برعاية

أخبار الترجي الرياضي .. لقـاء «الحقيقـة» والتّوازن مفتاح النّجاح أخبار الترجي الرياضي .. لقـاء «الحقيقـة» والتّوازن مفتاح النّجاح

أخبار الترجي الرياضي   .. لقـاء «الحقيقـة» والتّوازن مفتاح النّجاح  أخبار الترجي الرياضي   .. لقـاء «الحقيقـة» والتّوازن مفتاح النّجاح

ينتظر جمهور الترجي لقاء برج العرب على أحر من الجمر خاصّة بعد أن ساد الاقتناع في الحديقة "ب" أنّ مواجهة الأهلي المصري قد تكون الاختبار الأصعب على درب اللّقب الافريقي. هذا بالنّظر إلى ثقل المنافس، وسخونة الأجواء في مثل هذه القمم العربيّة.

لن يكون لقاء الأهلي كغيره من اللّقاءات التي خاضها نادي "باب سويقة" في رابطة الأبطال، والتي أبدع الفريق في بعضها وذاق المرّ في بعضها الآخر. وتختلف مواجهة "الأهلاويّة" عن سابقاتها لعدّة اعتبارات. ومن المعلوم أنّ هذه القمّة فيها "ثارات" وتشنّجات واستفزازات ومفاجآت وحسابات. كما أنّ النّسخة الحالية من هذه المواجهة التقليديّة تأتي في مرحلة مفصليّة من السّباق القاري (ربع النهائي). الشيء الذي يزيدها إثارة وحماسا. ويجعلها أشبه بالنهائي المبكّر بين اثنتين من أعتى الجمعيات في برّ افريقيا. ولاشكّ في أنّ المنتصر (الذي نأمل أن يكون الترجي طبعا) سيحصل على أجنحة اضافيّة في بقيّة المشوار، وتصبح حظوظ المترشّح وافرة لنيل "الأميرة" الافريقيّة.

كان أداء الترجي باهتا في اللّقاء الأخير أمام "الجليزة". وكاد الفريق أن يخسر نقاط الفوز، ويسافر إلى مصر بمعنويات مهزوزة لولا هدف الخنيسي من ضربة جزاء. وقد أكد اللاّعبون ومدرّبهم فوزي البنزرتي بعد تلك "المعاناة" التي أغضبت الجميع أنّ النادي سيظهر بوجهه "الحقيقي" في حوار اليوم في برج العرب. وهذا ما يتمنّاه الجمهور الأصفر والأحمر الذي زحفت أعداد كبيرة منه نحو مصر لمساندة الجمعية، وستتابع البقيّة المباراة عبر التلفاز، وكلّها رجاء في وصول خبر سار من مصر.

على الورق توجد العديد من المؤشّرات التي ترجّح كفّة الترجي لتحقيق فوزي تاريخي على الأهلي في عقر داره أو على الأقل إجباره على التّعادل (وحبّذا لوكان ايجابيّا). ومن الواضح أنّ شيخ الأندية سيدخل لقاء الاسكندريّة بأسبقيّة معنويّة مردّها النّجاحات الأخيرة لنادي "باب سويقة" في السّاحتين المحلية والاقليميّة. ومن المعروف أنّ سفير تونس كان قد توّج بالبطولة علاوة على كسب اللّقب العربي في الاسكندريّة وبحضور "الأهلاويّة" الذين اكتفوا بلعب الأدوار الثانويّة وسط ضجّة إعلاميّة حول قدرتهم على مقارعة الترجي الذي تملك عناصرها الدوليّة بدورها أسبقيّة أخرى على أبناء البدري بعد أن كانت قد ساهمت في فوز الـ"نّسور" على "الفراعنة" بهدف الخنيسي في مرمى إكرامي (قد نعيش اليوم حوار جديدا بينهما). وعلاوة على الجانب المعنوي، تؤكد عدّة وقائع أنّ الأهلي ليس في أفضل حالاته الفنيّة، ويعيش على وقع تحوّلات إداريّة كبيرة (الاستعداد للإنتخابات). ويحاول خصم الترجي أن يتغلّب على مشاكله بالحشود الجماهيريّة والاستفزازات المجانيّة وهو أمر من الصّعب أن يؤثّر في تركيز "المكشخين" المتعوّدين على هذه الأجواء. وتوجد عدّة نقاط أخرى قد تصبّ بدورها في مصلحة سفير تونس منها التحكيم ممثّلا في السّينغالي "ملانغ ديديو" الذي تبدو صورته جيّدة وسمعته محترمة بعد أن شارك في الـ"كان" وكأس القارات. الشيء لذي يجعله مؤهلا للعبور بهذا الحوار العربي على برّ الأمان دون أخطاء فادحة (هذا طبعا من الناحية النظريّة). ولا ننسى كذلك الرغبة الشديد للترجي في ردّ الفعل بعد المردود الهزيل ضدّ الـ"قوابسيّة" تماما كما حصل من قبل عندما هزم النادي اليأس، وتفوّق على "صن داونز" في جنوب افريقيا بالذات وذلك بعد أيّام معدودة من هزيمة الكأس أمام بن قردن.

هل "يغامر" البنزرتي بلعب الهجوم أم يفرط في الدّفاع على طريقة منتخب معلول ضدّ الكونغو الديمقراطية في "كينشاسا" وقبل ذلك ترجي المدرب نفسه في لقاء شهير ضدّ "مازمبي" في "لوبومباشي"؟ الواقع يؤكد أنّ فوزي يحبّذ تحقيق التّوازن وهو الطّريق الصّحيح، ومفتاح النّجاح. وسيعمل مدرب الترجي على شلّ حركة اللاّعبين المؤثّرين في صفوف المنافس، وتعبئة وسط الميدان دون إهمال الهجوم خاصّة أنّ التوفيق في خطف هدف خارج الديار من شأنه أن يجعل المهمّة أسهل في لقاء الايّاب في رادس. ومن المرجّح أن يجدّد البنزرتي ثقته في العناصر المعتادة في المنطقة الخلفية: أي بن شريفية والذوادي والمشاني وشمّام والمباركي. والأقرب للواقع أن يتمّ تشريك "كوليبالي" والفرجاني و"كوم" لكسب معركة الوسط. وينضاف إلى هذا "المثلّث" الاستراتيجي في مخطّط البنزرتي الشّعلالي ليقوم بدور فعّال دفاعا وهجوما متسلّحا بمؤهلاته البدنيّة والفنيّة الهائلة. ويبدو البدري المتألّق مع الترجي والمنتخب الأوفر حظا للّعب في الرواق الأمامي على أن يقود الخنيسي كعادته الهجوم. وتبقى فرضيّة الاستعانة بورقة بن يوسف واردة أيضا سواء منذ البداية أوأثناء اللّعب. وفي كلّ الحالات سيدافع الترجي بقوّة. لكنّه سياجهم أيضا بشراسة بل بنجاعة لأنّ الفرص المتاحة في قمّة كهذه قد تعدّ على أصابع اليد.

ينتظر جمهور الترجي لقاء برج العرب على أحر من الجمر خاصّة بعد أن ساد الاقتناع في الحديقة "ب" أنّ مواجهة الأهلي المصري قد تكون الاختبار الأصعب على درب اللّقب الافريقي. هذا بالنّظر إلى ثقل المنافس، وسخونة الأجواء في مثل هذه القمم العربيّة.

لن يكون لقاء الأهلي كغيره من اللّقاءات التي خاضها نادي "باب سويقة" في رابطة الأبطال، والتي أبدع الفريق في بعضها وذاق المرّ في بعضها الآخر. وتختلف مواجهة "الأهلاويّة" عن سابقاتها لعدّة اعتبارات. ومن المعلوم أنّ هذه القمّة فيها "ثارات" وتشنّجات واستفزازات ومفاجآت وحسابات. كما أنّ النّسخة الحالية من هذه المواجهة التقليديّة تأتي في مرحلة مفصليّة من السّباق القاري (ربع النهائي). الشيء الذي يزيدها إثارة وحماسا. ويجعلها أشبه بالنهائي المبكّر بين اثنتين من أعتى الجمعيات في برّ افريقيا. ولاشكّ في أنّ المنتصر (الذي نأمل أن يكون الترجي طبعا) سيحصل على أجنحة اضافيّة في بقيّة المشوار، وتصبح حظوظ المترشّح وافرة لنيل "الأميرة" الافريقيّة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا