برعاية

تقرير | لماذا أصبح روما «سوبرماركت» هذا الصيف؟

تقرير | لماذا أصبح روما «سوبرماركت» هذا الصيف؟

روما كان مضطرًا للبيع، لكنه لم يعد كذلك!!

رؤية | طه عماني | فيس بوك | تويتر

من النادر أن يُخطئ الإسباني مونتشي في التقدير أثناء تقييمه للاعبين أو أثناء عقده لصفقة ما، لكن يبدو فعلًا أنه اقترف خطأ كبيرًا هذه المرة عندما صرّح مؤخرًا أن روما لن يكون سوبرماركت هذا الصيف.

فمنذ ذلك التصريح، تلقى المدير الرياضي لإشبيلية انتقادات كبيرة من طرف جمهور روما الذي سخر منه ومن تصريحاته التي تعارضت تمامًا مع الواقع. حيث فقد الذئاب مجموعة من أهم لاعبيهم وعلى رأسهم المصري محمد صلاح الذي رحل لليفربول مقابل 42 مليون يورو، ثم باريديس الذي عرّج نحو زنيت الروسي، والقادم يبدو أخطر.

إذ وحسب مجموعة من التقارير، فإن المُدافع الألماني أنطونيو رودجير قد بات قريبًا جدًا من الرحيل إلى تشيلسي، وهو لاعب وصفه مونتشي قبل أيام قليلة باللاعب غير القابل للمس، مؤكدًا مواصلته في الأولمبيكو خلال الموسم المقبل.

رحيل باريديس إلى زنيت، ماريو روي إلى نابولي، صلاح إلى ليفربول واقتراب روديجير من تشيلسي والأحاديث الرائجة حول كوستاس مانولاس تجعل الفريق الأول مهددًا بشدة بفقدان نسبة كبيرة من جودة التشكيلة التي سيعمل معها أوزيبيو دي فرانشيسكو.

بالمقابل، إن ألقينا نظرة على الوضع المادي للفريق الإيطالي، فسنجد أن رحيل بعض اللاعبين كان محتومًا على روما من أجل تحقيق الموازنة المالية التي يفرضها عليه اللعب المالي النظيف. إذ أن روما كان مُطالبًا بتحقيق مداخيل إضافية تقارب الـ100 مليون يورو من أجل التماشي مع دفتر تحملات اللعب المالي النظيف لموسم 2016-2017.

ويُعزى الوضع المادي الصعب لروما نهاية الموسم الحالي إلى فشله في التأهل لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا بعد خروجه المفاجئ على يد بورتو البرتغالي، ما حرمهم من مداخيل تقارب 65 مليون يورو (المداخيل التي جناها نابولي مثلًا جراء بلوغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا).

وحاول روما تعديل وضعه المادي بالتقليل بشكل ملموس من مصارفيه، لكنه رغم كل ذلك وجد نفسه محتاجًا لإدخال 80 مليون يورو إلى خزائنه قبل الـ30 من يونيو الماضي، ما جعله يبيع صلاح وباريديس مقابل 65 مليون يورو، ثم يُكمل الفارق باللجواء لبعض الاتفاقيات مع بعض المستشهرين.

بالمقابل، لم يكن روما بحاجة لبيع روديجر هذا الصيف، لكن رغبة اللاعب كانت حاسمة هنا، خاصة أنه ارتبط بأسود لندن منذ الموسم الماضي، والصفقة لم تلغ حينها، بل كانت موقوفة التنفيذ فقط.

أما بالنسبة للظهير البرتغالي ماريو روي الذي يبدو في طريق لنابولي، فإن رغبته كانت حاسمة مجددًا بعد أن عبّر عن عزمه على العمل مجددًا مع ماوريتزيو سارّي الذي عمل تحت إمرته في إمبولي، علمًا أن رحيل مانولاس غير مستبعد خاصة بعد التعاقد مع هيكتور مورينو من بي إس في آيندهوفين.

عمومًا، وبعد خروج كل هؤلاء اللاعبين ومع ضمان الفريق التأهل المباشر لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا، فإن النادي يملك هامشًا كبيرًا للصرف في الميركاتو الصيفي الحالي، وبإمكان مونتشي أن يتعاقد مع أسماء ترفع من جودة الفريق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا