برعاية

تحليل | مورينيو اختار المستقبل، فهل يحظى بفرصة السير في مانشستر يونايتد؟

تحليل | مورينيو اختار المستقبل، فهل يحظى بفرصة السير في مانشستر يونايتد؟

لطالما كان مدرب اليونايتد متهمًا بمعاداة الشباب في الماضي، لكن يبدو أن الأمر تغير في مسرح الأحلام..

أحمد عفيفي | فيسبوك  |  تويتر

"كنت أعلم أن هذا السؤال آت لا محالة .. هل تعلمون عدد اللاعبين الشباب الذين صعدتهم من الأكاديميات للفرق الأولى؟ 49! إذا كان أحدكم مهتمًا فبوسعي منحه قائمة".

جاء جوزيه مورينيو إلى ملعب أولد ترافورد وهو يعلم أنه سيواجه تساؤلات بشأن رفضه منح الشباب فرصة. سواء في تشيلسي، الإنتر أو ريال مدريد، فشل مورينيو في إشباع رغبة البعض في تصعيد الشباب، رغم قدرته على الفوز بالبطولات الكبرى بانتظام.

فلطالما شعر لاعبو الأكاديمية أنهم لا يحصلون على الفرصة بسبب سياسة البرتغالي قصيرة الأمد التي كانت ذا أولوية واضحة على منح المواهب الشابة الفرصة لإثبات قدرتهم. الملايين أنفقت على لاعبين من أمثال ريكاردو كارفاليو، هيرنان كريسبو، لوسيو ودييجو ميليتو في وقت كانت فيه خيارات متاحة أكثر شبابًا وأقل تكلفة.

اذا كان اسمك هو تيموثي فوسو منساه أو ماركوس لراشفورد، فأنت بحاجة للاقتناع بأن الأمور على وشك التغير في اليونايتد. فالبرتغالي عرقل تطور الهولندي ذو الـ19 عامًا الذي أشرف عليه المدرب السابق لويس فان خال، فيما وجد المهاجم الإنجليزي ناديه يوقع مع صفقتين كبيرتين في مركزه بالتوقيع مع زلاتان إبراهيموفيتش ابن الـ34 عامًا الصيف الماضي والآن روميلو لوكاكو مقابل 75 مليون استرليني.

لكن يبدو أن تلك الاتهامات لم تكن في محلها إلى حد ما. صحيح أن سعي مورينيو لاقتناء أبطال فائزين دفعه لدخول سوق الانتقالات باستمرار، لكن هناك نسبة ملحوطة من الصفقات خلال مسيرته كمدرب شهدت اختياره عناصر في مقتبل العمر.

ففي أول صيف له كمدرب لتشيلسي عام 2004 وقع مورينيو مع ابن الـ22 عامًا آنذاك بيتر تشيك، ابن الـ20 عامًا أريين روبين وتياجو مينديز الذي كان سنه 23 عامًا، وهو أمر واصل القيام به في ريال مدريد حين ضم سيرجيو كاناليس، أنخيل دي ماريا، بيدرو ليون، سامي خضيرة ومسعود أوزيل ولم يكن أي منهم قد تخطى 23 عامًا، رغم بلوغ مجموع أسعارهم 65 مليون يورو. غير أنه بجانب تلك الأسماء تعاقد مع العديد من النجوم البارزين آنذاك وذوي الأعمار المرتفعة، وهو أمر ظهر بوضوح خلال مسيرته التدريبية في الإنتر.

ورغم عدم امتلاء الأكاديمية بذلك النوع من اللاعبين الذين يفضلهم، ها هو يظهر في اليونايتد الآن حرصًا على منح النادي المستقبل. كانت صفقته الأولى في الصيف الماضي هي انتداب ابن الـ22 عامًا حينها إريك بايي، كما أبرم أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم بشراء بول بوجبا في عامه الـ23.

هذا الصيف لم تختلف الخيارات كثيرًا، ففيكتور ليندلوف لم يجتز حاجز الـ22 عامًا، ولوكاكو أتم لتوه عامه الـ24. ربما كلفت تلك الصفقات خزائن المان يو الكثير، لكن مورينيو منح الفريق نوعًا من الأسماء الشابة التي يفضل المشجعون رؤيتها.

حقيقة أن مورينيو لم يُمضِ 3 سنوات في نادٍ واحد طيلة مسيرته الكروية تعرضه دومًا للانتقادات وتشكك بامتلاكه سياسة على المدى البعيد لبناء جيل كروي، لكن إذا حصل على الفرصة للاستمرار في اليونايتد ربما يستغل ذلك الأمر لصالحه لتغيير تلك القناعة السلبية لدى الكثيرين عنه بشأن تعامله مع الشباب.

في الواقع، لا يمكن الحكم على سجله في تطوير الشباب حتى يحصل على الوقت المناسب للقيام بذلك، فحتى جيل 92 الشهير مع السير أليكس فيرجسون تطور بعد 6 أعوام من توليه تدريب الفريق، ولم يصبح ذلك الجيل عصب الفريق إلا بعد ظهوره بـ3 أعوام. ما الذي يُتَوَقَّع أن يتمكن مورينيو من القيام به في ثلث تلك المدة؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا