الرياضة السعودية نحو المجد ودخول التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن خطت خطوات سريعة محققة عدة إنجازات على مستوى المنتخبات والأندية وفي مختلف الألعاب الفردية والجماعية التي توّجت بالعديد من البطولات الإقليمية والقارية والعالمية. فعلى مستوى المنتخبات حقق المنتخب الأول لكرة القدم بطولة آسيا ثلاث مرات أعوام 84 بسنغافورة و88 بقطر و2006 بالإمارات، كما تأهّل لكأس العالم خمس مرات أعوام 94 بأمريكا و98 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا و2018 بروسيا، إلى جانب الفوز ببطولة العرب عامي 98 بقطر و2002 بالكويت والتتويج ببطولة الخليج أعوام 94 بالإمارات و2002 بالرياض و2003 بالكويت، إلى جانب التأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984. أما المنتخب الأولمبي فقد تأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية عام 1996، فيما توّج منتخب الشباب بكأس آسيا عامي 1986 و1992، في حين حقق منتخب الناشئين بطولة آسيا عامي 1985 و1988 قبل أن يتوّج بكأس العالم للناشئين عام 1989، في الوقت الذي انتزع فيه منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة كأس العالم ثلاث مرات متتالية بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد، وكان ذلك أعوام 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب إفريقيا 2014 في البرازيل في إنجاز غير مسبوق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا