برعاية

وقفات «وجه السعد» تؤتي ثمارها المونديالية

وقفات «وجه السعد» تؤتي ثمارها المونديالية

عاش السعوديون أفراحا عارمة بعد تأهل الأخضر إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، ليواصل تحطيم رقمه القياسي كأكثر المنتخبات العربية مشاركة في المحفل العالمي. بينما زاد من قيمة الإنجاز مشاركة الرجل الثاني في البلاد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، للجماهير السعودية ولاعبي الأخضر فرحة التأهل من ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وتداول السعوديون لقطات تظهر احتفالية ولي العهد اللافتة بالإنجاز.

وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أحد الذين وضعوا بصمتهم في مسيرة المنتخب السعودي خلال مشواره الطويل في التصفيات الآسيوية، وقبل أيام من انطلاقة مواجهة السعودية واليابان المصيرية والحاسمة في مسيرة الأخضر السعودي وجه الأمير محمد بن سلمان بشراء تذاكر المباراة وتوزيعها على الجماهير مجانا، وتحققت الخطوة الأهم بعد امتلاء مدرجات ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بالجماهير السعودية التي توافدت من كل مكان لمساندة الأخضر في يوم الحسم، حيث أقفلت أبواب الملعب قبل ساعة من انطلاقة المباراة.

وبلغ عدد الحضور الجماهيري قرابة 62 ألف متفرج ساندوا منتخب بلادهم بحرارة، وكانوا أحد العوامل المؤثرة في تحقيق الفوز على منتخب اليابان ومرافقته نحو المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما فتحت أبواب ملعب الجوهرة المشعة بدعم من الأمير الشاب محمد بن سلمان، والتوجيه بشراء تذاكر المباراة بصورة كاملة.

وكان حضور الأمير محمد بن سلمان لملعب المباراة، وهو الرجل الثاني في البلاد، بمثابة الدفعة المعنوية العالية للاعبين الذين نجحوا في هز شباك المنتخب الياباني، بعد جملة تكتيكية رائعة ترجمها البديل فهد المولد في شباك الساموراي الأزرق مع الدقيقة 63، وخطف بطاقة العبور المباشرة نحو المونديال.

وأعلن عدد من مسؤولي الرياضة في البلاد عن تقديم الأمير محمد بن سلمان دعما كبيرا للاعبي الأخضر يتمثل بمكافآت مالية تعتبر الأكبر من نوعها، على حسب تعبيرهم.

دعم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي أطلق عليه المشجعون السعوديون «وجه السعد» بعد حضوره لملعب المباراة يوم أمس لم يكن مقتصرا على مواجهة اليابان فقط، بل سبق ذلك بخطوات متعددة كان أبرزها تدخله وحل أزمة مواجهة الأخضر السعودي مع نظيره الفلسطيني في المرحلة الثانية من التصفيات.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 بدأت بوادر أزمة تلوح في الأفق عن مكان إقامة مواجهة الإياب بين المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني ضمن المرحلة الثانية من التصفيات، وذلك بعدما أصر اتحاد كرة القدم الفلسطيني على إقامة المباراة في الأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي يشكل صعوبة كبيرة للجانب السعودي، لحاجتهم إلى الدخول عبر منافذ تحت إشراف الجانب الإسرائيلي، إلا أن تدخل الأمير محمد بن سلمان الذي كان حينها يشغل منصب ولي ولي العهد مع القيادة الفلسطينية ساهم في نقل المباراة إلى العاصمة الأردنية عمان، ليتجاوز المنتخب السعودي إحدى المشكلات الكبيرة التي كادت تعترض طريقه وتسبب له مشكلات متعددة بعيدا عن الجانب الرياضي.

فرحة يوم أول من أمس ستظل عالقة لسنوات طويلة في أذهان السعوديين كلما قاموا باستعراض تاريخهم الكروي المشرف، إلا أن تلويح الأمير محمد بن سلمان بعلامة النصر بعد نهاية المباراة موقف لن ينساه السعوديون كثيرا، الذي يعتبر دعما كبيرا من الرجل الثاني في البلاد للمنتخب الوطني.

وكانت شوارع المدن السعودية شهدت ازدحامات مرورية بعيد انتهاء المباراة استمرت لساعات بعدما نزل محبو كرة القدم إلى الطرق، ليعبروا عن فرحتهم بفوز منتخب بلادهم ببطاقة التأهل إلى البطولة الأهم عالميا.

وتلقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اتصالات من عدد من المسؤولين الخليجيين لتهنئتهما بالإنجاز الكروي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

والأمير محمد هو مهندس «رؤية 2030»، وهي الخطة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد للتقليل من الاعتماد على النفط، التي تقوم خصوصا على دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة.

وظهر الأمير محمد على شاشة كبيرة في ملعب الجوهرة المشعة في جدة، أمام أكثر من 62 ألف متفرج، مبتسما مع انتهاء المباراة، رافعا شارة النصر للمتفرجين الذين حمل بعضهم صوره وصور والده.

وانتشر على «تويتر» وسم «وجه السعد» في إشارة إلى الأمير الشاب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا