برعاية

في النّدوة الصحفيّة لحمّام الأنف ... شعــار جـديـد والسّبتــي يعـد بالصّعــودفي النّدوة الصحفيّة لحمّام الأنف ... شعــار جـديـد والسّبتــي يعـد بالصّعــود

في النّدوة الصحفيّة لحمّام الأنف  ... شعــار جـديـد والسّبتــي يعـد بالصّعــودفي النّدوة الصحفيّة لحمّام الأنف  ... شعــار جـديـد والسّبتــي يعـد بالصّعــود

بين الأسف على ما حصل والأمل في غد أفضل عقدت هيئة نادي حمّام الأنف بقيادة الفاضل بن حمزة ندوة صحفيّة امس في أحد الفنادق الفخمة، واستهلّ مسؤولو «الهمهاما» المؤتمر الصّحفي بتقديم الشّعار الجديد للجمعيّة. ويحمل الشّعار الألوان المميّزة للفريق علاوة على مجسّم صغير لجبل «بوقرنين» الذي يستلهم منه الأخضر والأبيض شموخه وحصانته. ومن الواضح طبعا أنّ أهل الدار مختلفون حول هذا الإجراء بين مؤيد للتجديد ورافض له لما في الشّعار القديم من دلالات رمزيّة وتمسّك بالهويّة. والمهم أن يكون هذا التغيير مرفوقا بـ»إنقلاب» في أوضاع النادي الحالم بإنهاء الأوجاع، والرّجوع في أقرب الآجال إلى مكانه المعهود في رابطة «المحترفين».

رغم الصّعوبات الكبيرة التي عاشها نادي حمّام الأنف، فإن المسؤولين حاولوا تجاوز المشاكل وإجراء التحضيرات اللازمة لتكون الجمعية في أتمّ الجاهزية لبطولة الرابطة الثانية. وقام فريق السبتي بجملة من الانتدابات التي تجمع بين الخبرة والطموح والمعرفة بأجواء مناطق الظلّ. ونجح النادي في الظّفر بتوقيع علي القاسمي وعلي الهمّامي وقاسم العوني وحمدي المسلمي ومعز عبّود وزياد بن سالم وسلامة القصداوي وأنور السحباني. وأجرت «الهمهاما» تربّصين مغلقين في سوسة علاوة على سلسلة من الوديات. ويؤكد المدر-ب السبتي في هذا السياق أنه يشعر بفخر شديد لتدريب ناد يتمتّع بتاريخ تليد ومجد كبير. ويضيف أن الفريق سيستغلّ هذه التقاليد العريقة ليحقّق أماني الأحبّاء. ويصعد إلى الرابطة الأولى شرط توحيد الصفوف والعطاء في الميدان بغير حساب لأنّ الكرة لا تعترف بالتاريخ والأسماء بل بالأداء الذي سيقدّمه الفريق (من المتوقّع أن يستقبل النادي ضيوفه في بداية الأمر في زويتن إلى حين استكمال الأشغال في ملعب حمّام الأنف). هذا وطرحت «الشّروق» أثناء هذا المؤتمر جملة من التّساؤلات التي تجول في بال الأنصار الذين لم يهضموا إلى حدّ الآن الطريقة الغريبة التي نزلت بها الجمعية في موسم كان فيه الفريق في طريق مفتوح لتثبيت نفسه في رابطة «المحترفين» مع تحقيق إنجاز فريد في الكأس التي لها مع النادي حكاية طويلة وجميلة يعرفها النّاس من بنزرت إلى بن قردان. وسألت «الشروق» الرئيس بن حمزة عن مقاييس انتداب السبتي، وأيضا عن حالة الاحتقان التي تعيشها الضاحية الجنوبية، وعن الصراعات الداخلية وحتى عن مشاكل الأشبال في مدرسة كبيرة في تكوين المواهب (حقيقة إجبار كلّ لاعب شاب على توفير تجهيزات بـ 140 دينارا). وقد ظهر على ملامح الفاضل بعض «الارتباك» ونحن «نحاصره» بأسئلة الجمهور الحائر والغاضب. لكنّه رحّب مع ذلك بهذه الاستفسارات. وسرعان من رتّب أفكاره وحاول الردّ عليها جميعا ويبقى الحكم على اجاباته طبعا من مشمولات الأحبّاء. وقال بن حمزة إن عمليّة انتقاء السبتي دون غيره من الفنيين لها مبرّراتها. ذلك أن الرّجل أثبت كفاءته وحقّق نجاحات واضحة مع أندية الرابطة الثانية آخرها «البقلاوة» التي استعادت حلاوتها مع لطفي. أمّا بخصوص ملف العلاقات فأكد بن حمزة أنه لا خلاف له مع الأحباء والقدماء والداعمين والرؤساء السابقين في مقدّمتهم الدعداع الذي أقرّ بن حمزة بأنها «اشتعلت» بينهما خلال الموسم الفارط. لكنّهما تجاوزا الخلاف خدمة لمصلحة «الهمهاما». وأشار الفاضل إلى أن «الهجرة الجماعية» لنجوم النادي (على غرار المسكيني وزكري وبوسنينة...) كانت منطقيّة خاصّة أن جلّهم كانوا متشبّثين بالرّحيل. ولم تجد الهيئة من سبيل لمنعهم من ذلك. وكان همّها الوحيد حفظ ما أمكن من حقوق الجمعيّة على المستوى المادي. وأجاب الفاضل أيضا عن الاستفسار الخاصّ بالشبّان (والذي يبدو أنّه فاجأه). وقال بن إنّه لا مساس بحقّ «الفقراء» في تقمّص أزياء الجمعيّة. وأكد أنّه تمّ إعفاء كلّ الأولياء «الزواولة» من شراء التجهيزات الرياضية الضرورية لأبنائهم بعد أن تكفّل النادي بتأمينها مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجمعية أمام حتمية مواكبة التطورات المتسارعة وتحسين مواردها المالية بالطرق المتّبعة في مختلف الجمعيات الرياضيّة.

بين الأسف على ما حصل والأمل في غد أفضل عقدت هيئة نادي حمّام الأنف بقيادة الفاضل بن حمزة ندوة صحفيّة امس في أحد الفنادق الفخمة، واستهلّ مسؤولو «الهمهاما» المؤتمر الصّحفي بتقديم الشّعار الجديد للجمعيّة. ويحمل الشّعار الألوان المميّزة للفريق علاوة على مجسّم صغير لجبل «بوقرنين» الذي يستلهم منه الأخضر والأبيض شموخه وحصانته. ومن الواضح طبعا أنّ أهل الدار مختلفون حول هذا الإجراء بين مؤيد للتجديد ورافض له لما في الشّعار القديم من دلالات رمزيّة وتمسّك بالهويّة. والمهم أن يكون هذا التغيير مرفوقا بـ»إنقلاب» في أوضاع النادي الحالم بإنهاء الأوجاع، والرّجوع في أقرب الآجال إلى مكانه المعهود في رابطة «المحترفين».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا