برعاية

مراد محجوب لـ «الشروق» .. عدم بث المقابلات مثّل صدمة للتونسيين وأطالب بشطب أي مدرب يعتدي على زميله مراد محجوب لـ «الشروق» .. عدم بث المقابلات مثّل صدمة للتونسيين وأطالب بشطب أي مدرب يعتدي على زميله

مراد محجوب لـ «الشروق»    .. عدم بث المقابلات مثّل صدمة للتونسيين وأطالب بشطب أي مدرب يعتدي على زميله     مراد محجوب لـ «الشروق»    .. عدم بث المقابلات مثّل صدمة للتونسيين وأطالب بشطب أي مدرب يعتدي على زميله

بنبرة حزينة، ونظرة عميقة يتكلّم صاحب الأخلاق الرّفيعة والمسيرة الكبيرة في عالم التّدريب مراد محجوب عن الوضع الأليم لكرتنا التي دخلت مرحلة «الانحراف» التّام في وقت يوهم فيه أهل الحلّ والعقد أنفسهم بأنّ الأمور عال العال حتّى أنّ بطولتنا تحتلّ المركز الأوّل عربيا وإفريقيّا حسب تصنيف الاتّحاد الدولي للتأريخ والإحصاء (وهوطبعا ترتيب مغلوط ولا يصدّقه إلاّ «المجنون»).

كيف تتابع النّشاط الكروي في ظلّ قطع الصّورة التلفزيّة؟

لقد هجرت الملاعب منذ فترة ليست بالقصيرة جرّاء الفوضى العارمة التي اجتاحت كرتنا، وانهيار القيم الأخلاقيّة في قطاع الهدف منه المتعة والفرجة والتّحابب لا «التّحارب» وإحداث الشّغب. وقد كانت التلفزة أفضل بديل لمواكبة الأحداث من بعيد. هذا قبل أن تحجب الصّورة بدورها مع انطلاق الموسم الجديد وهوما شكّل صدمة كبيرة للجميع خاصة أنّ كرة القدم تعتبر المتنفّس اليتيم لعدّة شرائح اجتماعية عاشقة للجلد المدوّر، وناقمة على السياسيين الذين لم نجن منهم سوى «الخذلان». وقد جاءت مهزلة البثّ التلفزي للقاءات لتقيم الدليل على أنّ الكرة التونسية «مريضة»، وتتدحرج نحوالهاوية.

وما هي بقيّة أعراض هذا الدّاء العضال الذي أصاب كرتنا علاوة على العنف، واللّعب في العتمة؟

الواضح أنّ القائمين على كرتنا انصبّ تركيزهم على التّنازع على الكراسي والمناصب. وانغمسوا في لعبة الكواليس. واختاروا تسطير السياسات، وتحديد التوجّهات حسب المصالح والأهواء. وأهدروا الكثير من الوقت في النقاشات البيزنطية والمعارك الكلامية والقانونية بدل وضع اليد في اليد، وإصلاح الوضع بطريقة تتماشى والامكانات المتاحة، وتتوافق مع الخصوصيات التونسيّة: أي أن تكون الخيارات مدروسة، وبوسعها أن تعيد لكرتنا هويتها. ولاحظت أيضا أن الجمعيات مثلها مثل الجامعة أصبحت مقترنة بشخص معيّن. يظهر بمفرده في الصّورة، ويحتكر صنع القرار (حكم الفرد الواحد). وهذا أمر ينذر بالخطر على مستقبل اللّعبة الشعبية الأولى في البلاد التي تتنفّس كرة بدليل موج الفرح الذي اجتاح الخضراء عندما أطاح المنتخب الوطني بالجزائر والزمبابوي في «كان» الغابون، أوأيضا عندما تفوّق الفريق بالضربة القاضية على مصر في رادس.

وماذا عن المستوى الفني لسباق «المحترفين»؟

سنكذب على أنفسنا ونتمادى في الغلط لوقلنا إن بطولتنا تسير نحوالأمام، وأنّها في تقدّم مطّرد. ذلك أنّ المردود لم يرتق إلى المستوى المأمول إن لم نقل إنّه هزيل. وقد يقول البعض إن تراجع المواهب الكروية في الجمهورية التونسية يتصدّر الأسباب الحقيقيّة لانهيار الأداء. وهذا الرأي قابل للنقاش. ولم يخل حسب نظري من «التعسّف» على الـ»كوارجية» الحاليين. ذلط أنّني على اقتناع تامّ بأنّ سلالة الموهوبين لم «تنقرض» في الخضراء. وأنا من المؤمنين بأنّ الإشكال يكمن في الإهمال الذي يتعرّض إليه اللاعبون وافتقارهم إلى التأطير والتكوين السليم والمتابعة المستمرّة من قبل المسؤولين والفنيين. وأظن أيضا أنّ كرتنا لن تتطوّر مادام أصحاب القرار لم ينهضوا بالينية التحيّة، ولم يقوموا بعد بتهيئة الملاعب التي أصبح بعضها عبارة عن «فخّ» (وبعبارة أدق «حصّيلة») بسبب حالتها الكارثيّة والحفر التي «غزت» أغلب الأرضيات. ومن غير المقبول إجراء المقابلات في «غرغور القايلة» كما يحصل الآن. وهذا الإجراء «جريمة» في حقّ اللاعبين، ويؤثّر سلبيا في مردوديتهم. ولاشك في أن الأطباء والمختصين في الميدان على يقين بأهميّة هذا الجانب. ولن نغفل عن بعض النقاط الأخرى المهمّة على غرار ضرورة التفكير في توفير الإنارة في أكبر عدد ممكن من الملاعب، مع وضع رزنامة معقولة وتحترم فيها المواعيد. ولابدّ أن تعامل كل الجمعيات على قدم المساواة لا أن نقع في المجاملات ونتّخذ القرارات على مقاس «الرباعي الكبير». وهذه حقيقة ساطعة ولا مجال لإنكارها وستعود بالمضرّة على الكرة التونسية في ظل الإصرار المستمرّ على توسيع الهوّة بين «البيغ .فور» وبقيّة الأندية التي دفعت حسب رأيي ضريبة نظام البطولة. ولم أفهم شخصيا لماذا تمّ التخلي عن ذلك الكمّ الهائل من الأندية في الموسم الفارط (نزول خمس جمعيات) تمهيدا لسباق بـ 14 ناديا في العام الجديد. وأعتقد أن هذا التوجّه كان ارتجاليا، ويخدم مصلحة «الرباعي الكبير» لا غير خاصة أن المستوى الفني بين مختلف الأندية كان متقاربا. ولم يكن يوجد أيّ مبرّر لـ»إقصاء» كل تلك الأندية دفعة واحدة بل أن مواصلة الإعتماد على 16 ناديا قد يفيد كرتنا على المدى البعيد بحكم أن الجمعيات في حاجة ماسّة إلى خوض أكبر عدد ممكن من المقابلات لتحسين مستواها. مع العلم أن الصراع عن اللّقب لن يشهد بهذا الشّكل تغييرا يذكر. وسيواصل الـ»كبار» الهيمنة على البطولة. وأرشّح شخصيا الترجي والنّجم لنيل التّاج بحكم أنّهما الأكثر توازنا واستقرارا.

كيف تقبّلت - وأنت من الفنيين المشهود لهم بدماثة الأخلاق قبل إجادة فنون «التّكتيك» - تبادل المدرّبين للعنف كما حصل مؤخّرا بين الدريدي والجدي؟

لقد بلغنا مرحلة خطيرة انقلبت فيها المفاهيم. وأصبحت الأخلاق من العيوب في شخصيّة المدرب والمربّي في وقت أضحت فيه سلاطة اللّسان و»الثّورات» في الميدان من الخصال «المطلوبة» في سجلاّت الفنيين. والحقيقة أنّ التجاوزات التي صدرت عن بعض «الزّملاء» (مع التحفّظ على هذا اللّفظ) مخجلة، وأظن أنّ اعتداءات المدربين على بعضهم البعض أوعلى بقية الأطراف المتداخلة في اللّعبة تستوجب الشّطب مدى الحياة دون شفقة ولا رأفة لأن المدرب يحمل صفة المربي قبل المدرب. وينبغي أن يكون قدوة للبقية لا أن يتحوّل إلى «ملاكم» في الملعب. ويفترض أيضا تخصيص متفقّدين مهمتهم رصد العمل الذي يقوم به مدربوالشبان والاطلاع على لغة الخطاب المستعملة مع الأشبال بحكم أن عدة فنيين في هذه الأصناف «انحرفوا» للأسف عن المسار، وانخرطوا في تعليم الـ»صّغار» الاندفاع المفرط ضدّ المنافس وتحريضهم على ممارسة سلوكات تتنافى واللّعب النظيف وتصوير الفريق الآخر على أنه «عدّولدود» بل أنه بمثابة «اسرائيل». وهذه التصرفات على درجة عالية من الخطورة. ومن شأنها أن تقضي على الناشئة، وتحوّل ملاعبنا إلى مسارح لتبادل العنف وتكريس الكراهية والتعصب الأعمى بدل التسامح واحترام الآخر وتقبّل الهزائم وعدم قيام المنتصر بإستفزاز الخاسر...

من المسؤول عن إعادة الأمور إلى نصابها، والنّهوض بالكرة التونسيّة؟

أنا من الرافضين للكلام عن الأشخاص. وأفضّل الحديث عن «المؤسّسات». وبلغة أوضح لا أسمح لنفسي بوضع رئيس الجامعة مثلا في قفص الاتّهام بمفرده وتحميله مسؤولية ما يحصل من فوضى في ساحتنا الكروية. ومن هذا المنطلق يمكن القول إن الجامعة التونسية لكرة القدم كهيكل وليس كشخص تتحمّل قسطا من المسؤولية مثلها مثل الجمعيات. ولابدّ أن تراجع الجامعة الحسابات وتضع الاستراتيجيات اللازمة لتطوير الجلد المدوّر. وهذا الحلم في المتناول لأنّه لا تعوزنا الامكانات بقدر حاجتنا إلى التّخطيط السّليم. وبالتوازي مع دور الجامعة بوصفها المشرف الأوّل على اللّعبة ينبغي على سلطة الإشراف والدولة أن يقوما بدورهما، ويمارسا صلاحياتهما للنّهوض بهذا المجال. وأظنّ أن الوضع الراهن في حاجة إلى تدخّل عاجل. ولن أبالغ في شيء إذا قلت إن ايقاف النشاط لفترة معيّنة قصد إعادة ترتيب البيت على أسس سليمة قد يكون أفضل حلّ في صورة تواصل النّزيف، واستشرى «الانحراف» أكثر.

المعروف أنّك تحمل مشروعا رائدا آمن به طارق ذياب. وكان يأمل أن تنفّذه على رأس الإدارة الفنيّة للجامعة. فلماذا لم يأت هذا التّعيين في وقت حظي فيه آخرون بأكثر من فرصة في هذا المنصب؟

قدّمت جملة من الأفكار البنّاءة للنّهوض بكرتنا على امتداد السّنوات الأخيرة. والطّريف أن بعضهم بادروا بـ»سرقتها»، ونسبوها لأنفسهم. وأظن أنّني لست مسؤولا عن خيارات المسؤولين الذين يعيّنون ويعزلون من يشاؤون. ويعرف القاصي والداني أيضا أنّني شخص نزيه ويرفض رفضا قطعيا أن يتحكمّ في توجّهاته وهما من الصّفات التي طبعت مسيرتي. وربّما تكون أيضا من الخصال التي لا تروق لبعضهم. ونستغلّ فرصة الحديث عن الإدارة الفنية لنشير إلى أنّه لا نجاح لكرتنا ما لم «تتحرّر» الإدارة الفنيّة شأنها في ذلك شأن سلك التحكيم والرابطة. ذلك أن وضع اليد على هذه الهياكل من قبل الجامعة كما هومتداول سيعود أيضا بالوبال على كرتنا.

نختم الكلام ببارقة أمل ونحن في شهر يستعدّ فيه المنتخب بقيادة معلول لموعد حاسم أمام الكونغوالديمقراطيّة على درب التأهل إلى المونديال. فماذا تقول؟

أنا متفائل رغم الألم. وعلى يقين بأن وضع كرة القدم في تونس سيصبح أحسن شرط التخطيط السليم وتوجيه اهتمام أكبر للرياضة بمفهومها العام: أي عدم الاقتصار على الكرة «المحترفة». ولابدّ من الالتفات للرياضة للجميع مع الوعي بالأبعاد التنافسية والاقتصادية والصحية لقطاع الرياضة. ونعلّق أيضا آمالا عريضة على المنتخب لإسعاد الناس، وتحقيق أحلام التونسيين. وقد كانت فرحتي كبيرة للأمانة بعد تعيين مدرب تونسي (معلول تدرب تحت إشراف محجوب في المنتخب والترجي) وذلك ليس من باب الانتصار لأبناء الدار، أوضمن «الشعوبية» التي يمارسها البعض. ولكن لاقتناعي الراسخ بقدرات الكفاءات المحلية في كل المجالات. وأعتقد أن نجاحات الفريق الذي يملك في نسخته الحالية امكانات فنيّة جيّدة رهن التوفيق في توزيع الأدوار بين أعضاء الإطار الفني الموسّع للـ»نسور». ولم يعد خافيا على أحد أنّ الكرة العصريّة تحتاج إلى عمل كبير على كلّ المستويات الفنية والتكتيكيّة والبدنية علاوة على المتابعة والتّقييم. وهذا ما يفرض تقسيم المهام مع توفير الانسجام والتناغم بين مختلف مكوّنات المنتخب.

بنبرة حزينة، ونظرة عميقة يتكلّم صاحب الأخلاق الرّفيعة والمسيرة الكبيرة في عالم التّدريب مراد محجوب عن الوضع الأليم لكرتنا التي دخلت مرحلة «الانحراف» التّام في وقت يوهم فيه أهل الحلّ والعقد أنفسهم بأنّ الأمور عال العال حتّى أنّ بطولتنا تحتلّ المركز الأوّل عربيا وإفريقيّا حسب تصنيف الاتّحاد الدولي للتأريخ والإحصاء (وهوطبعا ترتيب مغلوط ولا يصدّقه إلاّ «المجنون»).

كيف تتابع النّشاط الكروي في ظلّ قطع الصّورة التلفزيّة؟

لقد هجرت الملاعب منذ فترة ليست بالقصيرة جرّاء الفوضى العارمة التي اجتاحت كرتنا، وانهيار القيم الأخلاقيّة في قطاع الهدف منه المتعة والفرجة والتّحابب لا «التّحارب» وإحداث الشّغب. وقد كانت التلفزة أفضل بديل لمواكبة الأحداث من بعيد. هذا قبل أن تحجب الصّورة بدورها مع انطلاق الموسم الجديد وهوما شكّل صدمة كبيرة للجميع خاصة أنّ كرة القدم تعتبر المتنفّس اليتيم لعدّة شرائح اجتماعية عاشقة للجلد المدوّر، وناقمة على السياسيين الذين لم نجن منهم سوى «الخذلان». وقد جاءت مهزلة البثّ التلفزي للقاءات لتقيم الدليل على أنّ الكرة التونسية «مريضة»، وتتدحرج نحوالهاوية.

وما هي بقيّة أعراض هذا الدّاء العضال الذي أصاب كرتنا علاوة على العنف، واللّعب في العتمة؟

الواضح أنّ القائمين على كرتنا انصبّ تركيزهم على التّنازع على الكراسي والمناصب. وانغمسوا في لعبة الكواليس. واختاروا تسطير السياسات، وتحديد التوجّهات حسب المصالح والأهواء. وأهدروا الكثير من الوقت في النقاشات البيزنطية والمعارك الكلامية والقانونية بدل وضع اليد في اليد، وإصلاح الوضع بطريقة تتماشى والامكانات المتاحة، وتتوافق مع الخصوصيات التونسيّة: أي أن تكون الخيارات مدروسة، وبوسعها أن تعيد لكرتنا هويتها. ولاحظت أيضا أن الجمعيات مثلها مثل الجامعة أصبحت مقترنة بشخص معيّن. يظهر بمفرده في الصّورة، ويحتكر صنع القرار (حكم الفرد الواحد). وهذا أمر ينذر بالخطر على مستقبل اللّعبة الشعبية الأولى في البلاد التي تتنفّس كرة بدليل موج الفرح الذي اجتاح الخضراء عندما أطاح المنتخب الوطني بالجزائر والزمبابوي في «كان» الغابون، أوأيضا عندما تفوّق الفريق بالضربة القاضية على مصر في رادس.

وماذا عن المستوى الفني لسباق «المحترفين»؟

سنكذب على أنفسنا ونتمادى في الغلط لوقلنا إن بطولتنا تسير نحوالأمام، وأنّها في تقدّم مطّرد. ذلك أنّ المردود لم يرتق إلى المستوى المأمول إن لم نقل إنّه هزيل. وقد يقول البعض إن تراجع المواهب الكروية في الجمهورية التونسية يتصدّر الأسباب الحقيقيّة لانهيار الأداء. وهذا الرأي قابل للنقاش. ولم يخل حسب نظري من «التعسّف» على الـ»كوارجية» الحاليين. ذلط أنّني على اقتناع تامّ بأنّ سلالة الموهوبين لم «تنقرض» في الخضراء. وأنا من المؤمنين بأنّ الإشكال يكمن في الإهمال الذي يتعرّض إليه اللاعبون وافتقارهم إلى التأطير والتكوين السليم والمتابعة المستمرّة من قبل المسؤولين والفنيين. وأظن أيضا أنّ كرتنا لن تتطوّر مادام أصحاب القرار لم ينهضوا بالينية التحيّة، ولم يقوموا بعد بتهيئة الملاعب التي أصبح بعضها عبارة عن «فخّ» (وبعبارة أدق «حصّيلة») بسبب حالتها الكارثيّة والحفر التي «غزت» أغلب الأرضيات. ومن غير المقبول إجراء المقابلات في «غرغور القايلة» كما يحصل الآن. وهذا الإجراء «جريمة» في حقّ اللاعبين، ويؤثّر سلبيا في مردوديتهم. ولاشك في أن الأطباء والمختصين في الميدان على يقين بأهميّة هذا الجانب. ولن نغفل عن بعض النقاط الأخرى المهمّة على غرار ضرورة التفكير في توفير الإنارة في أكبر عدد ممكن من الملاعب، مع وضع رزنامة معقولة وتحترم فيها المواعيد. ولابدّ أن تعامل كل الجمعيات على قدم المساواة لا أن نقع في المجاملات ونتّخذ القرارات على مقاس «الرباعي الكبير». وهذه حقيقة ساطعة ولا مجال لإنكارها وستعود بالمضرّة على الكرة التونسية في ظل الإصرار المستمرّ على توسيع الهوّة بين «البيغ .فور» وبقيّة الأندية التي دفعت حسب رأيي ضريبة نظام البطولة. ولم أفهم شخصيا لماذا تمّ التخلي عن ذلك الكمّ الهائل من الأندية في الموسم الفارط (نزول خمس جمعيات) تمهيدا لسباق بـ 14 ناديا في العام الجديد. وأعتقد أن هذا التوجّه كان ارتجاليا، ويخدم مصلحة «الرباعي الكبير» لا غير خاصة أن المستوى الفني بين مختلف الأندية كان متقاربا. ولم يكن يوجد أيّ مبرّر لـ»إقصاء» كل تلك الأندية دفعة واحدة بل أن مواصلة الإعتماد على 16 ناديا قد يفيد كرتنا على المدى البعيد بحكم أن الجمعيات في حاجة ماسّة إلى خوض أكبر عدد ممكن من المقابلات لتحسين مستواها. مع العلم أن الصراع عن اللّقب لن يشهد بهذا الشّكل تغييرا يذكر. وسيواصل الـ»كبار» الهيمنة على البطولة. وأرشّح شخصيا الترجي والنّجم لنيل التّاج بحكم أنّهما الأكثر توازنا واستقرارا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا