برعاية

لم تكن في البرنامج وأثارت جدلا واسعا ... لماذا عاد مايكل الى الترجي ؟لم تكن في البرنامج وأثارت جدلا واسعا ... لماذا عاد مايكل الى الترجي ؟

لم تكن في البرنامج وأثارت جدلا واسعا  ... لماذا عاد مايكل الى الترجي ؟لم تكن في البرنامج وأثارت جدلا واسعا  ... لماذا عاد مايكل الى الترجي ؟

في خطوة مفاجئة اتّفق الترجي مع مهاجمه النّيجيري السّابق «مايكل إينرامو» على العودة إلى مركّب المرحوم حسّان بلخوجة. ويكمن عنصر المفاجأة في هذه العمليّة في عدّة جوانب منها توقيت هذه الصّفقة. ذلك أنّ النادي كان قد قام بالانتدابات الضروريّة، وأغلق قائمته الافريقيّة، وساد الاقتناع بأنّه غادر سوق الانتقالات الصيفيّة بعد الظّفر بخدمات بن صغير و»كوم»والمسكيني واسترجاع الجويني.وكان الإطار الفني نفسه قد لمّح إلى أنّالمجموعة الحالية تفي بالحاجة خاصّة في ظلّ توفّر البدائل في كلّ المراكز. وقد كنّا بدورنا تساءلنا إن كان الفريق قد أغلق فعلا ملف الانتدابات بالتّنسيق مع البنزرتي أم أنّ المسؤولين يخبّؤون المزيد من المفاجآت وهو ما تجسّم في السّاعات الأخيرة حيث حضر «مايكل» احتفالات الترجي في الحمّامات. وكان من ضمن اللاعبين السّابقين الذين تمّ تكريمهم. وأدلى «إينرامو» بتصريح للـ»شّروق» يؤكد فيه أنه متعلّق بالأزياء الذهبية، ونوّه فيه بخصال الخنيسي. وكان في الحقيقة هذا الكلام بمثابة الإعلان «المشفّر» عن عودته إلى أحضان «المكشخين»، والتّلميح إلى أنّه لن يشكّل خطرا على عرش طه في الهجوم.

أفرزت صفقة «مايكل» جملة من القراءات، وأنتجت عدّة تساؤلات. وتبدو كلّ «الأطروحات» قابلة للنّقاشات. وتعتقد بعض الجهات أنّ العملية تندرج في سياق المجاملات والتكريمات لـ»كوارجي» أعطى الكثير للجمعية. وأسعد لسنوات جماهيرها الكبيرة. ولا ضرر في احتضانه لعام جديد قد يكون الأخير في مشواره المثير. ولن يخسر النادي الكثير بحكم أنّ»مايكل» 2017 لن يطالب بالفيلات في مرناق ولن يحلم بالشهريات المنتفخة كما كان الحال أيّام «الفتوّة». ويعرف أهل الدار أنّ»مايكل» قد يفشل في ترهيب المدافعين والحرّاس مثلما كان الشأن بالأمس البعيد خاصّة بعد أن أرهقه التّرحال. ونال منه الزّمن («مايكل» من مواليد نوفمبر 1985). وفي هذه الحالة لن تكون الجمعيّة أيضا من الخاسرين لأنّ الصّفقة غير مكلفة هذه المرّة. وبوسع النادي إنهاء العلاقة التعاقديّة بأيسر الطّرق إذا لم يوفّق «مايكل» في أداء مهامه، أوخرج عن النصّ كما كان يفعل أيّام «العزّ والدلال».

على الورق، تؤكد عدّة مؤشرات أنّ نسب إخفاق «مايكل» في تجربته الجديدة مع الترجي كبيرة قياسا بعامل السنّ وحالته البدنيّة والتأثيرات السلبيّة لغياب الاستقرار في مسيرته منذ أن غادر الحديقة هذا فضلا عن عدم استعداد الإطار الفني للتّضحية بالمهاجم رقم واحد طه ياسين الخنيسي من أجل عيون عنصر ينشط في الوقت البديل و»يتحايل» على الأيّام ليكمل المسيرة تحت الأضواء ويغنم بنصيب أوفر من المال. وكلّ هذه المعطيات تمنح الحق للمتحفّظين على هذه الصفقة مع تأجيل التنفيذ. ذلك أن «مايكل» قد يجتاز عائق السنّ (وهو ليس الوحيد الذي تجاوز عتبة الثلاثين بما أن الأمر نفسه ينسحب على خليل وشمس الدين). وقد يخضعه صبري البوعزيزي إلى أشغال بدنيّة «شاقّة» تساعده على التخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة ما يجعله قادرا على مجاراة نسق بطولتنا (وهو ضعيف بطبعه). ومن غير المستبعد أن «يثور»بعد ذلك «إينرامو»، و»يقطع» كعادته الشباك دون أن يتعرض إلى الإرهاق خاصة أنه غير مرسّم في القائمة الافريقية، وسيكتفي بالمشاركة المحلية، وربّما يكون احتياطيا للخنيسيما لم يغيّر فوزي «التّكتيك». وهذا السّيناريو سيتقبّله «مايكل» ليقينه بالدّعم الذي يحظى به طه، ورغبة أهل الدار في إزالة أيّ حاجز من شأنه أن يعطّل تطوّره، وتألّقه. ويبقى ظهور «مايكل» بمستوى متوسّط من الاحتمالات الممكنة أيضا. وفي الحالتين سيستفيد الفريق معنويا وفنيا من «إينرامو» الذي سيساعد وجوده على «تعليم» بقيّة زملائه فنون الهجوم. وسيكون لجلوسه على البنك أولظهوره في التشكيلة وقع كبير في نفوس الجميع. وسيمثّل ورقة اضافية للبنزرتي في المسابقتين المحليتين خاصّة في ظل المعركة التي يخوضها الخنيسيعلى كلّ الواجهات،وتضاعف فرص غيابه لسبب أو آخر (رابطة الأبطال، البطولة، الكأس، المنتخب...) علاوة على الأداء الباهت للجويني، وعدم قدرة الماجري على فرض نفسه في تركيبة فوزي.

ما الذي يجعل الأشقاء في مصر يتفاعلون مع صفقة «مايكل» رغم أنّه سيكون خارج الحسابات في رابطة الأبطال التي سيصطدم سفير تونس في محطّتها القادمة بـ»الأهلاويّة»؟لقد انشغل المصريون بهذا الخبر لأنه أيقظ فيهم ذكريات سيئة تعود إلى الدور نصف النهائي لرابطة أبطال افريقيا عام 2010 عندما أقصى «ترجي البلاد»»فريق القرن» بهدف مثير لـ»إنيرامو» منذ الدّقيقة الأولى في ملعب رادس. وقد استخدم «مايكل» آنذاك يده لتسجيل الهدف. وجنّ جنون الأشقاء (سجلوا بدورهم في لقاء الذهاب هدفا بلمسة يد) حتّى أن أحد معلّقيهم قال إن «مارادونا» «تلميذ» في حضرة «الباشا» «مايكل» في إشارة إلى اتقانهما مغالطة الحكّام، والتّسجيل باليد.

في خطوة مفاجئة اتّفق الترجي مع مهاجمه النّيجيري السّابق «مايكل إينرامو» على العودة إلى مركّب المرحوم حسّان بلخوجة. ويكمن عنصر المفاجأة في هذه العمليّة في عدّة جوانب منها توقيت هذه الصّفقة. ذلك أنّ النادي كان قد قام بالانتدابات الضروريّة، وأغلق قائمته الافريقيّة، وساد الاقتناع بأنّه غادر سوق الانتقالات الصيفيّة بعد الظّفر بخدمات بن صغير و»كوم»والمسكيني واسترجاع الجويني.وكان الإطار الفني نفسه قد لمّح إلى أنّالمجموعة الحالية تفي بالحاجة خاصّة في ظلّ توفّر البدائل في كلّ المراكز. وقد كنّا بدورنا تساءلنا إن كان الفريق قد أغلق فعلا ملف الانتدابات بالتّنسيق مع البنزرتي أم أنّ المسؤولين يخبّؤون المزيد من المفاجآت وهو ما تجسّم في السّاعات الأخيرة حيث حضر «مايكل» احتفالات الترجي في الحمّامات. وكان من ضمن اللاعبين السّابقين الذين تمّ تكريمهم. وأدلى «إينرامو» بتصريح للـ»شّروق» يؤكد فيه أنه متعلّق بالأزياء الذهبية، ونوّه فيه بخصال الخنيسي. وكان في الحقيقة هذا الكلام بمثابة الإعلان «المشفّر» عن عودته إلى أحضان «المكشخين»، والتّلميح إلى أنّه لن يشكّل خطرا على عرش طه في الهجوم.

أفرزت صفقة «مايكل» جملة من القراءات، وأنتجت عدّة تساؤلات. وتبدو كلّ «الأطروحات» قابلة للنّقاشات. وتعتقد بعض الجهات أنّ العملية تندرج في سياق المجاملات والتكريمات لـ»كوارجي» أعطى الكثير للجمعية. وأسعد لسنوات جماهيرها الكبيرة. ولا ضرر في احتضانه لعام جديد قد يكون الأخير في مشواره المثير. ولن يخسر النادي الكثير بحكم أنّ»مايكل» 2017 لن يطالب بالفيلات في مرناق ولن يحلم بالشهريات المنتفخة كما كان الحال أيّام «الفتوّة». ويعرف أهل الدار أنّ»مايكل» قد يفشل في ترهيب المدافعين والحرّاس مثلما كان الشأن بالأمس البعيد خاصّة بعد أن أرهقه التّرحال. ونال منه الزّمن («مايكل» من مواليد نوفمبر 1985). وفي هذه الحالة لن تكون الجمعيّة أيضا من الخاسرين لأنّ الصّفقة غير مكلفة هذه المرّة. وبوسع النادي إنهاء العلاقة التعاقديّة بأيسر الطّرق إذا لم يوفّق «مايكل» في أداء مهامه، أوخرج عن النصّ كما كان يفعل أيّام «العزّ والدلال».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا