تحليل | دوجلاس كوستا .. الحل السحري لمشكلة أليجري في يوفنتوس
كيف سيجعل النجم البرازيلي البيانكونيري فريقًا أكثر خطورة على الأطراف ويحرر زميله الكرواتي؟
رؤية | أحمد عفيفي | فيسبوك | تويتر
بعدما فشل في تحقيق الثلاثية في الموسم الماضي، يحضر مدرب يوفنتوس ماسِّيميليانو ألِّيجري للموسم الجديد ليصبح فريقه منافسًا على كافة البطولات.
رحل داني ألفيش ونيتو وصدم ليوناردو بونوشي الجميع بانتقاله إلى ميلان، فيما جاء الأوروجواياني الشاب رودريجو بينتانكور من بوكا جونيورز بموجب اتفاق الناديين منذ الشتاء، بينما كانت أول صفقة شراء صيفية حقيقية ليوفنتوس هي انتداب جناح بايرن ميونخ دوجلاس كوستا على سبيل الإعارة مقابل 6 ملايين يورو مع خيار الشراء بـ40 مليون يورو.
ومن المنتظر أن يكون ابن الـ26 عامًا أفضل دعم لمساعي المدرب ماسِّيميليانو ألِّيجري لاعتماد خطة 4-2-3-1 بشكل دائم .. دعونا نتعرف أكثر على لاعب البيانكونيري الجديد وما يمكنه أن يقدمه في يوفنتوس ستاديوم.
شمس برازيلية أشرقت من شرق أوروبا
وُلِد النجم البرازيلي في الـ14 من سبتمبر من 1990، وقد بدأ مسيرته في شباب نوفو هامبورجو قبل أن ينتقل إلى جريميو في 2002، ليقضي هناك 6 سنوات في قطعات الناشئين ثم يرتقي للفريق الأول في 2008 وخاض مباراته الأولى في الدوري البرازيلي قبل 8 أيام من عيد ميلاده الـ18.
في الموسم التالي استطاع أن يتغلب على إصابة قطع في الرباط الصليبي وخاض 22 مباراة، ليلفت انتباه مدرب شختار دونيتسك آنذاك ميرشيا لوشيسكو في موسم 2009-10. وخلال أعوامه الستة في أوكرانيا، حقق كوستا لقب الدوري الأوكراني خمس مرات وكأس أوكرانيا وكأس السوبر الأوكراني 3 مرات.
وكانت عروضه المميزة في دوري أبطال أوروبا، خاصة في موسمه الأول بالبطولة 2010-11 حين سجل هدفين وصنع 3 أهداف، سببًا وراء اهتمام كبرى الأندية به على مدار المواسم التالية، حتى اقتنصه بايرن ميونخ في صيف 2015 مقابل 30 مليون يورو.
سجل كوستا 7 أهداف في 43 مباراة خاضها في موسمه الأول مع المدرب بيب جوارديولا، وقد سجل نفس العدد في الموسم الماضي رفقة المدرب كارلو أنشيلوتي في 34 مباراة وحقق لقب البوندسليجا في كلا الموسمين. غير أن عدم انتظامه في التشكيل الأساسي جعله يقرر شد الرحال والتوجه نحو مدينة تورينو من أجل ضمان مكانه في منتخب البرازيل قبل كأس العالم 2018 بروسيا.
أهم سماته الفنية والتكتيكية، وأرقامه
يتمتع دوجلاس كوستا بسرعة وخفة كبيرتين ومهارة هائلة في المراوغة والاحتفاظ بالكرة على الأطراف، وهو أمر لا يملكه في البيانكونيري سوى خوان كوادرادو. ورغم كونه جناحًا أيسر غير أنه قادر على اللعب على كلا الجانبين، كما أنه مميز للغاية في التسديد من مسافات بعيدة وهي ميزة إضافية تضاف إلى قدرته على التوغل نحو منطقة الجزاء والأهم إرسال العرضيات بنجاح، فقد أرسل 160 عرضية خلال موسميه في البوندسليجا، أكثر بـ45 عرضية من أي لاعب آخر في البايرن.
عيبه الأساسي هو قلة مساهماته الدفاعية وضعفه البدني، غير أن تمتع أليجري بصفة تطوير اللاعبين وحسن تنمية قدراتهم بما يتناسب مع حاجة الفريق بوسعها أن تضيف الكثير للَّاعب، مثلما تمكن من تطوير أليكس ساندرو دفاعيًا وعرف كيف يوظف المهاجم الصريح ماريو ماندجوكيتش على الرواق الأيسر.
يدين بالكثير من الفضل للوشيسكو الذي حول مركزه من اللعب خلف المهاجمين في جريميو إلى جناح مذهل في شختار، كما تطور أكثر تحت قيادة جوارديولا على الصعيد الجماعي عوضًا عن ميله في السابق للأداء الفردي في بعض الأحيان، فقد صنع 18 هدفًا لزملائه في البايرن في موسم 2015-16 مقارنة بصناعة 6 أهداف فقط الموسم الماضي مع أنشيلوتِّي.
هل كان يوفنتوس الخيار الأفضل له؟
