برعاية

ضعف الدفاع يقلق جمهور ليفربول وطرد ماني يثير الجدل

ضعف الدفاع يقلق جمهور ليفربول وطرد ماني يثير الجدل

تحسنت نتائج أندية لندن بعد بداية مخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث انتصر الثلاثي تشيلسي وتوتنهام هوتسبير وآرسنال، لكن ثنائي مانشستر (يونايتد وسيتي) يتصدران المسابقة مع الوصول للمرحلة الرابعة.

وتعطلت سلسلة انتصارات مانشستر يونايتد بتعادله خارج ملعبه 2 – 2 مع ستوك سيتي، لكن سيتي سحق عشرة من لاعبي ليفربول 5 - صفر ليتصدر قطبا مدينة مانشستر المسابقة بعشر نقاط لكل فريق، فيما واصل كريستال بالاس انطلاقته المتعثرة بخسارته صفر - 1 أمام مضيفه بيرنلي أمس.

وتوقفت المسيرة المثالية لمانشستر يونايتد في مواجهة ستوك سيتي ليخفق المتصدر في تحقيق انتصاره الرابع على التوالي. وأرهق ستوك منافسه يونايتد بالكرات العالية الطويلة وتقدم بهدف في الدقيقة 43 عندما مرر دارين فليتشر الكرة إلى مامي ضيوف الذي أرسل كرة عرضية قابلها الكاميروني إيريك ماكسيم شوبو - موتينغ في الشباك محرزا أول أهدافه مع ستوك، كما أنه أول هدف في مانشستر يونايتد هذا الموسم.

وتعافى يونايتد سريعا وأدرك التعادل بعد دقيقتين إذ اصطدمت كرة من ضربة رأس لبول بوغبا برأس زميله ماركوس راشفورد ودخلت المرمى.

وسجل فريق جوزيه مورينيو الهدف الثاني عن طريق روميلو لوكاكو في الدقيقة 57 ليهز المهاجم البلجيكي الشباك للمرة الرابعة في أربع مباريات هذا الموسم. لكن ستوك واصل القتال ليدرك موتينغ التعادل بضربة رأس بعد ركلة ركنية.

ويمكن تبرير هزيمة ليفربول 5 - صفر أمام مانشستر سيتي بأنها نتيجة بطاقة حمراء تركت فريق المدرب يورغن كلوب يلعب بعشرة لاعبين لمدة ساعة تقريبا، لكن هذا لا يخفي بعض نقاط الضعف المألوفة والمثيرة للقلق.

وبينما ركز كلوب في انتقاداته على فشل مهاجميه في صنع العدد الكافي من الفرص فإن الأداء في الجانب الآخر من الملعب هو أكثر ما يقلق جماهير ليفربول. واستهدف كلوب التعاقد مع الهولندي فيرجيل فان ديك مدافع ساوثهامبتون خلال فترة الانتقالات لكنه لم ينجح في إقناع ناديه بالتخلي عنه. وربما يندم على عدم سعيه للتعاقد مع مدافع آخر.

وفي مباراة سيتي، وفي غياب ديان لوفرين لعدم اكتمال لياقته، لعب الإستوني راجنار كلافان بجوار غويل ماتيب في قلب الدفاع ولم يقدم الاثنان أداء مقنعا على الإطلاق.

واخترق لاعبو سيتي دفاع ليفربول بكل سهولة عن طريق تمريرات بينية بسيطة في الوسط إلى الخطير دائما سيرغيو أغويرو. وجاء الهدف الأول بهذه الطريقة عندما كان الفريقان مكتملان بعد أن اخترقت تمريرة كيفن دي بروين الدفاع وأنهاها المهاجم الأرجنتيني بسهولة في الشباك.

وبعد البطاقة الحمراء أرسل دي بروين كرة عرضية حولها جابرييل خيسوس برأسه إلى الشباك. وأنقذت راية مساعد الحكم الفريق الزائر لكن بعد دقائق لاحقة بدا أن ليفربول لم يلتفت إلى التحذير الذي تلقاه وبالطريقة نفسها تقريبا لعب دي بروين كرة عرضية قابلها خيسوس برأسه في الشباك لتنتهي المباراة عمليا بعدما أصبحت النتيجة 2 - صفر.

وفي الشوط الثاني حرك كلوب لاعبه إيمري تشان إلى خط دفاع من ثلاثة لاعبين، لكن ليفربول كان لا يزال يعاني على الجناحين. وواجه ترينت ألكسندر - أرنولد، الظهير الأيمن الذي يبلغ عمره 18 عاما، صعوبات في بعض الأحيان ويفتقر ليفربول للخبرة في هذا المركز، إذ يبلغ عمر الخيار الآخر جو غوميز 20 عاما فقط في ظل إصابة ستبعد الظهير الأيمن الأساسي ناثانييل كلاين فترة طويلة.

ومع حرص كلوب بشكل واضح على ضخ دماء جديدة ربما يثبت صاخب الخبرة القوي جيمس ميلنر مرة أخرى أنه خيار أفضل. وكانت علامات الاستفهام حول دفاع ليفربول قد ثارت في الجولة الافتتاحية للموسم عندما تعادل 3 - 3 مع مستضيفه واتفورد. لكن الفوز 1 - صفر على كريستال بالاس ثم الانتصار الكبير 4 - صفر على آرسنال غطى على هذه المخاوف في ظل تألق الثلاثي الهجومي روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح وساديو ماني.

وبإضافة أليكس أوكسليد - تشامبرلين، الذي شارك في مباراته الأولى مع ليفربول في الشوط الثاني باستاد الاتحاد، وعودة البرازيلي فيليب كوتينيو فإن فريق كلوب يمتلك الجودة الكافية في وسط الملعب والهجوم للبقاء ضمن المراكز الأربعة الأولى. لكن الأمر سيتطلب دفاعا أكثر صلابة ويقظة إذا أراد كلوب الاقتراب بليفربول من اللقب الذي لم يحرزه النادي منذ 27 عاما.

على جانب آخر تسببت البطاقة الحمراء التي حصل عليها ساديو ماني في انقسام الخبراء حتى لو كانوا من أسرة واحدة، إذ اختلف رأي ثنائي مانشستر يونايتد السابق جاري وفيل نيفيل.

واصطدمت قدم ماني بوجه حارس سيتي إيدرسون أثناء سعي الاثنين للوصول إلى كرة عالية. وكتب غاري لينيكر مهاجم إنجلترا السابق والمعلق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في حسابه على «تويتر»: «قرار طرد ماني هراء. هراء».

ووجه غاري نيفل، الذي كان يجلس في الاستاد للتعليق على المباراة لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية، انتقادات فورية للحكم، وقال: «جون موس أفسد لتوه هذه المباراة. لم يكن بحاجة لإشهار البطاقة الحمراء. كان يمكنه إنذاره». وأضاف: «أعتقد أنه أخطأ. كانت عيناه على الكرة.. هذا قرار سخيف. إذا تفوق في هذا الالتحام كان المرمى سيصبح في متناوله». لكن شقيقه فيل اختلف معه وكتب في حسابه على «تويتر»: «قرار جيد من الحكم جون موس».

وأضاف: «البطاقة الحمراء أفسدت المباراة، لكن هذا ليس خطأ جون موس، موقعه كان رائعا ليرى الواقعة وأشهر البطاقة الحمراء».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا